الإسلاميون والعسكر Quotes

Rate this book
Clear rating
الإسلاميون والعسكر: سنوات الدم في الجزائر الإسلاميون والعسكر: سنوات الدم في الجزائر by محمد سمراوي
168 ratings, 3.79 average rating, 48 reviews
الإسلاميون والعسكر Quotes Showing 1-5 of 5
“وما تجب معرفته هو أن مصلحة الدعاية التابعة لـ «قسم الاستعلام والأمن» وبعض الصحف، يتكفّلون بمتابعة والتشويش على أي محاولة للتشكيك في مصداقية الخطاب الرسمي. وأقل تلميح أو أبسط تساؤل، ولو على استحياء؛ يُدان في الحين ويُتّهم بأنه «محاولة لتبرئة الإسلاميين من جرائمهم»، وذلك ترسيخًا للتفسير الرسمي السائد: شرعية الحرب التي يخوضها الجيش الجمهوري اللائكي ضد «مجانين الله الإرهابيين». وقد أتاح هذا التبسيط للأمور تبرير كل الجرائم، وحصر المأساة في صراع ثنائي وهمي، وتجاهل أطراف أخرى أكثر أهمية، على رأسها الشعب ذاته.”
محمد سمراوي, الإسلاميون والعسكر: سنوات الدم في الجزائر
“إن الممارسات التي تُغذّي الخلط والتضليل قد بلغت في تفنُّنها من الإتقان ما يجعل الشك يُساور أكثر الناس حنكة وفطنة ودراية. ولكي يوهموا الرأي العام بأن المذابح المرتكبة في حق المدنيين هي من أفعال الإسلاميين، قام «قسم الاستعلام والأمن» بابتكار وسيلة جهنمية لا تكاد تخطئ الهدف، وهي الزجّ بإسلاميين حقيقيين ضمن الجماعات التي شكّلها القسم، والمكلفة بتنفيذ مثل هذه العمليات. وساعة ارتكاب المذبحة، يتم تجاوز المنازل الأولى من الحي أو القرية المستهدفة وتعمّد عدم قتلهم، بحيث يصبحون في اليوم التالي شهودًا يتعرفون على إسلاميين بين مهاجميهم. ولا داعي للإشارة أن وجوه الإسلاميين الذين يستخدمون كدليل «دفع التهمة» تظل مكشوفة، بينما تظل وجوه بقية قوات الأمن ملثمة.”
محمد سمراوي, الإسلاميون والعسكر: سنوات الدم في الجزائر
“يهدف هذا الكتاب للحيلولة دون وقوع تزييف آخر وتشويه جديد لتاريخ الجزائر، على غرار ما حدث لتاريخ حرب التحرير الذي أعاد كتابته دجَّالون جعلوا من أنفسهم أبطالًا. إن الرأي العام العالمي ما يزال بعيدًا جدًّا عن إدراك المدى الذي بلغته الألاعيب والمناورات الشيطانية التي قام بها «الأمن العسكري»، لا سيّما تلك المتعلقة بأخبار الحرب؛ حين تُستبدل بها تلقائيًّا، وبمهارة فائقة، وفي «بثّ حيّ ومباشر»، أخبارٌ زائفة.”
محمد سمراوي, الإسلاميون والعسكر: سنوات الدم في الجزائر
“إني، في هذه الشهادة، أتهم وأدين قادة الجيش الذين يُسيّرون ويستغلّون عُنف الجماعات الإسلامية منذ سنوات. قد يعتقد البعض أنني أتخذ بذلك موقف المدافِع عن «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» أو عن الإسلاميين، ولذلك أحرص منذ البداية على تأكيد عدم انتسابي نهائيًّا إلى أي تنظيم سياسي، كما أنه ليس في نيتي مطلقًا أن أبرّر أو أنفي الجرائم الفظيعة التي ارتكبها بعض الإسلاميين، والتي وردت وقائعها مُفصّلة في العديد من الكتابات. وبغض النظر عن كون مرتكبي تلك الجرائم مستعملين ومغررًا بهم أم لا، فإنهم في كل الأحوال مجرمون، ويجب أن يُحاكموا يومًا ما لينالوا جزاءَهم. وإذا كانت هناك حرب، فحتمًا يوجد طرفان متعارضان ومتصارعان، وهذان الطرفان في نظري هُما الجنرالات من جهة، وقادة «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» من جهة أخرى؛ فلكُلٍّ منهُما دورٌ في المأساة الجزائرية الراهنة.”
محمد سمراوي, الإسلاميون والعسكر: سنوات الدم في الجزائر
“‬إن كل ما أوردته إما وقائع حقيقية، أو تصريحات لأطراف ذات صلة بالأحداث، التي كنت شاهدًا عليها من خلال وظيفتي. لقد حرصت على توثيق المعلومات التي ذكرتها، متوخيًا أقصى درجات الدقة، بحيث يساهم هذا الكتاب في إظهار الحقيقة التاريخية. كما آمل، في الحين ذاته؛ أن يكون هذا العمل الموثق من بين وثائق الإثبات في المحكمة التي سَتُقام يومًا لمحاكمة المسؤولين المتسببين في هذه المأساة.”
محمد سمراوي, الإسلاميون والعسكر: سنوات الدم في الجزائر