‫السندباد البحري‬ Quotes

“الْمَتَاعِبِ والأهْوَالِ — أنْ أَقْضِيَ البَقِيَّةَ الْبَاقِيَةَ مِنْ عُمْرِي هَادِئًا مُطْمَئِنًّا؟» ••• فَقَامَ إِلَيْهِ «الْهِنْدِبَادُ» الْحَمَّالُ وَقَبَّلَ يَدَهُ — في احْتِرَامٍ وأدَبٍ — ثُمَّ قَالَ لَهُ: «الْحَقُّ أنَّنِي لَمْ أَسْمَعْ أغْرَبَ مِنْ قِصَّتِكَ، ولَسْتُ أرَى أحَدًا أجْدَرَ مِنْكَ بِالسَّعَادَةِ لِأنَّكَ أدْرَكْتَهَا بِجِدِّكَ وَاجْتِهَادِكَ، وَلَيْسَتْ مَتَاعِبِي الَّتِي أحْتَمِلُهَا كُلَّ يَوْمٍ شَيْئًا مَذْكُورًا إِذَا قِيسَتْ إِلَى رِحْلَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ رِحْلَاتِكَ الْعَجِيبَةِ! وَلَقَدْ صَدَقَ الْقَائِلُ: «مَنْ لَمْ يَرْكَبِ الأهْوَالَ لَمْ يَنَلِ الرَّغَائِبَ»”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“وَلَمَّا انْتَهَى السِّنْدِبَادُ مِنْ كَلَامِهِ، الْتَفَتَ إِلى الْهِنْدِبَادِ الْحَمَّالِ وَقَالَ لَهُ: «وَالآنَ مَا رَأْيُكَ أيُّهَا الصَّدِيقُ؟ هَلْ سَمِعْتَ فِي حَيَاتِكَ أغْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْقِصَّةِ؟ وَهَلْ تَعَرَّضَ أحَدٌ لِمِثْلِ مَا تَعَرَّضْتُ لَهُ مِنَ الْمَهَالِكِ وَالْأخْطَارِ؟ ألَيْسَ مِنْ حَقِّي — بَعْدَ كُلِّ مَا لَقِيتُهُ مِنَ”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“وَنَظَرْتُ فِيمَا حَوْلِي فَرَأيْتُ كَوْمَةً مِنْ عِظَامِ الْأَفْيَالِ وأنْيَابِهَا فَأدْرَكْتُ أنَّهَا لَمْ تُحْضِرْنِي إِلَى هَذَا الْمَكانِ إِلَّا لِأَكُفَّ عَنْ قَتْلِهَا. وَكَأنَّهَا عَلِمَتْ أنَّنِي لَا أقْتُلُهَا إِلَّا بُغْيَةَ الْحُصُولِ عَلَى الْعَاجِ فَجَاءَتْ بِي إِلَى هَذِهِ الْمَقْبَرَةِ لِأحْمِلَ مِنْهُ مَا أَسْتَطِيعُ حَمْلَهُ.”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“«مَا بَيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وَانْتِبَاهَتِهَا يُغَيِّرُ اللهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ»”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“— أَنَا نَفْسِي — أَعْجَبُ مِثْلكُمْ مِنْ تِلْكَ الْمُجَازَفَةِ وَلَكِنَّ قَضَاءَ اللهِ لَا مَفَرَّ مِنْهُ،”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“أَحْجَارُ الْمَاسِ. وَتَأْتِي النُّسُورُ — بَعْدَ قَلِيلٍ مِنَ الزَّمَنِ — فَتَخْطَفُهُ وَتَحْمِلُهُ إِلَى أَعْلَى الْجَبَلِ، فَيَصِيحُ بِهَا التُّجَّارُ فَتَهْرُبُ مِنهُمْ خَائِفَةً تَارِكَةً لَهُمْ مَا مَعَهَا مِنَ اللَّحْمِ، فَيَأْخُذُ كُلٌّ مِنْهُمْ مَا عَلِقَ بِقِطْعَتِهِ مِنَ الْمَاسِ تَارِكًا اللَّحْمَ — بَعْدَ ذَلِكَ — لِلنُّسُورِ الْجَائِعَةِ. وَقَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْيَوْمِ أَحْسَبُ هَذَا الْكَلَامَ خُرَافَةً يَرْوِيهَا النَّاسُ — عَلَى سَبِيلِ الْفُكَاهَةِ وَالتَّسْلِيَةِ — حَتَّى رَأَيْتُهُ بِعَيْنِي حَقِيقَةً وَاقِعَةً.”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“فَذَكَرْتُ مَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ مِنَ التُّجَّارِ عَنْ وَادِي الْمَاسِ وَعَنِ الطَّرِيقَةِ الْعَجِيبَةِ الَّتِي يَحْصُلُونَ بِهَا عَلَى أَحْجَارِهِ. وَهِيَ أَنْ يَذْبَحُوا الْخِرَافَ وَيَسْلَخُوا منْهَا جِلْدَهَا ثُمَّ يُلْقُوا بِلَحْمِهَا الطَّرِيِّ إِلَى أَرْضِ ذَلِكَ الْوَادِي فَتَلْصَقَ بِهِ”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“فَبَدَا لِي أَمَلٌ فِي النَّجَاةِ، وَتَخَيَّرْتُ مِنْ أَحْجَارِ الْمَاسِ أَنْفَسَهَا ثُمَّ نِمْتُ عَلَى ظَهْرِي وَوَضَعْتُ فَوْقِي أَحَدَ هَذِهِ الْخِرَافِ الْمَذْبُوحَةِ وَأَمْسَكْتُهُ بِيَدَيَّ — بِكُلِّ قُوَّتِي — حَتَّى جَاءتِ النُّسُورُ فَرَفَعَتْ تِلْكَ اللُّحُومَ. وَجَاءَ نَسْرٌ”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“مِمَّا لَا تَرْضَاهُ نَفْسُ الْكَرِيمِ، وَإِنَّ الْكَسَلَ مِفْتَاحُ الْفَقْرِ» وَذَكَرْتُ تِلْكَ الْحِكْمَةَ الصَّادِقَةَ الَّتِي يَقُولُهَا النَّاسُ: «مَنْ لَمْ يَرْكَبِ الأَهْوَالَ لَمْ يَنَلِ الرَّغَائِبَ» فَعَزَمْتُ عَلَى السَّفَرِ، وَبِعْتُ كلَّ مَا بَقِيَ لَدَيَّ مِنْ مَتَاعٍ، وَاشْتَرَيْتُ بِثَمَنِهِ بَضَائِعَ أَتَّجِرُ فِيهَا، وَسَافَرْتُ — مَعَ جَمَاعَةٍ مِنَ التُّجَّارِ — مِنْ مَدِينَةِ «بَغْدَادَ» حَتَّى وَصَلْنَا إِلى مَدِينَةِ «الْبَصْرَةِ» حَيْثُ أَقْلَعَتْ بِنَا سَفِينَةٌ كَبيرَةٌ، وَسَارَتْ فِي طَرِيقِ الْخَلِيجِ الْفَارِسِيِّ.”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“وَنَظَرَ «الْهِنْدِبَادُ الْحَمَّالُ» إِلَى جَمَالِ الْحَدِيقَةِ وَفَخَامَةِ الْقَصْرِ وَوَفْرَةِ مَا يَحْوِيهِ مِنْ غِنًى وَنِعْمَةٍ، وَرَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنْ بُؤْسٍ وَشَقَاءٍ، فَصَاحَ غَاضبًا: «سُبْحَانَكَ رَبِّي تُغْنِي مَنْ تَشَاءُ، وَتُفْقِرُ مَنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ، فَأَنَا أَتَحَمَّلُ الْهُمُومَ وَالْآلَامَ، وَأُقَاسِي الْمَتَاعِبَ وَالْأَهْوَالَ لِلْحُصُولِ عَلَى قُوتِي وَقُوتِ عِيَالِي، بَيْنَمَا يَنْعَمُ «السِّنْدِبَادُ» بِهَذَا الْقَصْرِ الْفَخْمِ وَمَا يَحْوِيهِ مِنْ ثَرْوَةٍ وَنَعِيمٍ، دُونَ أَنْ يَتَكَبَّدَ أَيَّ عَنَاءٍ! فَمَاذَا صَنَعَ «السِّنْدِبَادُ» حَتَّى اسْتَحَقَّ هَذِهِ النِّعْمَةَ؟ وَمَاذَا فَعَلْتُ أَنَا حَتَّى كُتِبَ عَلَيَّ هَذَا الشَّقَاءُ؟”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“) ماذا قال الحمال حين رأى فخامة القصر وجمال الحديقة؟”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“«إِنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ أُؤَاخِذَكَ بِشَيْءٍ مِمَّا قُلْتَ، وَإِنَّمَا أَشْفَقْتُ عَلَيْكَ وَرَثَيْتُ لَكَ، وَقَدْ صِرْتَ لِي — مُنْذُ الْيَوْمِ — أَخًا وَصَدِيقًا، وَلَكِنَّنِي أُرِيدُ أَنْ أُبَيِّنَ لَكَ حَقِيقَةً غَابَتْ عَنْكَ، وَأُزِيلَ مَا عَلِقَ بِذِهْنِكَ مِنَ الْوَهْمِ، فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّ هَذِهِ الثَّرْوَةَ الطَّائِلَةَ قَدْ جَاءَتْنِي دُونَ مَشَقَّةٍ أَوْ عَنَاءٍ، مَعَ أَنَّنِي لَمْ أَحْصُلْ عَلَيْهَا إِلَّا بَعْدَ أَنْ قَاسَيْتُ مِنَ الْمَصَاعِبِ وَلَاقَيْتُ مِنَ الْأَهْوَالِ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ الْوَصْفُ.”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“وَدَعَاهُ إِلَى الطَّعَامِ فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ.”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“ثمَّ عَادَ الْحَمَّالُ إِلَى مَكَانِهِ فَجَلَسَ يُفَكِّرُ فِي هَذَا النَّعِيمِ، وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَسْمَعُ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ بِمَا نَالَهُ «السِّنْدِبَادُ» مِنْ ثَرْوَةٍ طَائِلَةٍ.”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“مَلَأَتْ شُهْرَتهُ الْآفَاقَ، وَالَّذِي رَكِبَ الْبِحَارَ، وَجَابَ الْأَقْطَارَ وَرَأَى عَجَائِبَ الدُّنْيَا؟»”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬

“وَلَعَلَّ خَيْرَ مَا يَقُومُ بِهِ الْمُدَرِّسُ لِلطَّالِب الْمُبْتَدِيءِ — لِتَقْوِيَتِهِ فِي الْإِنْشَاءِ — أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ أَمْثَالِ هَذِهِ القِصَّةِ المُشَوِّقَةِ، وَسِيلَةً إِلَى الْمُحَادَثَاتِ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ يَخْتِمَهَا بِتَكْلِيفِ الطَّالِبِ صَوْغَ مَا فَهِمَهُ فِي عِبَارَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَاضِحَةٍ.”
― كامل كيلاني, ‫السندباد البحري‬