Blue’s Reviews > جروح الذاكرة > Status Update

الحمدلله حمدًا كثيرًا، انتهيت منها بشعور كبير من الفرحة، وكأنني المسجون ظلمًا، وجورًا، وطغيانًا يذوق طعم الحرية لأول مرة في حياته، الأنطباع بعد قليل ان شاء الله.

اقتربت من انهائها، ولأشد سعادتي، لذلك الأحداث تتصاعد بشكل مثير، بهي، جميل، وبإنتظار ان تتكشف النهاية عن نفسها.

الا يا حبذا نفحات نجد، وريا روضة بعد القطار…
تضوع أرواح نجد في ثيابهم، يوم القدوم لقرب العهد بالدارِ…

اشعر با الأحباط الشديد، بعد الملل المقيت، على عدم وصول هذه الرواية للمستوى الأدنى من اعجابي او ما توقعت ان تكون عليه. واصبحت حِملٍا يجب ان ينفك منه المرء. من فترة لم اكن موفقًا بأختيار ما اقرأ وبالذات الروايات.

لم احب ابدًا ما تطرق له المؤلف بوصف الدورة الشهرية للمرأة بطريقة مشبوبة مريضة، لدرجة وصف الدم ولونه وطريقة خروجه على منوال ونسق معين بصفحات طويلة جدًا. غير وصف المجتمع با امراض وعلل لا يحملها. وهوسه الجنسي الكبير بتصوير كل شيء.

اعتقد انه لُزم عليّ ان اصل لنصف الرواية لأكتشف بشكل صريح ان كاتب ما يسميه رواية ليس روائيٍ على الإطلاق، بل ما كتبه هنا نصوص شبه مفضوضة على وجهها، تحمل قفزات زمنية غير منطقية في اي زمن وقياس. سأرجع عند الانتهاء منها لنقدها بشكل مفصل.

"يا عين هلي صافي الدمع هليه، واذا انتهى صافيه هاتي سريبه. يا عين شوفي زرع خلك وراعيه، وشوفي معاويده وشوفي قليبه، ان مرني بالدرب ما اقدر احاكيه، مصيبة يا وي والله مصيبة، الي يبينا عيت النفس تبغيه، والي نبيه عيا البخت لا يجيبه."

قالت لطيفة لزوجها صالح المدمن على خيانتها مع جميع اصناف النساء:

"أحبك رغم كل شيء..أحبك رغم الداء والأعداء..كالنسر فوق القمة الشماءَ."

طبعًا عند اكتشافها ما حدث خلفها، وتساقط ما حدث لها في قريتها، اصابها الجنون الكلي، واصبحت تهذري.

الناس في بلادي جارحون كالصقور، غناؤهم كرجفة الشتاء، في ذؤابة الشجر، وضحكهم يئز كاللهيب في الحطب.