فيض الخاطر - الجزء الأول Quotes
فيض الخاطر - الجزء الأول
by
أحمد أمين400 ratings, 4.11 average rating, 55 reviews
فيض الخاطر - الجزء الأول Quotes
Showing 1-30 of 51
“ولننظر إلى أثر اللذة في الحياة العامة وأثر الألم فيها، فيخيل إلي أنَّا مدينون للألم بأكثر مما نحن مدينون للذة؛ وأن فضل الألم على العالم أكبر من فضل اللذة.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“ظاهرة واضحة، وهي أن أجهل الناس أكثرهم ادعاءً للعلم وأعلمهم أكثرهم اعترافًا بالجهل.”
― فيض الخاطر - الجزء الأول
― فيض الخاطر - الجزء الأول
“أخطأ الناس فظنوا أن الراحة معناها الانغماس في الكسل، والإضراب عن العمل، والتمدد على سرير مريح، أو الاتكاء على كرسيّ مُجَنّح أو نحو ذلك؛ وليس هذا بصحيح دائمًا، ولو كان كذلك لما ملّ الناس هذه الراحة، ولما فروا منها إلى العمل، واستراحوا بالجد والتعب؛ إنما الراحة التغيير من حال إلى حال، من عمل إلى لا عمل، ومن لا عمل إلى عمل؛ ولو كان عدم العمل هو الراحة لكان السجن أروح مكان. ألا ترى الراحة تكون في الأشياء وأضدادها باستمرار؟”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“خير لك إن كنت في ظلمة أن تأمل طلوع الشمس غدًا من أن نذكر طلوعها أمس، فلكل من الظاهرتين أثر نفسي معاكس للآخر، ففي ترقبك طلوع الشمس غدًا الأمل والطموح إلى ما هو آت، وفي هذا معنى الحياة؛ وفي تذكرك طلوعَها أمس حسرةٌ على ما فات، وألمٌ من خير كنت فيه إلى شر صرت فيه، وفي ذلك معنى الفناء.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“هَلِ الوَجدُ إلا أن قَلْبي لو دنا من الجَمْرِ قِيَد الرمْح لاحترق الجَمْرُ”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“أكبر ما كان يمنعه من الشر خوفه أن يتهم بالشر، فإذا اتهمته فقد كان ما يخشاه، وأقدم على ما كان يتحاماه؛ هذا إلى ما يوحيه الاتهام الدائم من شعور باطني يسيره نحو العمل وفق الاتهام؛ وهذا هو السر في أن بعض القوانين تسَن لمعاقبه بعض أنواع الإجرام فتكون سببًا لكثرة الإجرام، ثم ترفع فيقل الإجرام فتكون سببًا لكثرة الإجرام؛ لأن وجود القوانين كان موعِزًا بارتكابها. ولعل أنواعًا من الآثام زادت بكثرة الكلام فيها من جهلة الوعاظ ممن لم يحسنوا دراسة النفوس وقوانينها.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“والعقيدة بحر زاخر لا يسمح للهموامّ الوضيعة أن تتولد على سطحه؛ والرأي سديم بتكوس، والعقيدة نجم يتألق.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“وفي ظني أن الذين يبحثون في ترقية الفنون عامة من موسيقى ونقش وتصوير وأدب مخطئون كل الخطأ؛ لأنهم يحاولون أن يصلحوا النتائج من غير أن يصلحوا المقدمات؛ فليس الفنان في الأمة إلا صدى لذوقها العام، فإذا صح الذوق صح الفن وإلا فلا. ليس الفن والأدب من جنس النباتات التي تنبت من تلقاء نفسها، ولا هو مما يظهر مصادفة واتفاقًا؛ وإنما هو نتيجة لازمة لعوامل طبيعية.”
― فيض الخاطر - الجزء الأول
― فيض الخاطر - الجزء الأول
“أدب القوة وأدب الضعف”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“نظامه ونظافته وإمامه وخطباؤه، ويرون أنه لهم وهم له، وأن منارته ينبعث منها الإصلاح في جميع نواحيه؛ متعلمو الحي جنوده في نشر الثقافة، وأغنياؤه جنوده في محاربة الفقر، ونساؤه دعاة أبنائهن وبناتهن إليه.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“وتَبًّا للعيش الناعم، والمدنية المعقدة، والرفاهية المترفة، التي أرهفت حواسنا وإحساساتنا، وأفقدتنا الصبر واحتمال المكاره، وجعلتنا نفر من نعيم إلى نعيم أدق منه نظن فيه السعادة، وما السعادة إلا في العيش البسيط والمران على الجلَد، واحتمال ألوان الحياة وصنوف التعب، وأقلها الحر والبرد. إن تحتمل الحر فلا حر، وإن تحتمل البرد فلا برد، وإن تعتد بساطة العيش تكره نفاق المدنية. وإن السعادة لخير ما يحقق مذهب «أنشتين» في النسبية، فكل شيء في الحياة من لذة وألم نسبي؛ وليست اللذة والألم يعتمدان على الشيء الخارجي فحسب، بل هما نتيجة تفاعل بين الشيء الخارجي والنفس، ويختلف هذا التفاعل اختلافًا كبيرًا”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“والإنسان نفسه إذا فقد الثقة بنفسه فقد نفسه؟ فلا يستطيع الكاتب أن يكون كتابًا مجيدًا ولا الشاعر أن يكون شاعرًا متفوقًا، ولا أي عالم وصانع يجيد علمه وصناعته إلا إذا وثق بنفسه لدرجة ما؛ وكم من الكفايات ضاعت هياءً؛ لأن أصحابها فقدوا ثقتهم بأنفسهم، واعتقدوا أنهم لا يحسنون صنعًا ولا يجيدون عملًا.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“تقرأ تاريخ المسلمين في صدر حياتهم فيملؤك روعة، وتعجب كيف كان هؤلاء البدو وهم لم يتخرجوا في مدارس علمية، ولم يتلقوا نظريات سياسية، حكامًا وقادة لخريجي العلم ووليدي السياسة — إنما هي الرجولة التي بثها فيهم دينهم وعظماؤهم، هي التي سمت بهم وجعلتهم يفتحون أرقى الأمم مدنية وأعظمها حضارة؛ ثم هم لا يفتحون فتحًا حربيًّا يعتمد على القوة البدنية وكفى، إنما يفتحون فتحًا مدنيًّا إداريًّا منظمًا، يُعلّمون به دارسي العدل كيف يكون العدل، ويعلمون علماء الإدارة كيف تكون الإدارة، ويلقون بعملهم درسًا على العالم، أن قوة الخُلق فوق مظاهر العلم، وقوة الاعتقاد في الحق فوق النظريات الفلسفية والمذاهب العلمية، وأن الأمم لا تقاس بفلاسفتها بمقدار ما تقاس برجولتها.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“«اجعلوا الناس في الحق سواء، قريبهم كبعيدهم، وبعيدهم كقريبهم، إياكم والرشا والحكم بالهوى، وأن تأخذوا الناس عند الغضب».”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“تملَّكه خلق الرحمة فظهر منه في كل شيء. رحم الناس فخرج لهم عن ماله، ورحم المرأة فأبى أن يتزوج، ورحم الحيوان فعاش نباتيًّا، وأخيرًا رحم نفسه. وويل للإنسان إذا رحم نفسه وأشفق عليها، إنه ليعذَّب في ذلك عذابًا لا يعذَّبه أحد؛ نعمة كبرى أن يرحم الإنسان غيره، وشقوة كبرى أن يرحم الإنسان نفسه؛ فالرحمة استضعاف للمرحوم، فإذا استضعف نقسه فهناك الألم والحسرة، وهناك فقدان الثقة بالنفس، وهناك انسحاب من الجهاد في الحياة، وهل الحياة إلا جهاد.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“أحب العزلة وأكثر التفكير؛ فهو في بيته وحده، إذ لا زوجة له ولا ولد، وفي تروضه وحده غالبًا، وهو وحده في أكثر أوقاته، صديقه الكتاب؛ ثم ضعفت أعصابه ففقد صداقة الكتاب أيضًا إلا نادرًا، وكان تفكيره في العالم حينًا وفي نفسه كثيرًا. وهذه حالة تستتبع الوحشة، وتستتبع التشاؤم، وتستتبع الحزن والانقباض، وكذلك كان شأنه.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“فالأصل قبل الفرع، والحرية مع الفقر خير من الذل مع الغنى.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“أكثر الناس نسخًا متشابهة من كتاب تافه مطبوع،”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“وقد أخطأ الناس فغلوا في استفظاع الموت والاحتفاء به، وهولوا في الاستكثار من مظاهره؛ ولو عقلوا لقابلوا كما يقابل كل قانون طبيعي في هذا العالم، زهرة تنضر وتبذل، وشمس تطلع وتغرب، ونجم يتألق ويأفل، وسماء تصحو وتغيم؛”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“بقي، ومن مات في صباه فقد اختصر الحياة واختصر همومها وأحزانها، ووفر على نفسه عبثًا ثقيلًا ينتهي مختصره بما ينتهي به مطوَّله، وخير للزهرة أن تذهب وهي ناضرة تعجب الناس، من أن تذهب، وهي ذابلة يعافها الناس.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“ظاهرة واضحة، وهي أن أجهل الناس أكثرهم ادعاءً للعلم وأعلمهم أكثرهم اعترافًا بالجهل. كل شيء سهل واضح قابل للفهم، قابل للتفسير عند الجهلاء وأنصاف العلماء.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“لقد أتى على الناس زمان كان الاستسلام للقدر عنوان «الولاية» ورمز القداسة، وكلما أمعن الإنسان في التجرد عن الدنيا أمعن الناس في تعظيمه وتبركوا به ولثَموا يده، ولكن هذا تقدير الماضي؛ أما تقدير اليوم والمستقبل فالولاية والقداسة في العمل. والوليّ أو القِدِّيس هو المصلح، وهو الذي يبني المجد بعمله لأمته وللإنسانية، وهو الذي يواجه العمل في شجاعة وإقدام، لا الذي يفر من الميدان، وهو الذي يرسم خطة العمل وينفذها، لا الذي يعزّي عن الكوارث ويعود المرضي ويلطف وقع البؤس، وهو الذي يشق الطريق لمحو الفقر عن الفقراء والبؤس عن البؤساء، لا الذي يزرف الدمع ويوصي بالصبر على احتمال الفقر من غير حث على العمل، والتفكير في طرق الخلاص من البؤس؛ وليس الولي والقديس من يحلم بل من يعمل.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“إن الحياة الناجحة تفكر في الغد، والحياة الفاشلة تبحث في الأمس،”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“ألست ترى معي أن الرجل الملتزم للأخلاق المتشدد فيها أقل الناس أصدقاء وأشد الناس وحشة، وكلما اشتد في تزمته اشتد الناس في كراهيته؟ وأن الرجل كلما سما عقله بعد عن الناس وبعدوا عنه، وأنهم قد يجلونه ولكن لا يحبونه، لأن سموه إعلان لضعفهم، وعلوه رمز لضعتهم؟”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“الحق. من طلب منه غير الحق رده في أناة، فإن أعاد عليه الرجاء رده في جفاء.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“فالناس منه في راحة وهو من نفسه في عناء.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“ولكنها الدنيا خط في ماء، أو أثر في بيداء. وما الحياة إلا مهزلة. عمليات حسابية مختلفة الأعداد نتيجتها صفر دائمًا، يرينا الموت هذه الحقيقة، ولكنها لمعة كلمة البرق، ثم يعود الناس إلى ضلالهم القديم.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“«أخاف الله إن كذبت، وأخافكم إن صدقت».”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“ألذ شيء في الملكية هو خيالها.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
“أخشى أن يكون الكُتاب قَسَا وأسرف في القسوة، ورياض الأطفال ماعت وأسرفت في الميوعة. أخشى أن نكون في كتابنا قد وضعنا أمام الطفل كل العقبات فلم يستطع أن يجتازها إلا القليل، ونحينا في «رياض الأطفال» كل العقبات فاجتازوها جميعًا؛ ولكنهم خرجوا لا يعرفون كيف يجتازون عقبة عرضت، ولا يصبرون على شدة ألمّت، ولا يتحملون مشقات العلم ومعاناة الدرس، ولا يعالجون ما يعن من مصاعب الحياة؛ وآية ذلك أن الجيل السابق — مع كثرة من تخلف — كانوا أصبر على الدرس وأحمل للمكاره والمشاق، وأن الجيل الحاضر أنعم وأظرف وألبق، ولكنهم لا يصبرون على مكروه حتى العلم.”
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
― فيض الخاطر (الجزء الأول)
