التفسير الكبير - مفاتيح الغيب Quotes
التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
by
فخر الدين الرازي85 ratings, 4.46 average rating, 7 reviews
التفسير الكبير - مفاتيح الغيب Quotes
Showing 1-6 of 6
“فإن قالوا: وقوله : (مد الأرض) ينافي كونها كرة، فكيف يمكن مدها؟
قلنا: لا نسلم أن الأرض جسم عظيم، والكرة إذا كانت في غاية الكبر كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح.”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
قلنا: لا نسلم أن الأرض جسم عظيم، والكرة إذا كانت في غاية الكبر كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح.”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
“فطالع كتاب ذم الغرور من كتاب إحياء علوم الدين للشيخ الغزالي حتى يحيط عقلك بمجامع تلبيس إبليس”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
“واعلم أن لفظ " هو " فيه أسرار عجيبة وأحوال عالية ، فبعضها يمكن شرحه وتقريره وبيانه ، وبعضها لا يمكن ، قال مصنف الكتاب : وأنا بتوفيق الله كتبت أسرارا لطيفة ، إلا أني كلما أقابل تلك الكلمات المكتوبة بما أجده في القلب من البهجة والسعادة عند ذكر كلمة " هو " أجد المكتوب بالنسبة إلى تلك الأحوال المشاهدة حقيرا ، فعند هذا عرفت أن لهذه الكلمة تأثيرا عجيبا في القلب لا يصل البيان إليه ، ولا ينتهي الشرح إليه ، فلنكتب ما يمكن ذكره فنقول : فيه أسرار : الأول : أن الرجل إذا قال : يا " هو " فكأنه يقول : من أنا حتى أعرفك ، ومن أنا حتى أكون مخاطبا لك ، وما للتراب ورب الأرباب ، وأي مناسبة بين المتولد عن النطفة والدم وبين الموصوف بالأزلية والقدم ؟ فأنت أعلى من جميع المناسبات وأنت مقدس عن علائق العقول والخيالات ، فلهذا السبب خاطبه العبد بخطاب الغائبين ، فقال : يا هو .
والفائدة الثانية : أن هذا اللفظ كما دل على إقرار العبد على نفسه بالدناءة والعدم ففيه أيضا دلالة على أنه أقر بأن كل ما سوى الله تعالى ، فهو محض العدم ؛ لأن القائل إذا قال : " يا هو " فلو حصل في الوجود شيئان لكان قولنا : " هو " صالحا لهما جميعا ، فلا يتعين واحد منهما بسبب قوله " هو " فلما قال " يا هو " ، فقد حكم على [ ص: 125 ] كل ما سوى الله تعالى بأنه عدم محض ونفي صرف ، كما قال تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) [ القصص : 88 ] ، وهذان المقامان في الفناء عن كل ما سوى الله مقامان في غاية الجلال ، ولا يحصلان إلا عند مواظبة العبد على أن يذكر الله بقوله : يا هو .
والفائدة الثالثة : أن العبد متى ذكر الله بشيء من صفاته لم يكن مستغرقا في معرفة الله تعالى ؛ لأنه إذا قال : " يا رحمن " ؛ فحينئذ يتذكر رحمته فيميل طبعه إلى طلبها فيكون طالبا للحصة ، وكذلك إذا قال : " يا كريم ، يا محسن ، يا غفار ، يا وهاب ، يا فتاح " وإذا قال : " يا ملك " ، فحينئذ يتذكر ملكه وملكوته وما فيه من أقسام النعم فيميل طبعه إليه فيطلب شيئا منها ، وقس عليه سائر الأسماء ، أما إذا قال : " يا هو " فإنه يعرف أنه هو ، وهذا الذكر لا يدل على شيء غيره البتة ، فحينئذ يحصل في قلبه نور ذكره ، ولا يتكدر ذلك النور بالظلمة المتولدة عن ذكر غير الله ، وهناك يحصل في قلبه النور التام والكشف الكامل .
الكتاب الثاني في مباحث بسم الله الرحمن الرحيم»الباب السابع في الأسماء الدالة على الصفات الحقيقية مع الإضافية » الفصل التاسع في الأسماء الحاصلة لله تعالى من باب الأسماء المضمرة
الكتاب الثاني في مباحث بسم الله الرحمن الرحيم » الباب السابع في الأسماء الدالة على الصفات الحقيقية مع الإضافية » الفصل التاسع في الأسماء الحاصلة لله تعالى من باب الأسماء المضمرة”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
والفائدة الثانية : أن هذا اللفظ كما دل على إقرار العبد على نفسه بالدناءة والعدم ففيه أيضا دلالة على أنه أقر بأن كل ما سوى الله تعالى ، فهو محض العدم ؛ لأن القائل إذا قال : " يا هو " فلو حصل في الوجود شيئان لكان قولنا : " هو " صالحا لهما جميعا ، فلا يتعين واحد منهما بسبب قوله " هو " فلما قال " يا هو " ، فقد حكم على [ ص: 125 ] كل ما سوى الله تعالى بأنه عدم محض ونفي صرف ، كما قال تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) [ القصص : 88 ] ، وهذان المقامان في الفناء عن كل ما سوى الله مقامان في غاية الجلال ، ولا يحصلان إلا عند مواظبة العبد على أن يذكر الله بقوله : يا هو .
والفائدة الثالثة : أن العبد متى ذكر الله بشيء من صفاته لم يكن مستغرقا في معرفة الله تعالى ؛ لأنه إذا قال : " يا رحمن " ؛ فحينئذ يتذكر رحمته فيميل طبعه إلى طلبها فيكون طالبا للحصة ، وكذلك إذا قال : " يا كريم ، يا محسن ، يا غفار ، يا وهاب ، يا فتاح " وإذا قال : " يا ملك " ، فحينئذ يتذكر ملكه وملكوته وما فيه من أقسام النعم فيميل طبعه إليه فيطلب شيئا منها ، وقس عليه سائر الأسماء ، أما إذا قال : " يا هو " فإنه يعرف أنه هو ، وهذا الذكر لا يدل على شيء غيره البتة ، فحينئذ يحصل في قلبه نور ذكره ، ولا يتكدر ذلك النور بالظلمة المتولدة عن ذكر غير الله ، وهناك يحصل في قلبه النور التام والكشف الكامل .
الكتاب الثاني في مباحث بسم الله الرحمن الرحيم»الباب السابع في الأسماء الدالة على الصفات الحقيقية مع الإضافية » الفصل التاسع في الأسماء الحاصلة لله تعالى من باب الأسماء المضمرة
الكتاب الثاني في مباحث بسم الله الرحمن الرحيم » الباب السابع في الأسماء الدالة على الصفات الحقيقية مع الإضافية » الفصل التاسع في الأسماء الحاصلة لله تعالى من باب الأسماء المضمرة”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
“للملكِ أنه يجب على الرعيَّةِ طاعتُهُ، فإن خالفوه ولم يطيعوهُ وقع الهرج والمرجُ في العالم وحصل الاضطراب والتشويشُ ودعا ذلك إلى تخريف العالَمِ وفناء الخَلْقِ... فيا أيها الرعيَّةُ كونوا مطيعين لملوكِكُمْ، ويا أيها الملوكُ كونوا مطيعينَ لملك الملوكِ حتى تنتظمَ مصالحُ العالَم.
(1/ 123)”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
(1/ 123)”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
“{ وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا } 79 - اية 30
ولا بأس بأن نعيد بعض تلك الوجوه أحدها أن الله تعالى خلق الأرض أولاً ثم خلق السماء ثانياً ثم دحى الأرض أي بسطها ثالثاً، وذلك لأنها كانت أولاً كالكرة المجتمعة، ثم إن الله تعالى مدها وبسطها، فإن قيل الدلائل الاعتبارية دلت على أن الأرض الآن كرة أيضاً، وإشكال آخر وهو أن الجسم العظيم يكون ظاهره كالسطح المستوي، فيستحيل أن يكون هذا الجسم مخلوقاً ولا يكون ظاهره مدحواً مبسوطاً وثانيها أن لا يكون معنى قوله { دَحَـٰهَا } مجرد البسط، بل يكون المراد أنه بسطها بسطاً مهيأ لنبات الأقوات وهذا هو الذي بينه بقوله”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
ولا بأس بأن نعيد بعض تلك الوجوه أحدها أن الله تعالى خلق الأرض أولاً ثم خلق السماء ثانياً ثم دحى الأرض أي بسطها ثالثاً، وذلك لأنها كانت أولاً كالكرة المجتمعة، ثم إن الله تعالى مدها وبسطها، فإن قيل الدلائل الاعتبارية دلت على أن الأرض الآن كرة أيضاً، وإشكال آخر وهو أن الجسم العظيم يكون ظاهره كالسطح المستوي، فيستحيل أن يكون هذا الجسم مخلوقاً ولا يكون ظاهره مدحواً مبسوطاً وثانيها أن لا يكون معنى قوله { دَحَـٰهَا } مجرد البسط، بل يكون المراد أنه بسطها بسطاً مهيأ لنبات الأقوات وهذا هو الذي بينه بقوله”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
“فالمقام الأول : مقام المقربين(( وهو أعلى مقامات السائرين إلى الله)) وهؤلاء هم الذين نظروا إلى ماهيات الأشياء وحقائقها من حيث هي هي ، فلا جرم ما رأوا موجودا سوى الله لأن الحق هو الذي لذاته يجب وجوده ، وأما ما عداه فممكن لذاته والممكن لذاته إذا نظر إليه من حيث هو هو كان معدوما ، فهؤلاء لم يروا موجودا سوى الحق سبحانه ، وقوله : ( هو ) إشارة مطلقة والإشارة وإن كانت مطلقة إلا أن المشار إليه لما كان معينا انصرف ذلك المطلق إلى ذلك المعين ، فلا جرم كان قولنا : " هو " إشارة من هؤلاء المقربين إلى الحق سبحانه فلم يفتقروا في تلك الإشارة إلى مميز،( لأن الافتقار إلى المميز إنما يحصل حين حصل هناك موجودان) ، وقد بينا أن هؤلاء ما شاهدوا بعيون عقولهم إلا الواحد فقط ، فلهذا السبب كانت لفظة : ( هو ) كافية في حصول العرفان التام لهؤلاء .
المقام الثاني : وهو مقام أصحاب اليمين وهو دون المقام الأول ، وذلك لأن هؤلاء شاهدوا الحق موجودا وشاهدوا الخلق أيضا موجودا ، فحصلت كثرة في الموجودات فلا جرم لم يكن( هو) كافيا في الإشارة إلى الحق ، بل لا بد هناك من مميز به يتميز الحق عن الخلق، فهؤلاء احتاجوا إلى أن يقرنوا لفظة الله بلفظة هو ، فقيل لأجلهم : هو الله لأن الله هو الموجود الذي يفتقر إليه ما عداه ، ويستغني هو عن كل ما عداه .
تفسير سورة الإخلاص”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
المقام الثاني : وهو مقام أصحاب اليمين وهو دون المقام الأول ، وذلك لأن هؤلاء شاهدوا الحق موجودا وشاهدوا الخلق أيضا موجودا ، فحصلت كثرة في الموجودات فلا جرم لم يكن( هو) كافيا في الإشارة إلى الحق ، بل لا بد هناك من مميز به يتميز الحق عن الخلق، فهؤلاء احتاجوا إلى أن يقرنوا لفظة الله بلفظة هو ، فقيل لأجلهم : هو الله لأن الله هو الموجود الذي يفتقر إليه ما عداه ، ويستغني هو عن كل ما عداه .
تفسير سورة الإخلاص”
― التفسير الكبير - مفاتيح الغيب
