Sarah saied’s Reviews > ن > Status Update

الاستغناء لا يعني عدم الطلب ونفى الاحتياج، هو يعني عدم التعلق بالأشياء، أن تفهمي أن كل الأشياء والبشر ليسوا ملكك. هناك بهجة تنبعث من وجودهم، لكن علينا أن نتذكر دوما أن الأشياء تلك والشخوص موقوتون، لهم أجل في حياتنا مثلما لنا أجل وزمن في حياة آخرين. هذا هو أكثر الأسئلة المتعبة لدى البشر، وهو أمر يتطلب مرانا ووقتا.

أعرف تماما يانورا ما يمر على قلبك، هل تلحظين تراجع ألمك أمام ألم آخر، هل ترين اتساع القلب إذ ينسى للحظة أوجاعه الصغيرة أمام ذلك الأسى الذي يداهمنا لدى رؤيتنا قطع الحقيقة مبعثرة ومهانة؟!

الفن هو نسيج خيوطه ريشات قد انتزعت من صدورنا، لا أحد يرى ما حدث، ما يرون فقط هو ضربات البرق في اللوحة. ما لن يعرفوه أبدا هو أن ذاك الخيط الأحمر المارق في قلب اللوحة ليس إلا دمنا .

-متغيرتيش ياسارة.
* بس كبرت شوية، فهمت إن مفيش ألم بيعدي علينا إلا وله هدف، ناس كتير بياخدها الوجع فيعدي الدرس قدام عينها ويفوتها، وناس تانية في قلب الوجع بتبقى عارفة إن دي ولادة جديدة.

ربما رغب فقط فيمن يستطيع الحديث معه عن تلك الهوة المظلمة داخله التي لم يقترب منها للحظة، حتى يمارس التراجع لساعات.

عندما تكون الحياة كلها أنصاف أشياء، أليس من حقنا أن نسعى إلى شئ واحد مكتمل في دوائرنا القريبة؟!

لما تقدر تنطق الحق في زمن الخرس،بيصحي فيك إحساس بآدميتك يفرحك ويعذبك لأن هتفضل طول عمرك تدور عليه،

تستطيع أن تفهم تماما أن أكثر ما يجرح في أوقات كتلك ومع نساء مثلها ومثل سارة هو الكذب،سبق وأن أخبرتها سارة كيف رأته دوما نبيلا وقادرا على الصدق، تعرف صوفي أن في لحظات كتلك التي تمر بها سارة الآن يصبح الصدق موتا للآخر، لكنه موت سريع واضح، ضربة سكين واحدة بدلا من البقاء معلقين وحبل خشن سميك حول رقابكم يرفض الاقتراب ووضع نهاية للمشهد. تعرف أن الأمر لسارة ليس مجرد قلب مكسور،كان الخذلان الأكبر فيه،في تصوراتها النبيلة عنه.

كم تحب هؤلاء القادرين على قراءة الأسرار من ألواح الحياة العادية، هم سحرة بامتياز لأنهم يمتلكون تلك العين التي تجلو الأشياء فتلمع ويبرق ذهبها وقد كانت منذ لحظات مجرد موجودات كالحة باردة بلا مغزى.

أدركت أنتي لم أكن في انتظار أكثر من تلك اللحظة، هذا الشرخ المحكم الذي قد يقود بداية لنهاياته، كانت دنيا تتذوق لحظة إدراك أولى ربما ما أدهشها فيها هو أنها لم تقاوم.