النمروذ Quotes

Rate this book
Clear rating
النمروذ النمروذ by أحمد صلاح سابق
1,139 ratings, 3.57 average rating, 172 reviews
النمروذ Quotes Showing 1-8 of 8
“التكيف هو بداية التعوُّد، و التعوُّد هو التمهيد للألفة، و الألفة نتيجتها الطبيعية الحب!”
أحمد صلاح سابق, النمروذ
“كان حلمه كبيرًا في مقياسه، خسيسًا في مضمونه، لكنَّه ضاق ذرعًا به، و إن الأحلام تضيق ذرعًا بأصحابها إن هُم ضاقوا بها ذرعًا.”
أحمد صلاح سابق, النمروذ
“و مع اجتراره الملذات كان ينظر لنفسه على أنه شخص مختل و معتل، و متنافر مع كل ما هو سوّي و أخلاقي، فتتمكن منه حالة اكتئاب كبرى و عزلة شاملة”
أحمد صلاح سابق, النمروذ
“و إنه يعلم أنه يفضل أن يعيش حياته صحيحًا آثمًا، على أن يُساء في بدنه، و يعيش تائبًا صالحًا.”
أحمد صلاح سابق, النمروذ
“لازم من هنا و رايح، تتعلّم تقبل قدرك..ده يعفيك من ألم زيادة، و مقاومة مالهاش معنى.”
أحمد صلاح سابق, النمروذ
“قد يُكابد المرء آلامًا خبيثة، نتيجة إصابته بمرض تعفني لا شفاء منه، فيكدر عليه معاشه، و يغمسه غمسًا في محنة العذاب المستديم.. ثم لما تُتَاح له فرصة المتعة_ و لو كانت في قبح ثمرة الزقوم_ يسعى إليها سعي الوحوش، و يأكل منها فيملأ منها البطون..
ثم إن التلذذ ليطغى مؤقتًا على المرض، إذ يُفرز الجسم المسكنات الطبيعية و النواقل العصبية المحسنة للمزاج، فينسى المريض آلامه و معاناته المزمنة إلى حين..
لكن ما أن تزول رعشةُ النشوة و حمأتها، حتى تعود إليه نبضات الألم فجأة، على هيئة صاعقة مهلكة..”
أحمد صلاح سابق, النمروذ
“أصبح الضغط على الأعصاب شديدًا و انقبضت معدتاهما برهبة و حدس ملتهب كأنهما في انتظار مفاجأة.
هو: تمخّضت عن أفكاره تصوُّرات شبقة و خيالات جامحة.
و هي: احتدم النزاع في صميمها، و اشتدت بها الفاقة لدرجة خطيرة، فأصبحت توّاقة لتداخل مضطرب و عنيف.
إنها تعلم أن العقل هو القوّة التي تحقق التوازن، و متى يذهب تحل العربدة، و إنها لمّا تسوء بها العربدة، تعصف بها طاقة حشائية خشنة، تدفعها لتصرفات هوجاء لا رجعة فيها.
و هو: كان حرونًا كالكلب. علم أنه مقبل على منطقة غادرة محفوفة بالخطر. كان يظن أنه محمي ضد هذا النوع من الهجمات العدائية، و يضحك ساخرًا من الغواية. لكن ماذا يفعل تجاه هذه المرأة ذات القدرات الفتَّاكة و القوى الوحشية؟!

و في لحظة صفا فيها الأثير من الكلام، و بلغ التوافق الكيميائي أصفى حالاته، انفجر الكبتُ الحسيُّ إلى ثورة، و وقع الضاربان في احتكاك.
التحما في مباراة حامية فيها من الجوع أكثر ما فيها من طلب اللذة.
سيطرت سَمَا على المشهد بزخم عاتٍ، و حاول حسين اللحاق بها في نَهْمَتِها، فأصبح تشابكهما عضالًا، و تهالكهما شديدًا.
تنازعتهما ثيابهما كالأشواك، فنزعاها كيفما اتفق كانسحال اللحم عن العظم.
كانت المشقة في تقصّي الحميمية و ليس في دك الخصم، لكن الإدراك الحسي تضخَّم في ثوانٍ، و تدفّقت في عروقهما عصارات النشوة، و عصفت بهما الذروة، فإذا بهما مسجيان أرضًا جانب الفراش، و قد تمعَّج كل منهما في الآخر.”
أحمد صلاح سابق, النمروذ
“و كما يمتلئ البالون بالهواء، امتلأ دماغه بأفكار دارت حول فلك وجودي و فلسفي صعب: كيف تردَّى لهذا الدرك العميق؟ كيف تحوَّل لورم قبيح؟
كيف فشل في أن يعيش حياة منتجة بعد أن توافرت له كافة مقومات النجاح؟
لابد و أنه ميل غريزي أو وراثي للفساد و الإفساد.
إنه الآن، في هذه اللحظة لا يرى نفسه إلا أنموذجًا لهؤلاء الفشلة و المشردين الذين يتهربون من أداء أي دور إيجابي في الحياة.
تزوَّج من امرأة محترمة و ملتزمة، عذبة اللسان ترضى باليسير، و فوق هذا و ذاك هي حب حياته منذ الصغر، فما كان أسهل من أن يعيش في كنفها راضيًا محترمًا، لكنه أبى و غمط النعمة.
لم يتقبَّل حلاوة الزواج و السكن، و استهزأ بأسس الرباط و الدين، و سدَّد تركيزه في البحث عن السلبيات و التبرّم من الالتزام. تلبَّس بالأنانية، و استهزأ بالولاء لربّه و دينه، و يكاد يقسم أنه ما رأى نفسه و قد ولَّى وجهه جهة القبلة ذات يوم، أو توجه لله بالدعاء، أو حتى صلى الجمعة.
و الأخيرة بالذات و لأنها شعيرة إلزامية يقف على شهادتها الناس، كان يتحايل عليها،فيهيم على وجهه في الطرقات حتى ينقضي ميقات الصلاة، و ينخرط في جموع المغادرين كأنه منهم.
و لمَّا تزوّج لم يتغيّر من سلوكه شيء، اللهم إلا مرتين أجبرته زوجته على مصاحبتها للمسجد، و يذكر أنه غطّ غطيطًا ما دامت الخطبة، و كاد يتشاجر مع بعض الإخوة المصلين ممن نبّهوه إلى حتمية إعادة الوضوء لأنه نام، و ما كان ليفعل و لو للحظة. و الأدهى أنه عاش مع هذا راضيًا غافلًا.
و نظر بحقد إلى فكرة العمل الجاد ما دام المجتمع ذاته لا يقدِّس قيمة العمل، و يعيش أفراده حياة طفيلية خبيثة عمادها النصب و الاحتيال و التهليب و الفهلوة و الانتهازية؟
كيف يعيش ليخدم أولائك السابلة في الشوارع، الذين لا يتورّعون عن كسر القانون و تدمير ثوابت الدين لو أن هذا يحقق فائدة؟
حتى الميزة الأخلاقية الوحيدة التي نذر نفسه لتلبيتها، و هي ألا يأتي النساء في الحرام، لم يأخذها عهدًا يلتزم بمعناه و يعمل بمقتضاه، إذ سرعان ما نبذه في حياة زوجته، و اكتشف أن تمسَّكه بهذه الفضيلة لم يكن إلا إطارًا شكليًا سببه الخوف ممن حوله.”
أحمد صلاح سابق, النمروذ