Mohamed’s Reviews > مأساة فلسطين: بين الانتداب البريطاني ودولة إسرائيل > Status Update

عزيزي ,

هل رأيت الأن وتأكدت من كذب أسطزرة خيانة الفلسطينين وبيعهم لأرضهم , لقد ثاروا دائماٌ ورفضوا الهجرة الصهيونية برغم كل الشراسة والعدوانية والتعنت والاجرام البريطاني لتحقيق وعد بلفور طوال تلك السنوات , فقد ظل ذلك الشعب الأبي مصراٌ علي موثقه وثائراٌ دائماٌ من أجل حقوقه
هل علمت الان أن الظلم قد وقع عليهم منا نحن أيضاٌ

عزيزي,
هل رأيت كم كانت المؤامرة مبيتة النية علي حلوتنا فلسطين , كم كانوا قاسيين معها
كم سرقوا من ابتسامة فلاحيها , وكم سرقوا من أراضيا تحت دعاوي مختلفة
كم كانت معاناة ذاك الفلاح البسيط من الاستدانة بالربا الفاحش من بنوك بني صهيون
كم سرقوا من خيرات أشجار الزيتون وقطعوها من أجل حروبهم
الحكم العسكري يا عزيزي سئ وقاهر فما بالك بحكم عسكري من الاحتلال
أخبرهم أن هؤلاء الابطال قد صمدوا كثيرأ ولم يبيعوا أرضهم

عزيزي , لا أريدك أن تخبرني شيئاٌ فأنا لا أريد منك سوي شيئين
أن تكون بخير وأن يصلك حديثي عن زهرة الزمان ونبض القلوب فلسطين
فأكثر من هذا سيكون طمع وأمر لا أستحقه

عزيزي , هل أخبروك عن العسكر والجيوش التي مرت بتراب هذه الأرض واندحرت عنها غير مأسوف عليها
هل أخبروك عن أرض فلسطين الخصبة , عن أنهارها العذبة , هل أخبروك عن موالح فلسطين أم عن سكك حديد القداس - القاهرة
أعلم أنهم نسوا أن يخبروك
أخبرني هل رأيت مروج فلسطين وسهولها , جبالها الشامخة مع مرور الزمان
هل رأيت جمالاٌ يضاهي جمال أميرة الزمان فلسطين , حدثني عن جمال الأخرين
حدثني عن نقاء السماء وصفاءها وعن حمائم الأقصى

عزيزي ,هل رأيت كم هي حلوة فلسطين , أخبرني كيف يمكن أن أعيش في حالة طبيعية ما دام كل هذا الجمال يعاني
حدثني ذات مرة صديق لي ينتمي لتلك الأرض عنها كثيراٌ , أخبرني عن برتقال يافا , وعن طعم الزيتون , وحدثني عن أغصان الزيتون التي يلعب بها الأطفال هناك , يلعبون لعبة الإنسانية والسلام اللتان لا توجدان علي تلك الأرض والواقع
هل أخبروك يوماٌ ما عن ال27 الف كم التي لم يجد العالم غيرها ليبث فيها أعظم سموم البشرية

للأسف صديقي أحمد قابيل اخذ الكتاب في اخر يوم في الجامعة وسافرت قبل أن اخذه منه مرة أخري ورغم انه كان مشروع القراءة الأكبر في هذه الاجازة الا ان الامر تغير وربما سيتوقف عن ان يكون مشروع قراءة أصلا حتي بعد العيد بسبب الامتحانات
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا يا احمد يا قابيل

عزيزي ,ولدت عندما ولدت الانتفاضة فى رحم ذلك الشعب , ولدت مع اللحظات الاخيرة فى حياة يحيي عياش ذاك البطل الحر الذي سطر أمجاد العز فى زمن الهوان , شردت عائلات من ذلك الشعب الذي يسكن فى تلك الارض المباركة فلسطين من أرضهم وأصبحوا لاجئين وتعاون اخوتهم مع المحتلين , كيف يمكن ان أنسي تواطؤ العالم كله علي مناة قلبي فلسطين الغالية. كيف أنسي وعد ذاك الوغد بلفور الذي مع بلاده فلسطين الحبيبة , وكيف أنسي مذابح القدس وأريحا وغيرها

عزيزي يا من سكن القلب
أتعلم مقدار الحزن والبؤس الذي أشعر به الظلم والقهرالذي يتعرض له الانسان , أنت تعلم جيداٌ أنه من الصعب أن أبكي , لا أبكي الا من أجلك ومن أجل الظلم والقهر والعدوان , لم أبكي يوماٌ لأنني قد فعلت شيئاٌ خاطئاٌ ثم عوقبت عليه ,كنت دائماٌ ما أتنحي جانباٌ وحيداٌ للبكاء , اذا عوقبت أو عوملت بقسوة وأنا مظلوم لا أستحقها لأنني لم أفعل شيئاٌ أو اذا كان العقاب حتي لو بالتوبيخ كان أكثر مما أستحقه

لأنه ربما يأتي اليوم الذي لن أطمع فى أن يكون نصيبي فيه أكثر من ابتسامة منك فى وجهةأنا اقرأ , لعلي يوماٌ أجدك موصوفاٌ فى احدي زوايا رواية رائعة أو أسطورة خالدة او ربما أجدك بين سطور الحكم الضائعة!!
ساقرأ هذا الكتاب للمرة الثانية بعد ان وجدته يتحدث عني انا لا عن فلسطين الحبيبة وما أنا سوي ابن لتلك الارض التي لم أطئها يوماٌ لكن الوعد ان أظل دائما ابنها حتي لو لم أراها

لأنه ربما يأتي اليوم الذي لن أطمع فى أن يكون نصيبي فيه أكثر من ابتسامة منك فى وجهةأنا اقرأ , لعلي يوماٌ أجدك موصوفاٌ فى احدي زوايا رواية رائعة أو أسطورة خالدة او ربما أجدك بين سطور الحكم الضائعة!!
ساقرأ هذا ال