Reem ’s Reviews > قالت > Status Update

لانني أبحث عن حب لايموت وكل الاشياء تموت،، أبحث عن وفاء يدوم وكل الاشياء تنتهي،، أنني أبحث عن شئ لا وجود له وهذه مأساتي ..

قلبي يحاورني كثيرا ونختلف ويتمسك برأيه وأتمسك أنا برأيي ،، أتركه يفعل مايريد وأراقبه من بعيد كلما سقط مغشيا عليه ذهبت و داويت جراحه وكثيرا ما سقط مني وكثيرا ماقلت لنفسي غداً يكبر ويفهم الحياة.. مرت سنوات ولم ينسى قلبي حلمه مازال اذا احب اندفع واذا اعطى اسرف ومازال متمسك بصدقه القديم.. و لم نعد نختلف كثيرا كبرنا معا و اصبحت لنا مناعة ضد الاوراق المزورة..

أنني لا أحب فيك إمراة تسللت الى اعماقي يوما وأخذت سنوات من عمري ورحلت،، إنتي أحبك فيك زمانا واسعا من الطهر والامن والصفاء ،، لقد أحببت فيك لحظات صدق لاأستطيع ان اعيشها الان،، أحببت زماناً من البراءة في غابة متوحشة،، أحببتُ عمري و زمني الذي لن يعود.. ماذا بقى مني؟ كثير من الحزن قليل من الحلم ،،و سؤال لم أجد له جواب لماذا أفترقنا! لماذا قصص الحب العظيمة تنتهي بانتقامات أعظم!! إنها هي أنانية الانسان..

إن أسوأ انواع الغربة هو أن تشعر إنك غريب عن نفسك،، هناك فواصل تقف بينك وبينها،، هناك سدود تقطع التواصل.. إن الغربة ليست ظواهر هجرة او بعد او فراق ،، لاننا قد نصبح غرباء ونحن لم نودع اوطاننا،، ماقيمة ان نحب وكل الاشياء حولنا لا تؤمن بالحب،، ماقيمة ان نتمسك بالامانة ونحن نعيش بين اللصوص،، او نتمسك بالشرف في بيوت السوء،، كل هذه الاشياء تجعلنا دائما غرباء ..

مع الصمت أُرتكبت خطايا وأخطاء كثيرة ،، إن الصمت هو أوسع الابواب التي دخل منها جبابرة التاريخ،، كلهم دخلو من بوابة الصمت! الصمت هو المعادل الموضوعي للموت ،، لان الموتى لا يتكلمون،، فحين يصبح الصمت لغة الاحياء فانهم يسكنون قبرا كبيرا،، فالموت الحقيقي ليس عندما يتوقف قلب الانسان،، الموت الحقيقي عندما يفقد الانسان القدرة على الصراخ.. الموت الحقيقي ان يتساوى صمته مع كلامه ...

كنتُ دائما على يقين بإننا نرى العالم من داخلنا،، و إننا نرى الجمال في اعماقنا قبل ان نراه على وجوه الناس،، أن أعشاب القبح تنبت في نفوسنا اولا ثم تتسلل الى كل شي من حولنا،، وان الانسان الذي يغرس القبح لايمكن ان يكون أرضا للجمال.. ان الاعشاب لاتنبت الزهور،، والزهور لاتقبل ابدا ان تعيش بين الاعشاب ...

رغم إن الارض ماتت،، رغم إن الحلم مات،، ربما ألقاك يوماً في دموع الكلمات ..

لقد حملتني معك الى تساؤلات بلا إجابة ،، فأحترت أنت وتمزقتُ أنا ..

أعذريني يا حبيبتي،، لم أعد ارى بريق عينيك هذه الايام،، كنت فيما مضى انظر الو عينيك وانسى اشياء كثيرة الهموم و متاعب الحياة و زماننا الضائع... كان بريق عينيك قارب صغيرا يحملني الى بر الامان ،، كنت أشعر في عينيك ان هناك مساحة صغيرة في هذا العالم من الممكن ان تحتويني و اشعر فيها بالامان.. لم اتصور ابدا أن الدمار من الممكن ان يصل الى عينيّ حبيبتي وتصاب بالعمى!

وقفت أسال الربيع وهو يجمع اظلاله واوراقه و الحزن يختفي خلف عينيه،، لماذا رحلت مبكراً يا صديقي؟ وتركتنا للشتاء يعصف بنا ولاندري ما هو فاعل بنا ،، لماذا رحلت مبكراً؟ مضى الربيع وهو يهمس في أذني لعلك تصدقني أن قلت لك لم يعد لي مكانا بينكم لذلك هجرت الدار قبل ان أبدا المزار ..