عجايب الآثار في التراجم والأخبار Quotes

Rate this book
Clear rating
عجايب الآثار في التراجم والأخبار :الجزء الأول عجايب الآثار في التراجم والأخبار :الجزء الأول by عبد الرحمن الجبرتي
48 ratings, 3.67 average rating, 7 reviews
عجايب الآثار في التراجم والأخبار Quotes Showing 1-13 of 13
“وفى غرة المحرم سنة سبع ومائة وألف ,اجتمع الفقراء والشحاذون ,رجالا ومن نسا وصبيان ,وطلعوا الى القلعة ووقفوا بحوش الديوان ,وصاحوا من الجوع ,فلم يجبهم أحد ,فرجموا بالأحجار ,فركب الوالى وطردهم ,فنزلوا الى الرميلة ,ونهبوا حواصل الغلة التى بها ,ووكالة القمح وحاصل كتخدا الباشا ,الذى كان ملانا بالشعير والفول .

وكانت هذه الحادثة ,ابتدا الغلا فى مصر ,حتى بيع الاردب القمح بستماية نصف فضة ,والشعير بثلثماية ,والفول باربعماية وخمسين ,والارز بثمانماية نصف فضة ,وأما العدس فلا يوجد ,وحصل شدة عظيمة بمصر وأقاليمها ,وحضرت أهالى القرى والأرياف حتى امتلأت منهم الأزقة ,واشتد الكرب ,حتى أكل الناس الجيف ,ومات الكثير من الجوع ,وخلت القرى من أهاليها ,وخطف الفقراء الخبز من الأسواق ومن الأفران ,ومن على رؤوس الخبازين ,ويذهب الرجلان والثلاثة مع طبق الخبز يحرسونه من الخطف ,وبأيديهم العصى حتى يخبزوه بالفرن,ثم يعودون به.

واستمر الأمر على ذلك الى أن عزل على باشا ,فى ثامن عشر المحرم سنة سبع ومائة وألف .

عجايب الاثار,الجبرتى”
عبد الرحمن الجبرتي, عجايب الآثار في التراجم والأخبار :الجزء الأول
“وهناك عادة قبيحة وسنة فاضحة تمارس من قديم الزمان ,فليلة العرس تخرج العروس على الجميع سبع مرات وهم يحتسون الخمر ويمارسون الفسق والفجور,وفى كل مرة تخرج بلباس جديد وطلعة مختلفة ,وعندما تحل بالمجلس تلهو وتلعب وترقص ,ويثوم الحاضرون بلصق النقود على وجهها ,وهذه أيضا عادة مخالفة لما يقتضيه الشرع المطهر ,وهى لهذا ممنوعة ومحظور ممارستها ألبتة.
ومن يخالف ذلك بعد هذا التنبيه ,يقبض عليه الصوباشى ,وبعد أن يحذر أب العروس وشخص العريس ويشهر بهما ,يجرمهما بشدة,ولتقم الأعراس على ماجرت عليه العادة الصحيحة ,تحاشيا لهذه السنة القبيحة .

من قانونامه(قانون)مصر,فى العصرالعثمانى”
عبد الرحمن الجبرتي, عجايب الآثار في التراجم والأخبار :الجزء الأول
“وفى ثانى عشر رمضان ,سنة خمس وماية وألف , الموافق لحادى عشر بشنس ,هبت رياح شديدة ,وتراب أظلم منه الجو ,وكان الناس فى ظلاة الجمعة,فظن الناس أنها القيامة ,وسقطت المركب التى على منارة جامع طولون ,وهدمت دور كثيرة .

الجبرتى ,عجايب الاثار

والمركب :حسب تقاليد العمارة المصرية كان يوضع نموذج لمركب فوق قباب وماذن الجوامع المصرية وهى مشتقة أساسا من مركب اله الشمس رع التى كانت توضع فوق المعابد المصرية وتملئ بالحبوب حتى يأكل منها طير الحمى الذى يحوم حول المعابد ,وقد اتبع المصريون نفس السلوك عند بناء مساجدهم ,وكانوا يسمونها (العشارية)أى عشور الحبوب التى ترصد للطيور السائبة ,ويقال ان المركب المذكورة هنا كانت من الذهب ,وتذكر بعض الروايات انه عثر عليها فى أحد المقابر الفرعونية التى كانت موجودة بسفح تلال المقطم ,ومازال جامع الامام الشافعى يحتفظ بمركب مشابهة .

حواشى الكتاب”
عبد الرحمن الجبرتي, عجايب الآثار في التراجم والأخبار :الجزء الأول
“فبقوة العلم والنطق والفهم يُضارع المَلَكَ، وبقوة الأكل والشرب والشهوة والنكاح والغضب يُشبه الحيوان. فمن صرف همته كُلَّهَا إلى تربية القوة الفكرية بالعلم والعمل، فقد لحق بأفق المَلَك، فيسمى: ملكًا وربانيًّا، كما قال تعالى: إِنْ هَـٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ، ومن صرف همته كلها إلى تربية القوة الشهوانية باتباع اللذات البدنية، يأكل كما تأكل الأنعام، فحقيق أن يُلحق بالبهايم، إمَّا غمرًا كثور، أو شرهًا كخنزير، أو عقورًا ككلب، أو حقودًا كجمل، أو متكبرًا كنمر، أو ذا حيلة ومكر كثعلب، أو يجمع ذلك كله فيصير كشيطان مريد، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ، وقد يكون كثير من الناس مَن صورته صورة إنسان، وليس في الحقيقة إلا كبعض الحيوان؛ قال الله تعالى: إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ.”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“«احذر مقارنة ذوي الطباع المرذولة، لئلا تسرق طباعُك طباعهم وأنت لا تشعر»،”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“تمر بنا الأيامُ تترى وإنما نُساق إلى الآجال والعين تنظر فلا عايد صفو الشباب الذي مضى ولا زايلٌ هذا المشيبُ المكَدَّرُ”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“وفي غرة المحرم سنة سبع ومائة وألف، اجتمع الفقراء والشحاذون رجالًا ومن نسا وصبيان، وطلعوا إلى القلعة، ووقفوا بحوش الديوان، وصاحوا من الجوع، فلم يجبهم أحد، فرجموا بالأحجار. فركب الوالي وطردهم، فنزلوا إلى الرُميْلة، ونهبوا حواصل الغلة التي بها، ووكالة القمح، وحاصل كتخدا الباشا، وكان ملآنا بالشعير والفول، وكانت هذه الحادثة ابتداء الغلا حتى بيع إردب القمح بستماية نصف فضة، والشعير بثلثماية، والفول بأربعماية وخمسين، والأرز بثمانماية نصف فضة، وأما العدس فلا يوجد، وحصل شدة عظيمة بمصر وأقاليمها، وحضرت أهالي القرى والأرياف حتى امتلأت منهم الأزقة، واشتد الكرب، حتى أكل الناس الجيف، ومات الكثير من الجوع، وخلت القرى من أهاليها، وخطف الفقراء الخبز من الأسواق، ومن الأفران، ومن على روس الخبازين، ويذهب الرجلان والثلاثة مع طبق الخبز يحرسونه من الخطف، وبأيديهم العصا، حتى يخبزوه بالفرن، ثم يعودون به، واستمر الأمر على ذلك إلى أن عزل علي باشا في ثامن عشر المحرم سنة سبع ومائة ألف.”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“أنه لما رأى في دولتهم انحلال الأمور وترادف الظلم والجور، وأن سلطانهم مستقل برأيه، فلم يصغِ إلى وزير، ولا عاقل مشير، وأقصى كبار دولته، وقتل أكثرهم بما أمكنه من حيلته، وقلد مماليكه الصغار مناصب الأمرا الكبار، ورخص لهم بما يفعلون، وتركهم وما يفترون؛ فسعوا بالفساد، وظلموا العباد، وتعدوا على الرعية حتى في المواريث الشرعية. فانحرفت عنه القلوب، وابتهلوا إلى علام الغيوب. فعلمت أن أمره في إدبار، ولا بد لدولته من الدمار.”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“روى ابن يسار عن أبيه، أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أيما والٍ ولي من أمر أمتي شيئًا، فلم ينصح لهم، ويجتهد كنصيحته وجَهده لنفسه، كبه الله على وجهه يوم القيامة في النار».”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“روي عن رسول الله ﷺ أنه قال: «إن أحب الناس إلى الله تعالى يوم القيامة، وأقربهم منه: إمام عادل، وإن أبغض الناس إلى الله تعالى وأشدهم عذابًا يوم القيامة: إمام جاير». فمن عدل في حكمه وكف عن ظلمه، نصره الحق وأطاعه الخلق، وصفت له النعماء، وأقبلت عليه الدنيا، فتَهَنَّأ بالعيش، واستغنى عن الجيش، وملك القلوب، وأمن الحروب، وصارت طاعته فرضًا، وظلت رعيته جندًا؛ لأن الله تعالى ما خلق شيًّا أحلى مذاقًا من العدل، ولا أروح إلى القلوب من الإنصاف، ولا أمرَّ من الجور، ولا أشنع من الظلم.”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“وقال الشافعي — رضي الله عنه: «من عَلِمَ التاريخ زاد عقله»،”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“قال وهب بن مُنبه: «إذا هَمَّ الوالي بالجور، أو عمل به، أدخل الله النقص في أهل مملكته، حتى في التجارات والزراعات، وفي كل شيء، وإذا هَمَّ بالخير، أو عمل به، أدخل الله البركة على أهل مملكته حتى في التجارات والزراعات، وفي كل شيء، ويعم البلاد والعباد».”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول
“اعلم أن التاريخ علم يُبحث فيه عن معرفة أحوال الطوايف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وصنايعهم وأنسابهم ووفاتهم، وموضوعه: أحوال الأشخاص الماضية من الأنبيا والأوليا والعلما والحكما والشعرا والملوك والسلاطين وغيرهم، والغرض منه: الوقوف على الأحوال الماضية من حيث هي، وكيف كانت؟ وفايدتُه: العبرة بتلك الأحوال، والتنصُّح بها، وحصول ملكة التجارب بالوقوف على تقلبات الزمن؛ ليحترز العاقل عن مثل أحوال الهالكين من الأمم المذكورة السالفين، ويستجلب خيار أفعالهم، ويتجنب سوء أقوالهم، ويزهد في الفاني، ويجتهد في طلب الباقي.”
عبد الرحمن الجبرتي, ‫عجايب الآثار في التراجم والأخبار، الجزء الأول