الأعمال الشعرية الكاملة Quotes

Rate this book
Clear rating
الأعمال الشعرية الكاملة الأعمال الشعرية الكاملة by Samih Al-Qasim
56 ratings, 4.09 average rating, 9 reviews
الأعمال الشعرية الكاملة Quotes Showing 1-11 of 11
“وجيوشهم جرارةٌ
لا لاستعادة موقعٍ .. أو مسجدٍ .. أو زهرة برية
لكن لسحق مظاهرةْ
ولقتل طفلٍ مادرى
أن الحنينَ إلى أبيه مؤامرة !”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“أعدّي
من زهور اللوز والرمّان
يا أُمي .. قلادة

وارتقي لي معطفي البالي
ارتقي قلبي، يا أُمي
وأشلاءَ بلادي ..”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“أتعرف؟ أخطأت حين قرأت الحياة بحبك

وأخطأت حين رأيت الوجود بقلبك

ولا. لا تقل لي 'البصيرة'. للمرء عينان

والقلب واحد

فكيف تجيد حساب المواجد؟

وكيف تحب كما ينبغي أن تحب؟ ومن لا يري يتعثر

في تعتعات الرؤى وشعاب المقاصد

فجاهد. كما ينبغي أن تجاهد!

تأمٌل بعينين مفتوحتين وقلبي بصير.

تأمٌلٍ. وكابًدٍ!

كما ينبغي. لا تكرر حماقة! 'سيزيف'. قف

في أعالي العذاب. تأمل. وراجع

وطالع. وتابع.

وشاهد!

وصارع.

حزينا. قويا كصمت المعابد

حزينا. أشد من الماء حزنا.”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“تبوح لفرشاة أسنانك المرهقه

بأسرار عزلتك المطبقه

وتكتب بالمشط شيئا علي صفحات البخار.

تراك تدون فوق المرايا وصيتك المقلقه؟

أتغسل جسمك أم أنت تغسل روحك؟

حمامك اليوم طقس غريب. وروبك

يلقي عليك بنظرته المشفقه

وتزلق بين الأصابع صابونه اليأس.. ينهمر

الماء دون انقطاع علي ظهرك المنحني بالهموم

وتطبق جدران حمامك الضيقه

أتغسل جسمك. أم أنت تغسل روحك؟

وتفتح فيها جروحك

وترسم في رغوة الموت عمرا يضيق،

وترسم فوق البخار ضريحك؟

وينهمر الماء دون انقطاعي.

وأنت. أشد من الماء حزنا.”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“بك استأنست نخلة الشغف العاليه

وزيتونه في المدى باقيه

ورشت عليك نساء الزمان

أرز الأغاني

وورد الخصوبة والعافية

وأم طموحك حشد الإرادات

واخضوضرت باسمك الباديه

فماذا عليك إذا غار رمل السراب

من الماء في البركة الصافيه؟

أتحزن؟ والشمس مصباح روحك

في عتمة العتمة الطاغيه

وشمس المسوخ شحوب ضئيل

تنوس شرارته الكابيه..

أتحزن؟ ليس لك الحزن. فاحزن

لأنك تحزن.. واعبر إلي الضفة الثانيه!

لك الآن أن تتحرر منك وتنجو منك

وتغرب عنك. لك الآن أن تستحم بعيدا

وأن تستجم بعيدا وأن تلفظ الزحمة الخانقه

إلى لحظة واثقه

علي شاطئ السخط. تجلس منحني الظل. تشرب

ماء المحيط بمصاصة الكوكا كولا. وتشرب ماء

الخليجً. وتشرب رمل الصحاري. وحيدا غريبا.. علي

شاطئ الخلق. إلا من الحزن والنفط والكوكا كولا!

تمر بك السحب الماطره

وترفع أنظارها عنك.. تحبس أمطارها عن بذور

الشياطين في أرضك الكافره

وتنهض فيك الزلازل. أنت هو الكهف. أهلك

عادوا نياما إليك. تحاصرك السرنمات. وتغفي

الزلازل. مقياس 'ريختر' يسقط في لحظة حائره

على الحد. بين خمود البراكين فيك. وبين شرايينك الثائره

على الحد.. مابين حزني وحزني

أشد من الماء حزنا..”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“دع الرقم حرا طليقا. يفيض وينمو علي خانة الصفر.

لاتمتحن دورة الأرض من بادئ البدء. من خانة

الصفر. للكون أرقامه، والمدار

يفضل حسن الجوار

إذن. فاقترب من فضاء تجوب مغاليقه السفن الآهله

برواد لغز الوجود وأسراره الهائله

وبارك ملائكة الإنس والجن.. بارك

مدينة أشواقك الفاضله

وصادق تضاريس أرقامك القاحله

لعل شفيعا من الورد ينمو عليها

وحلما قديما يعود إليها

ضعً الرقم والحلم بين يديها

وغادر هواجسك الآفله؟

وأنت تموت وتذكر

كانت بلادى. وكانت قباب. وكانت قناطر

وكانت خيول. وكانت صبايا.. وكانت بيادر

تموت وتذكر

مرت جيوش. ومرت نعوش. وذابت نقوش

وغابت أواصره

وتذكر. تذكر. فصلا عجيبا

وتذكر. ليس شتاء

وليس ربيعا

ولا هو صيف

وليس خريفا

وما من شروقي. وما من غروبي

وما من وجوهي. وما من كلام

وما من ضياء، وما من ظلام

وتسأل: هل كان ذاك سلام الحروب؟

وهل تلك كانت حروب السلام؟

وتسأل كيف تموت وتذكر

طفلا عجوزا

وشيخا طفولته لم تغادر

عذاب القباب وصمت المقابر

وأنت علي الصبر صابر

وحيدا حزينا.

أشد من الماء حزنا.”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“مفاتيح بيتك أرهقها اللغز.. مفتاح قلبك: هل

يعرف الحب حقا؟ ألم يقتل الحزن حبك؟ ماذا

تكون كراهية المتعبين الذين أحبهم الظلم؟ ماذا

يكون إذن مطهر النار؟ ماذا تقول مفاتيح بيتك

هذا المهدد بالهدم، تحت كراهية الظالمين الذين

أحبهم الحب؟ كيف نحب إذن مبغضينا؟¬

تقول مفاتيح بيتك يصمت مفتاح قلبك: هل

أعرف الحب؟!

تبكي عذابا وخوفا: أحب المحبين حقا ولا أكره المبغضين

أعني إلهي! أعني علي محنة المؤمنين

أعني على لعنة العاشقين

أحب المحبين حقا. ولا أكره المبغضين

أعني إلهي. أعني علي

وأطلق لساني. وحرر يدي

وحرر مفاتيح بيتي

ومفتاح قلبي

أغثني إلهي. أغثني ضعيفا. أغثني قويا

أغثني حزينا.

أشد من الماء حزنا.”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“على ظهرك الآن ترقد. بين الحياة القليلةً

والموت يأسا.

يطلٌ من السقف 'فاوست' القديم. ويسخر منك.

'تبيع كما شئت. أولا تبيع كما شاء شيطانك الذهبي.

وفرصتك الذهبية.. لا.. لن تكون الأخيرة.

سوق هي الأرض والناس لا تشتري أو تبيع

سوى سقط أرواحها.. ولديها شياطينها المنتقاة

علي كيفها!'.. ويقهقه 'فاوست' الخبيث.

يقهقه مزدريا ما تحب ومحتقرا ما تخاف

ومستمتعا بانهيار الضعاف

ومنتظرا خصب أيامه المقبلات علي عربات الجفاف

وأنت علي ظهرك الآن.. ما بين بين

من الأين توغل في ألف أين”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“هنا أنت. حولك هذا الجدار الكثيف

وهذا الهمود الكفيف وهذا الخمود المخيف

وحول جنونك تقعي الملايين حول الملايين.

فوق الملايين. تحت الملايين. تمضي إلي الذبح. قطعان ماعز

وتولد للذبح قطعان ماعز

ويعلو بكاء الرجال الرجال،

ويوغل صمت النساء النساء

وفوق صراخ القبور وتحت أنين العجائز

شعوب مسمنة للولائم في العيد

من عاش يخسر سر الحياة

ومن مات بات علي الموت حرا وحيا

وما كان بالأمس عارا محالا

هو اليوم شأن صغير وجائز

فحاذر. وحاذر

زمانك وغدى وغادر

تنح. وغادر

'إلي حيث ألقت..'

فلا الأهل أهلى. ولا الدار دارى. ولا أنت أنت..

وما من أواصر

تدور عليك الدوائر

عليك تدور الدوائر

وما من بشير ولا من بشائر

تنح. وغادر

'إلى حيث ألقت..'

أشد من الماء حزنا.”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“لك الثائرون علي ساعة لاتدور. لك الشهداء.

احترس من هواة الكلام المنمق. حاذر

مراثي الصياغات بالضوء والصوت واللون.

حاذر طقوس البلاغة رقصا علي الدم. أنت تغربت

عن جوقة السيرك. لم يغوك السير فوق الحبال

ولا قفزة البهلوان

وأنت تغرب فيك الزمان

وأنت تغرب عنك المكان

وآب الطغاة

وغاب الحواة

لتمكث وحدك في ساحة الأفعوان

مليكا بلا صولجان

وطفلا.. ولا والدان

وحيدا.. غريبا.. حزينا

أشد من الماء حزنا.”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة
“وهذا قميصك رايتك المتربه

وغيمتك الطيبه

وتعرف كل المشاجب ياقة حسرته المتعبه

وتعرف أسراره المرعبه.

قميصك؟ أم جلدك الحي؟.. هذا المعلق

بين السماوات والأرض؟ تلك عروقك أم

هي خيطانه المجدبه؟

قميصك أم جلدك الحي؟... سيان. أدخلك الله

في التجربه!

وأدخلك الله في التجربه!

وطوق النجاة قريب بعيد

وأنت شريد طريد

وربطة عنقك أنشوطة المشنقه

وكل القضاة أدانوك. فالجأ إلي حكم

أفكارك المسبقه

ومتراس خانتك الضيقه!

وحيدا.. حزينا. تسافر في رحلة نادره

وتسقط طائرة في الهزيع الأخير من الليل

ركٌابها يسلمون جميعا وينجو من الموت طاقمها.. أنت وحدك

موتا تموت. نجوم الملائكة البيض حولك

مشفقة. تستغيث بها. لا ترد وتمضي إلي شأنها.

تتساءل في سر موتك: لكن لماذا أنا دون غيري

أموت؟ وتهمس أعماقك الخاسره:

لأنك شخص غريب علي هذه الطائره

ولم تعرف الطائره

ولم تصنع الطائره

وما أنت فيها ولست عليها،

سوي ذرة في المدى عابره..

لأنك شيء بلا آصره

بعيد.. على مقربه

وأدخلك الله في التجربه

وحيدا حزينا”
سميح القاسم, الأعمال الشعرية الكاملة