القلعة الخامسة Quotes

Rate this book
Clear rating
القلعة الخامسة القلعة الخامسة by Fadhil al-Azzawi
130 ratings, 3.54 average rating, 26 reviews
القلعة الخامسة Quotes Showing 1-4 of 4
“ليس السجن بالسوء الذي يتصوره بعضهم.
إنّه فرصة نادرة لكي نخلو إلى أنفسنا ونفكر بالحرية المفتقدة بين الناس.
هل من الممكن أن تقرأ أكثر من كتاب كل يوم خارج السجن ؟
إنّ ذلك شيء يشبه المستحيل.
ولكنك في السجن تستطيع أن تقرأ أكثر من عشرة كتب جيدة في الأسبوع.
إن النّاس في عصرنا مستلبون تماماً من أنفسهم.
إنّ رتابة الحياة أشد قسوة هناك، حيث يقع الإنسان فريسة علاقاته المتكررة، أما في السجن فيمكن للمرء أن يستعيد كل فرصه المفتقدة.
لطالما حلمت أن أغيّر حياتي بعض الشيء، أن أختفي. وفي الليالي حيث أكون وحيداً كنت أفكر في الانزواء داخل كهف في غابة مثلما كان يفعل القديسون الأوائل. ولكن لم تسنح لي الفرصة أبداً لكي أفعل ذلك، لم تسنح أبداً.
إلا أنني في السجن اكتشفت القدرة على تحقيق هذا الحلم.
إنّني سعيدٌ حقاً، سعيدٌ حقاً .”
فاضل العزاوي, القلعة الخامسة
“من العار أن يسجن إنسانٌ لم يرتكب ذنباً”
فاضل العزاوي, القلعة الخامسة
“إنه لأمر صعب حقاً أن يتذكر المرء تفاصيل شيء ما يعرفه جيداً، أو هذا ما يمكن أن أقوله عن نفسي على الأقل، فأنا أعرف الأشياء وأكتفي بذلك، ولكن إذا ما سئلت عن لون عيني أمي مثلاً فلن أكون قادراً على الإجابة. إنني أعرف روح الناس الذين أشعر بألفة تجاههم، وروح الأماكن التي أنتسب إليها. بيد أنني أعجز أحياناً عن الحديث عن أقرب الأمور إلى قلبي وأضطرب كما لو أن عاصفة تضرب أعماقي، وإذ أكون منهمكاً بقضية ما أفكر فيها كما لو أنني لا أفكر فيها، كما لو أن غيمة غير ممطرة تعبر رأسي، إنني أنظر الآن وأرى الناس كما لو أنني لا أراهم، ذلك لأنني منغلق على نفسي كالدائرة”
فاضل العزاوي, القلعة الخامسة
“اهتزت الشجيرات بعض الشيء في الريح فيما حلق عصفور رمادي منقط بالسواد في فضاء مرتفع على شكل مستطيل ثم حوم فوق غرفة الحراسة على السور، هابطا على نتوء خشبي بارز، قريبا من فوهة البندقية المسندة عل جدار الغرفة. لم يكن الشرطي موجودا. وكانت ثم أصوات آتية من الجانب الآخر للسور. ربما كان الحارس يلقي هو الآخر نظرة على المعتقلين الجدد الذين كان بعض الحراس يدون أسماءهم في القائمة. كان المعتقلون العاملون في المطبخ قد انتهوا من غسل أواني الطعام لتوهم وتفرقو فرحين. ضاحكين. قفز العصفور إلى الجانب البارز من النتوء وظل هناك قليلا ثم هبط فوق فوهة البندقية كما لو أنه وردة من رماد. شعرت أن البندقية قد تغيرت كثيرا. لم تعد سلاحا للقتل، لم يعد لونها القهوائي المدهون يخيفني. بدت كما لو أنها لعبة بيد طفل يلعب على ساحل رملي وسيع. لا ريب أن هذا العصفور المنقط بالسواد يشعر الآن ببرودة الحديد الذي يجثم عليه. سمعت من بعيد عواء بوابة القلعة وهي تفتح. لقد جاء المعتقلون الجدد. أجفل العصفور وطار أما أنا فقد شعرت بحزن عميق.”
فاضل العزاوي, القلعة الخامسة