Hazem > Recent Status Updates

ثم إنني فعلت الشيء الذي لم أكن أعتقد أنني سأفعله أبدًا.. من بطانة حقيبة الكشف أخرجت مسدسي الصغير الذي قمت بترخيصه بعد مغامرتي مع الكونت دراكيولا..، وتأكدت من حشوه ثم دسسته في جيبي..

أما الخطوة التالية - وهي الأهم - فكانت أنني أخذت المصحف الصغير الذي أعطتني إياه أمي، ووضعته في جيب البذلة الداخلي..

لقد استعددت لكل شيء..

إنه الليل..
مرة أخرى يعود هذا الكيان الغامض الأسود المليء بالأسرار..، في غرفتي أرتدي ثيابي استعدادًا للحاق بالدكتور عاصم عند الوحدة الصحية، ارتديت حذاءً خفيفًا ووضعت في جيبي مصباحًا كهربيًا، وتأكدت أن معي من السجائر ما يكفي لسهرة طويلة قاسية..

وكانت الدولة اليوليوية قد عزمت على تشكيل نفسها سياسياً كنسخة مخففة مشوهة من روسيا السوڤييتية.

الناس يخشون الحسد لأنهم يحصلون على أشياء شديدة البساطة في بيئةٍ شديدة الندرة والحرمان، ستجد فقيراً يخشى حسد جيرانه إن لمحوه عائداً إلى بيته وفي يده كيلوجرام من اللحم المفروم ملفوفاً في ورق جرائد، لكنك لن تجد مليارديراً يخشى الحسد وهو يستعرض -في خيلاء- ممتلكاته ويخوته ورحلاته.

لقد صار الحاضر حاضرًا جربوعًا لدرجةٍ نالت من كل معنى عصامي تأسس عليه تاريخنا، لنترك وحدنا مع آبار لا تنضب من جَرْبَعَةٍ تحتاج إلى أن تُمزَّق بفؤوس ومناجل، وربما چراكن كيروسين وكرات من لهب.

إنك تخشى الحب كمن يخشى الموت!

ما الفن إلا كذب متسق جميل ..