Mona’s Reviews > ظاهرة التأويل الحديثة في الفكر العربي المعاصر > Status Update

النص في السياق الماركسى
- أصَّل نصر حامد (لنظرية التأويل وإعادة قراءة النصوص الدينية إلى جانب الممارسة التطبيقية لذلك )
- جرأة نصر حامد في مشروعه أوصلته إلى أروقة المحاكم والحكم عليه بالردة مما أثار حفيظة التيار العلماني
- انخرط أبو زيد في الفلسفة التأويلية في وقت مبكر حيث ارتبطت أطروحتيه للماجستير والدكتوراه بمشروعه التأويلي
ثم نشر بحثاً عام ١٩٨١ بعنوان الهرمنيوطيقا ومعضلة التفسير.

مقارنة سريعة بين التاريخ في المفهوم العربي والغربي

العربي او الاسلامي هو خبر عن أفعال الإنسان في زمان ما.
-التاريخ يتناول المعارك الحربية وسير الأبطال والأحداث السياسية.

المفهوم الغربي هو أنه لا اعتبار للصدق والا الكذب في الأخبار أو سلامة النقل.
-التاريخ يهتم بأصول المجتمع وبنيته الحضارية بما فيه من تنظيمات سياسية واقتصادية وتشريعات إلي آخر التنظيمات.

يظهر تأثر نصر حامد أبو زيد في مشروعه بالهرمنيوطيقا الرومانسية التي نادى بها شلايماخر ودلتاي حيث قرر في مشروعه( بتعدد تأويلات النص تبعاً لتغير آفاق القراءة زماناً ومكاناً، وتصبح القراءة إبداع نص علي نص لأن الحضارة الإسلامية عنده حضارة 'نص' والتأويل هو الوجه الآخر للنص لذلك لابد أن تتعدد تفسيراته ويخضع هذا التعدد لمتغيرات عديدة).كما أن منهجه يقوم علي ربط التراث بالمناهج العلمية المعاصرة أو دراسته من منظورنا المعاصر.

التناص هو نظرية تشكل النصوص بشكل عام
النص لا ينشأ من رصف كلمات تولد معنى وحيد، وإنما هو فضاء متعدد الأبعاد تتمازج فيه كتابات متعددة، وعمل المؤلف بهذا الاعتبار ما هو إلا ناسخ يقوم بنسخ النص مستمداً من اللغة التي هي مستودع النصوص.
فسيفساء من النصوص المتداخلة، أوحت لمتلقي النص بهامشية عمل المؤلف، وأن دوره في النص ما هو إلا نسخ النص بما إن المؤلف ليس هو بداية النص ولا حتى نهايته، وهذه النظرية هي بداية لنظرية موت المؤلف

(الجديد الذي اضافه دي سوسير في موضوع اللغة انه جعلها حراكاً اجتماعياً، اي ان المجتمع هو الذي يصنع اللغة ، وليست اللغة موجودة سابقة على المجتمع ، واذا كان كذلك فلغة المجتمع اليوم تختلف عن لغة المجتمع غداً ، وكل تفسير للنص من خلال هذه اللغات (=التي هي نتاج المجتمع ) هو تفسير صحيح حتى لو اختلفت التفاسير بعضها عن بعض).

روافد نظرية التأويل الحديثة في الفكر الغربي
من أهم الروافد التي دعمت نظرية التأويل الحديثة ، وساعدت على تطويرها إلى ما آلت إليه في الوقت الحالي رافدان :
الأول : مدرسة الارتياب
والتي ارتكزت على الريب بالوعي أي الشك فيه لأن ( الوعي الظاهر ماهو إلا خداع ، لأن الحقيقة ليست في الوعي المباشر ، بل تجب إزالة هذا الوعي ولايجب الوثوق به ، حتى يمكن الوصول إلى المعنى المختفي وراء هذا المعنى الظاهر المزيف ).

خلاصة الفهم عند الفلاسفة الثلاث:-
شلايرماخر
هو عملية إعادة معايشة للمؤلف بالإضافة إلى النظر في الجانب اللغوي في النص.

دلتاي
وسع المفهوم لا ليشمل شخصية المؤلف فحسب بل ليشمل الأبعاد الاجتماعية
والتاريخية لعصر المؤلف؛ لأن النص لا يشير إلى مؤلفه فحسب بل إلى الحياة
ذاتها التي عاشها مؤلف النص.

هايدغر
فقد أعطى للفهم بعداً وجودياً ، وهو يمثل واقعة ولا يمثل منهجا أو طريقة في التأويل .

عرض سريع لحضور المؤلف عند دلتاي وشلاماخر:-
شلاماخر:-
أكد علي مراعاة الجانب السيكولوجي للمؤلف، والوصول إلى مقاصده من النص إلى جانب الوعي النفسي والفني بذهنية المؤلف.
دلتاي:-
توسع أكثر ليشمل عصر المؤلف بكل أبعاده الإجتماعية والتاريخية،لأن النص لا يشير إلي مؤلفه فحسب بل إلي الحياة ذاتها التى عاشها المؤلف (هذا راجع إلى منهجه في العلوم الإنسانية) ويعتقد بأن على المفسر أن يقترب من المؤلف حتي يظفر بالمعني الأقرب.

الإيمان الكنسي هو الإضافات التى أضافتها الكنيسة كشروط للإيمان مما لم ترد في الكتاب المقدس.

- أما مقولة "الإيمان التاريخي قد مات"
أي شروط الإيمان التي ارتبطت بالكنسية في وقتها من انها ضرورية وشرط في أن يكون الإنسان مؤمن فهي قد ماتت ، أي
لم تعد صحيحة ، وبدأ التدشين لإيمان جدید متواكب مع المرحلة الحديثة يكون فيه الإنسان مؤمنا وليس بالضرورة
أن يلتزم بشروط الإيمان التي وضعتها الكنسية في وقت سابق .

إن محاولة اسبينوزا لنقد الكتاب المقدس هي تطبيق عملي لمنهج الشك الديكارتي الذى استخدمه ديكارت وإن كان الأخير لم يتجرأ لتطبيقه علي النصوص المقدسة.