ممتلئ بالفراغ

by عماد رشاد عثمان

تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية


قد كنا ببساطة.. نهرب من أنفسنا.
نستخدم الطعام، الإباحيات، الجنس، العلاقات، الشراء، والانغماس مع هواتفنا كمغيرات للحالة النفسية، كمسكنات لألم عميق قد لا نعي به.
نملأ بها فجوة داخلية تجذرت فينا مبكرًا، نضمد صدمة أحدثت شرخًا في اللغة لم نستطع مداواتها إلا بالتلهي عنها بسلوكٍ قهري.
كان الإدمان صرختنا البكماء، وتوجعنا المكتوم، وأنيننا الموؤود.
وهنا خارطة طريق للتوقف عن الفرار من ذواتنا!

Genres: Psychology, Self Help, Nonfiction, Mental Health, Addiction, Personal Development, Health

400 pages, Paperback

First published January 1, 2023

About the author

طبيب وكاتب وروائي وقاص مصري
من مواليد الإسكندرية 1986

بكالوريوس الطب والجراحة أكتوبر 2010

اختصاصي الصحة النفسية 2022

ليسانس اللغة العربية والثقافة الإسلامية من كلية دار العلوم / جامعة القاهرة 2021


متزوج من د/ صفاء العلقامي ولديهما ثلاثة أطفال.

مهتم بالتحليل النفسي، والأدب، والفلسفة، واللسانيات، والأنثروبولجيا.

https://wa.me/c/201011606074

Reviews

[الزهراء الصلاحي · Rating 5 out of 5]

يقول كافكا: "إن الكتاب ينبغي أن يكون المعول الذي يضرب هذا النهر المتجمد أسفل أقدامنا."
وهذا بالضبط ما يحاول د.عماد أن يفعله بهذا الكتاب، فهو يحاول أن يحطم الأفكار المغلوطة والسائدة حول الإدمان، ويعلمنا كيف نتعامل معه بل ونتعافى منه.

"إن إحباطات ما بعد الانتكاسات لم تفدنا بشيء، ولوم النفس بعد السقوط يزيد من السقوط، وجلد الذات ودوام التأنيب وسياط اللوم النفسي بعد كل انتكاسة لا تصنع سوى جلب المزيد من الانتكاسات."
أعتقد أن هذه الفقرة شملت أغلب ما يدور حوله الكتاب، وهو أهمية تقبل الذات حتى مع وجود إدمان -وبالطبع تعددت الإدمانات في وقتنا الحالي لكن أعتقد أن أغلبنا قد يعاني كثيراً من إدمان السوشيال ميديا- وأن الإدمان مهما كان نوعه لا علاقة له بالتربية والأخلاق وضعف الدين، هى سقطة وكلنا معرضين لها بشكل أو بآخر، لكن نختلف عن بعضنا في طريقة استجابتنا لهذه السقطة وأيضاً في محاولة تعافينا منها!

يتحدث د. عماد بشكل تفصيلي عن إدمان الإباحيات، وأعتقد أن ذلك بحكم عمله وبالتالي طبيعة الحالات التي تُعرض عليه وزمالات التعافي وهكذا.

حقيقة، أكثر ما يُميز كتابات د.عماد بالنسبة لي هو تخصصها بشكل كبير، فمثلاً، كتاب "أبي الذي أكره" كان يتحدث عن صدمات النشأة وكيفية التعافي منها، وكتابه "أحببت وغداً" يتحدث فيه عن النرجسية وصفات النرجسيين والإدمان الناتج عن العلاقة معهم وكيفية التعافي منها، وها نحن أمام كتاب يتحدث عن "الإدمان" ويُفصله تفصيلاً!

بالرغم أن الكتاب ككل يستحق كل الإشادة، إلا أن أفضل ما يميزه هو الجزء الأخير والذي أسماه الكاتب "مرآة مع الذات" والذي -كما اعتدنا- ينبش فيه د.عماد ذكريات الطفولة واضطرابات النشأة ويتدرج بنا حتى الوصول لمرحلة الرشد وتأثير أحداث الطفولة عليها، بل ويرى أن أغلب مشاكلنا النفسية بعد البلوغ تكون بسبب صدمات الطفولة وأثرها الممتد!

كتاب لا يمكن استيعات كل محتوياته من أول مرة، بل يجب قراءته مرات ❤

تم
٢٣ فبراير ٢٠٢٣

[Marina Emad · Rating 5 out of 5]

‏مُمتلئ بالفراغ يتحدث عن الصدمات النفسية وكيف أن مواقف الطفولة تبنينا من الداخل وتُشكل انعكاس لطريقة رؤيتنا لأنفسنا وأن كل موقف او حدث يمر بِه الطفل اذا لم يُحتوى احتواء جيد ستشكل له عقدة مع الزمن
كتاب يتكلم عن الادمان بشكل عام سواء ادمان سلوكيات مثل ادمان الشراء او العلاقات او اضطرابات طعام او اشياء أخرى ويشرح السبب الرئيسي وراء كل ذلك ويشرح بدء المُشكلة وكيف انه يرجع بالأصل الى تكويننا في الطفولة ويطرح حلول ممتازة.

" التعافي هو تكيف رحيم بالنفس بعد كل تعثر، ومواكبة هادئة مُحِبَة بعد كل خطأ، وإعادة ترتيب للملفات لاستعادة الوجهة بعد التوهة."
.
"إن حماقتنا لم تكن في سقطاتنا قدر كونها في تلك القسوة التي عاملنا بها أنفسنا بعد السقوط فنستجلب منه المزيد."

"كيف بنا نداوي الوجع بوجع؟ وكيف بنا نحاول الهروب من الألم بأن نصنع لنفسنا ألمآ أكبر؟."

" نحن أبناء تلك الحياة المظلمة، نشعر بكل شيء، لكن يصعب علينا وضع الإحساس بكلمات، فنخجل لكوننا نفهم لكن نعجز عن التعبير.⁠‫"مكسيم غوركي

"سندرك أن تجربتنا ومعركتنا وهزائمنا هي من تمنحنا معرفة لم تكن لنتذوقها بطريقة أخرى أبدآ، حين تثقل أقدامنا في التعافي ندرك أن معنى حياتنا هناك، واننا لم يكن من الممكن لنا أن نختبر كل تلك البهجة إلا عبر ذالك الطريق الذي كان ببدايته حريق. "

[Yara Yu · Rating 5 out of 5]

لا كلام يقال عن دكتور عماد رشاد .. أستاذ في التحليل النفسي بشكل لا مثيل له
يمسك زمام الموضوع من أوله لآخره بشكل سلس ومبهر

[Mohammed · Rating 4 out of 5]

ممتلئ بالفراغ
عماد رشاد عثمان

أعرف أنك ستقول بأنك لست مدمناً على أي شيء، فهذا أول ما يقوله المدمن. الإنكار هو إحدى حيل الإدمان الكثيرة، منها أن يقنعك بأن تعود لمعاقرة عادتك الذميمة مع بعض الـ"كنترول"، أو أن تضع نفسك أمام ما تدمن عليه فقط لمجرد التحدي وإثبات قوة عزيمتك، أو لتشكر الله على التوبة...إلخ. أحذر ولا تأمن هذا المسخ الماكر.

تعددت الأسماء والإدمان واحد
الشراهة، التدخين، المُسكرات، الإباحيات، التسوق... يمكن للإنسان أن يدمن على شيء ما. بل ربما يكون الإدمان بالإفراط عن الامتناع المفرط عن نشاط معين. يذكر الكتاب أنواعاً مختلفة من السلوكيات الإدمانية، لدرجة أنه ذكر مصطلحاً فريداً وهو "تعاطي التدين". من مميزات الكتاب أنه يناقش السلوكيات القهرية بصفة عامة دون الاقتصار على صنف معين. لا أنكر أنه ركز في الأمثلة على أنماط معينة دون أخرى، لكن قد يكون ذلك بسبب شيوع تلك الأنواع أو درجة خطورتها.

نص رصين
لا أخفي عليك – عزيزي- بأنني ترددت ملياً قبل اقتناء هذا الكتاب، ثم ترددت مجدداً في قراءته بعد شراءه. كان أخشى ما أخشاه هو أن أجد نصاً زاخراً بأبجديات التنمية البشرية والميل نحو تسطيح الأمور. على العكس تماماً، يتكئ الكتاب برزانة على علم النفس، الاجتماع ولمحة طفيفة من الفلسفة. أول ما يقول له لنا الكتاب هو: ليس الإدمان بمشكلة متعلقة بضعف الإرادة أو الانحراف الخُلقي أو لمجرد الرغبة في اللذة. وبعد ذلك لا يترك الكتاب سبباً أو عرضاً أو حلاً إلا ويطرحه بلغة ليست بسيطة حد السطحية ولا عصية حد الاستغلاق على الفهم.

أشمل مما تتوقع
في سعيه لنبش جذور الإدمان ومآلاته، يعرج عماد رشاد على مسائل نفسية واجتماعية متعلقة بالإدمان. فمثلاً يحدثنا عن الإدمان كهروب من الواقع، كمخرج للفشل في العلاقات، وكعلاج لعدم القدرة على التعبير عن المشاعر. ومن ناحية أخرى، يكشف لنا الكتاب ملفات ليست بالضرورة مقتصرة على آفة الإدمان. خذ مثلا النمو العاطفي لدى الإنسان من مرحلة الأنانية المحضة إلى الاعتدال الطبيعي. في بعض الحالات – للأسف- قد يحصل اضطراب في ذلك النمو ليبقى الشخص في مرحلة الأنانية أو إلى نقيضها بالمسمى اللاذاتية، حيث يذيب المرء نفسه في شخص آخر أو أن يعلق في مرحلة انتقالية حيث يصب عواطفه على شيء أو نشاط ما بدلاً من الآخرين. هناك أيضاً الحديث عن رفاق المدمنين، وهم الأشخاص المرتبطين عاطفياً بالمدمنين (أو المُعنِّفين) وهم -على النقيض من الاعتقاد السائد – يساهمون في تدهور رفاقهم المدمنين لا في تعافيهم، وذلك عن طريق تماهيهم مع أخطاء الآخر وتقديم أنفسهم كضحايا. بل ربما يصبحون مهووسين بممارسات المدمن فإذا هم سواء في السلوك القهري. النص يتعامل إذن مع مسائل نفسيه مهمة مثل التربية والعلاقات والكبت وقيمة الذات.

حان وقت التعافي
لا بد أن يبرز سؤال منطقي: إذا تصدى نص للحديث عن أسباب الإدمان وأعراضه ومخاطره، ماذا عن الحلول؟ يتفرد هذا النص بوضع إشارات للتعافي، وهي ليست بالضرورة نصائح مباشرة بل قد تكون تلميحات، شهادات من الناجين، خواطر إيجابية وكذلك خطوات عملية. أشيد مرة أخرى بواقعية النص إذ لا يسعى إلى إقناع القارئ بأن التعافي هو محض قوة إرادة أو إجراء يمكنك تنفيذه بضغطة زر. يمد لنا الكاتب يد العون من أجل التعافي عن طريق تجنب خطوات الانتكاس، التركيز على النجاة ليوم واحد في كل مرة، إعادة تعزيز العلاقة مع اللذة الطبيعية، تصحيح مسار علاقتنا مع الآخر، وغير ذلك.

سعيد باقتناء هذا الكتاب وقراءته لمحتواه الغزير وخطابه الراقي. أعتقد بأنه كان من الممكن ترتيب عناوينه وفصوله بشكل أفضل. وعليه فإن تقييمه العام أربع نجوم ونصف.

[Sarah Adel · Rating 5 out of 5]

سألت نفسي كثيرًا عمّا يدفعني لاستطابة كتابات د. عماد، وما توصلت إليه هو أن هذه الكتابة الشفيفة تخلب لبي.. لطالما فعلت ولا زالت تفعل.. تذكرني بإنسانيتي "وكل ما هو إنساني ليس غريبًا عني"، بل قد أزعم أيضًا أن روحًا كروح الكاتب ليست غريبة عني. تابعت قبل أعوام المقاطع المصورة التي استهدفت الإدمانات بأشكالها المتعددة، وسبل التعافي وهبة العلاج، ثم جاء الكتاب جامعًا لما طُرِح. طابت إلى نفسي خاتمة الكتاب.. وابتسمت لذِكر سالومي وصديق الGPS ومَن لا تقدر على الكتابة إلَّا في "مواقيت" الألم :)
أحببت صدق القلم ورهافته، وأرشح الكتاب لكل من عانى مِن تعلق ما، لا لأنه سيجد بين دفتيه الدواء الشافي والجواب الكافي ولكن لأنه -قطعًا- سيجد فيه المؤانسة.
"أن تعلم أن هناك ولو روحًا واحدة قد تنفست بشكل أفضل، فقط لأنك كنت هنا.. هذا هو النجاح"، هكذا صاغها إمرسون، ولكني أزيد.. لو أن روحًا واحدة قد تنفست بشكل أفضل فقط لأنك مررت من هنا، فتأكد أنها أنا، وهذا هو طيب الأثر. لعلك تتذكر هذا كلَّما غزاك شبح التيه وفقدان الجدوى والاغتراب. طيَّب الله أثرك وجعل لك نورًا تهتدي وتمشي به بين الناس حتى في أحلك الأزمان.

[Mahmoud Hamada · Rating 5 out of 5]

نادر انك تلاقي حد ماسك زمام موضوع ما من جميع جوانبه تقريبا ،ثم يمتلك كمان الموهبة والبراعة للتعبير عن أفكاره ، ثم يمتلك كمان الطاقة اللازمة للصبر على ايصال الأفكار دي لينا

في اعتقادي دا الميكس اللي بيميز كلام د.عماد .. سواء في الكتب أو الفيديوهات .. هو زي مستر مالك المالك (جايبها من تحت أوي) 😁

الكتاب بيبدأ ب(معلش مفروض تعترف انك مدمن بلا ارادة ولا قوة امام ادمانك ) وينتهي بيك بوعد انك يوما ما هتقول (أنا مدمن ممتن ) او زي ما بيقول دكتور عبدالعاطي - ربنا يرحمه ويسامحه - ( هتفتخر انك كنت مدمن ) .. وما بين الحقيقة دي والوعد ده .. رحلة تعافي طويلة بطول العمر كله .. لازم نتعلم فيها نتألم من غير ما نعاني.. نفرق بين صوت الادم��ن وصوت التعافي .. نحنو على نفسنا ونسامحها ..ونعيش حياتنا بين قطبي التسليم والبذل .. نتخلى عن رفاهية الاستياء .. نتعرف على النداهة ومنجريش ورا صوتها مهما كان جميل أو منطقي .. نفصل الفعل عن الانفعال .. نلتزم بواجبات يومية .. ونعيش في حدود اليوم فقط .. وقبل كل دا نتصل بشريك او جروب تعافي

وانا بقرأ الكتاب بقيت بتخيل ان التعافي .. عامل زي واحد أمي مش بيعرف يقرا ويكتب .. وعايز يجيب امتياز في امتحان فاينال باطنة في اخر سنه في طب .. فمن الهبل أو الاستهبال الظن ان الاكتفاء بأنه يجيب كتب الباطنه والمحاضرات ويخلي عنده ارادة ويذاكرها وهينجح ان شاء الله .. لأنه محتاج يخوض الرحلة من الاول .. يتعلم القراية والكتابة والجمع والطرح واللغات...إلخ ... رحلة يحاول فيها اصلاح كل نواقصه

واحنا كمدمنين محتاجين نخوض الرحلة دي .. محتاجين صحوة روحية .. محتاجين نتعلم ازاي نعيش و نتعامل مع نفسنا ومع الحياة .. هي رحلة كل البشر محتاجينها .. لكن المدمن مقداموش طريق غيرها .. ومن هنا يأتي مفهوم الامتنان

وده اقتباس من الكتاب :

"لا يمكن أن يفكر أحد في الأمور هكذا، لا يمكن أن تجد من يتعامل مع تزكيته لذاته ونموه ومعاملته لعيوبه بتلك الطريقة إلا اثنين عارفًا ارتشف من نهر الوصل، أو مدمنا يتعافى ! فسبحان من منحنا النمو عبر ذلك الشيء الذي ظننا فيه هلاكنا ،فحين نتعافى وننمو في التعافي نصل لمرحلة نصبح فيها ممتنين للأقدار التي جعلتنا يومًا مدمنين، فنرى الإدمان هبة ومنحة وعطاء ربما لم نكن لنعرف أنفسنا أو نعرف الله إلا عبره حقا! اليوم ندرك أننا قد نصل إلى الله من آخر طريق كنا نظن أن من الممكن أن يفضي إلى شيء، حين نجد بطريق الألم والجنون جمالًا لم نكن ندرك أنه هناك"

بصراحة الكتاب مكتوب بحب وعناية وتواضع وأمانة .. حتى الاقتباسات في بداية كل فصل مختارة بدقة تنم عن ذكاء وسعة اطلاع .. بيستخدم كلمة (أحدنا) و (نحن) .. أمين في طرح الأفكار اللي شايفها مهمة حتى لو هتصتدم بفهم البعض المغلوط للدين أو الجامد للعلم

لطرح دكتور عماد في التعافي .. تأثير هو تأثير بريكينج باد على باقي المسلسلات .. هتحس بعده ان كثير من كلام الناس التانية عن التعافي سطحي وغير مكتمل .. هو آه فيه مسلسلات تانية حلوة وكل حاجة بس دا والتر وايت يعني

خلصت قراءة ٣٠٠ صفحة تقريبا .. وأتمنى أعيد قراءة الكتاب ومشاهدة الفيديوهات أكتر من مرة .. وأتمنى أن أتعافى

شكرا جزيلا د.عماد

[ولاء شكري · Rating 5 out of 5]

(إن الاستمرار في عيش حياتك على أساس أنك ضحية للظروف، والتركيز فقط على كل شيء سيء، لن يحقق لك أبداً الحياة المرجوه، ولن يؤدي إلا إلى شيء واحد: زيادة تعاستك)

》هناك نوعان من الإدمان:
- الإدمان الكيميائي: وهوالنوع الشائع في الثقافة العامة  وفيه نعتمد على مادة كيميائية بعينها كمغير للحالة النفسيه كالكحول أو المخدرات أو المهدئات.
- الإدمان السلوكي: وهنا يتعلق الأمر بسلوك قهري متكرر يعمل بالدماغ عمل المادة الكيميائية ويستخدم في تغيير الحالة النفسية وتعديل المزاج.

》ولكي نٌصنف أنفسنا تحت وصف الإدمان، فهناك ستة محاور إن وُجِدت فنحن أمام سلوك إدماني وتورط قهري -يحتاج إلى تدخل ممثلاً في رحلة التعافي- وهي:

١) الاستحواذ: ويعني الانشغال الزائد بالمادة أو السلوك
٢) اللهفة: وهي معزوفة نفسية في أدمغتنا تذكرنا بلذة تذوقناها من هذا السلوك، تُنسينا العواقب تماماً، وتزيح عنا الخسائر، وتضع حجاباً بيننا وبين وعودنا، بيننا وبين بكاء الأمس وأيمان قطعناها ألا نعود.
٣) أعراض الانسحاب: مجموعة من الأعراض النفسية والجسمانيه تنتابنا حين نتوقف عن تناول المادة الإدمانيه أو نتوقف عن السلوك القهري، وتتمثل في الضيق والقلق واضطرابات النوم، وأحياناً حزن واكتئاب وانزعاج غير معلوم المصدر.
٤) الإنكار: وهو جزء أصيل ومتجذر ومرافق للإدمان وبعض أشكاله التهوين أو التقليل والتبرير.
٥) الاعتياد: ويتمثل في نزع حساسية الجسم تدريجياً من الجرعة الحالية للمادة الإدمانيه، فلا تعود تؤتي الأثر نفسه، فنحتاج إلى زياده التعرض أكثر وأكثر لنتمكن من تحصيل درجة التأثر نفسها.
٦)فقدان السيطرة: ومشكلتنا أننا لا نستطيع البقاء ممتنعين، لا نستطيع الاستمرار في التوقف، التوقف قرار نتخذه كل مرة دون أن نعترف لأنفسنا بأننا عاجزون عن تفعيل هذا القرار.

"الاعتراف بحقيقة عجزنا أمام الإدمان يُحررنا"
ففقدان السيطرة والعجز لا يعني استحالة القدرة مطلقاً على مواجهة الإدمان، وإنما يعني:
استحالة القدرة على مواجهته بمفردنا، واعتماداً على الإرادة وحدها وبطرق تفكيرنا القديمة، فهذا العقل الذي نحمله مغلوب تماماً أمام الإدمان، لذا نحتاج إلى تدعيمه بما هو خارج عن إرادتنا، بقوى إضافية تُمكننا من الانتصار التدريجي على إدماننا ... ومن أهم هذة الدعائم:

♡ التعامل الرحيم مع النفس..
بعد كل تعثر، ومواجهه هادئة محبة بعد كل خطأ، وإعادة ترتيب للملفات لاستعادة الوجهة بعد التوهه.
فالإدمان مرض عميق وماكر، وليس مجرد ضعف في الإرادة أو خلل في الدين أو رعونة أخلاقية أو أنانية وشهوانية .. فالإدمان كالمرض العضال لا يمكن الشفاء منه ولكن يمكن إدارته والتحكم فيه، ولنتمكن من ذلك سيكون علينا فعل بعض الطقوس واجتناب بعض المساحات.
"فانتصارات الأمس مع المرض، لا تقينا هجمات اليوم"

♡ اليقظه الدائمةوالمراقبة اللصيقه لأفعال الذات وخطراتها..
وتلك اليقظه لا تنبت أبداً على أساس الثقة المطلقه والشعور بإنتهاء الصراع .. فهناك قاعدة نود أن نعتبرها جميعاً:
"كلما ظننت أنك قد انتصرت، واستتب لك التعافي .. فأعلم أنك حينها أقرب للانتكاس!"
ففي طريق التعافي نحتاج إلى أن نتعلم أن أقرب مزالق الانتكاس هو ظننا بأننا قد تحررنا، وقد انتهى الأمر.

♡ المشاركة..
"لا أحد يتعافى وحيداً، والتعافي الفردي هو الوهم الأكثر شيوعاً لدى المدمنين"
فكل تعافٍ لا يتضمن التنفيس، محكوم بالفشل، مصيره الموت، ومآله التراجع.
"نهرع نحو الآخر في مواقيت نداءات الاشتهاء ونزعات الانتكاس، لا اعتماداً عليه، ولا سعياً لينقذنا أحد، ولكن محاولة منّا أن نخفف سطوة الفكرة الملحة علينا عبر إخراجها للنور، وطرحها في الخارج، ومشاهدتها من علٍ، استئناساً بوجود آخر يتفهم ما نمر به، فنخرج من عزلتنا ونلتمس الطريق نحو المساعدة.
فقد علمتنا تجاربنا أن إخراج أفكارنا لنور شخص آخر يسهم في تهوين إلحاحتها، ويمسح دنس الخزي الملتصق بها، ويُمكننا من تبيُّن زيف وعودها"

♡ تلافي العُزلة..
"لا يجب أن نبقى وحيدين، لأن معدلات السقوط تتناسب طردياً مع مساحات البقاء وحدنا وبالأخص في البدايات، ولذا صرنا نُعامل الوحدة كَانتكاسة مرتقبة، ونتلافى العزلة تلافينا للمحفزات، ونشغل أنفسنا بالارتماء مع الناس وبينهم لئلا تُهلكنا أدمغتنا بأفكارنا الساحبة"

كتاب رائع يستحق القراءة ❤❤❤

[Mohamad · Rating 4 out of 5]

لازالت عقلية المدمن تحركني، فإني أرفض أن أكتب هذه المراجعة إلا بعد تقديم القرابين لصنم المثالية، فأردت قراءته ثلاث مرات ومن ثم تلخيصه ومن ثم تقديم تقرير كامل.
وبدأت عيوبي الشخصية بالخروج فأنا أريد أن يُبهر الناس بكلامي عن الكتاب ( الالتماس الذات والكبرياء ) وأريد أن أُحمد على تقريري الكامل عن هذا الكتاب ( انانية وتمحور حول الذات )
ولكني أردت أن أجازف، وأدعو كما تدعو الزمالات: يارب أرزقني أن اكتب الكلام الذي يحتاجه الناس وليس الكلام الذي أريده.


عندما علمت أن عماد سيصدر كتابا عن الإدمان، بدأ عقلي المريض بالنسيان وأن يصرخ في عقلي، وكيف تتعافى بدون أن تقرأ هذا الكتاب الذي يحمل الوصفة السرية للنجاة، استمتع بمادتك الادمانية حتى تشتري الكتاب.
وفعلا بدأت افكار التهوين تغزوني وأنتكس، وأدخل في نوبة هوس في البحث عن الكتاب ومتى سيصل لبلدي وماذا تكلم الناس عن الكتاب وأتابع تفاصيل حياة المؤلف السابقة والحالية.
ووصلني الكتاب، فبدأت أنكب على قراءته، وهاجس المثالية يقودني لأجلس بالساعات أقرأ ويرفض رفضا قاطعا أن أتعدى شيئا لا أفهمه بشكل كامل.
لقد كانت الحياة تسير بشكل رائع، حتى بدأ الكاتب يرشدني لمهام عملية وكتابية، هنا بدأت افكار اللاجدوى والعدمية تحتلني، وتسخف من هذه الأمور، وملأني الاستياء لحرص الكاتب على هذا الامر.
ولكن الكتاب كان صديقي، انتكست في اثناء قراءته لمرات كثيرة، وكانت المادة الادمانية في جانبي والكتاب في الجانب الاخر في اثناء الانتكاس، وكأنه يذكرني باللحظات التي انتكس فيها وكتابي المقدس قريب مني.
لقد سكب المؤلف روحه، أو عفوا، دموعه لكتابة هذا الكتاب. فإنه يتكلم عن نفسه او عفوا يتكلم عن نفسي، إذا كتب!
ولكن لا يعني هذا أن تمر ببعض الفصول التي تشعر فيها بالبلادة والنفور، وتكره الكاتب والكتاب والكوكب كله، لرتابة هذا الفصل وتعقيده، بل إنني انتكست مرةً لتقززي من هذا الفصل، فظهر عيبٌ آخر وهو (التحكمية).
لقد كان الكتاب علاجاً، وعاراً في الوقت نفسه، فإني أخاف أن يراني أحدهم اقرأ هذا الكتاب، تماما كخوفي من ان يراني احدهم انتكس.
لن تخلو في قراءته من دمعه، ومن ضحكه، ومن غضب، ومن فرح، ومن امل، ومن قنوط.
لقد كان حقا رحلة موجزة لحياتك المشاعرية.
كنت أغرق في الغيره، وأتمنى لو أن في التعافي مراوغة وكذب، كانت الرغبة الملحة في أن اسرق بعض النصوص وأنسبها لنفسي عارمة، وأتمنى أن يبهر الناس من قلمي وكتاباتي ( أنانية وكذب ).
إلى الان لم افهم لماذا هذا الجزء الكبير من الكتابة، الذي سبب لي الحنق والغضب؛ وكأنه درس لك: في التعافي نرضى بمشيئة الله، وإن كنا لا نرى أي جدوى.
ولكن تبقى تلك السلسلة في اليوتيوب، هي مشكاة التعافي الأصلية، فإن فهم العرب للقران عندما نزل، ليس كفهمنا له من التفاسير حينما وصل، فهذا الكتاب تعرض للمراجعة والتنقيح والتوضيح، وتلك السلسلة كانت سلسلة عذراء، فوجدت فيها من الملامسة والأمل، أكثر مما وجدته من القراءة في الكتاب.
ختاما، القلق يصرخ في رأسي أن لا أنشر هذا التعليق، لأن هاجسي الإدماني سيؤزني أزاً لأرى آراء الناس في تعليقي، ومدى انطباعهم عني، لأن مرضي يتغذى على الصورة لا على الحقيقة.
يارب اجعلني أداة أنفذ بها مشيئتك، واجعل هذه الحروف لك، وامنحني الرضا بعد القضاء، ولتكن مشيئتك وليست مشيئتي، آمين.

[حبيبة · Rating 5 out of 5]

مافيش مراجعة لأنه غير قابل للتلخيص والاختصار..
كتاب مهم للغاية ومفيد جدًا للي حابب يفهم نفسه أكتر.
معروف إنه بيتكلم عن الإدمان بالأساس، لكنه شامل مفاهيم أوسع، لأنه ببساطة كتاب عن "الإنسان".. بكل صدماته وذكرياته ومتاهات عقله وتعقيدات مشاعره وغموض أفكاره..
وكعادة د. عماد الكتاب أسلوبه سهل ومباشر، وشرحه جميل وتفصيلي وبدون حشو بردو.
كانت رحلة جميلة، مكانتش سهلة بس صعوبتها على قد فايدتها :)

[Odai Al-Saeed · Rating 5 out of 5]

مهما كانت المسوغات فهي فاضحة ومخجلة
تخيل انك تنفق مالاً ايس بيسير من اجل لحظة حميمية من نموس ولديك ما يضاهي مبتغاك اضعافاً
قس على خيباتك كل ما يختلج بخاطرك خطايا ولحظات آنية يبتكرها الخاطر المنزوي… اقرأ هذا الكتاب لا احد منا لا يحتاجه

[Doaa · Rating 3 out of 5]

وأخيرا انتهيت من كتاب ممتلئ بالفراغ 😁
الحقيقة كنت متحمسة له قليلا ولكن لم يكن على قدر توقعاتي..

~الكتاب يتحدث عن "تأملات" في التعافي و الإدمانات والسلوكيات القهرية..
البداية كانت جيدة ورصينة.. بدأ بتعريف الإدمان وأنواعه والفرق بين الإدمان الكيميائي و السلوكي مع تقرير بأهمية العلم بكل نوع منهم و أنه ليس هناك نوع أخطر من الثاني..
المفروض إن الإدمانات التي يتحدث عنها الكتاب الإدمان الكيميائي وإدمان الإباحية والكحول والطعام والشراء كنموذج للإدمان السلوكي..
في رأيي الكتاب ممكن يكون مستفز في بعض أجزاءه لمن هو في بدايات مرحلة التعافي وأرى أن الكتاب مناسب أكثر لأولئك الذين لا يملكون المعلومات الكافية عن الإدمانات والتعافي منها أو من هم في دائرة أشخاص يعانون من هذا المرض.

*ما أعجبني في الكتاب..

- أن الكاتب بيّن أن الإدمان حقيقته ليست بحثًا عن لذة أو متعة.. وإنما الأمر في طياتِه أعمق من ذلك ويتحدث عن خلل نفسي ومشاكل بداخل الشخص.

-وضح دور الأسرة كعامل نفسي مؤثر ممكن أن تؤدي السلوكيات وطريقة التعامل فيما بينهم إلى المشاكل التي تؤدي إلى الإدمان.

- العلاقات (التوكسيك) والشريك الذي على الأغلب يكون على قدر من السلوك الإدماني إما العيش في دور الضحية أو دور المنقذ إلى ما لانهاية وبذلك تستمر دائرة الإدمان ومحاولات التعافي الفاشلة.

- فصل الإدمان والإبداع وخدعة العقل في إقناعك أن الإبداع شرطُه أن تفقد السيطرة.

- جزئية التعافي بالكتابة وأهمية التدوين ،وأهمية أن يشارك الشخص تجربته وألا يبقى وحيدًا وأن يكون هناك داعم لرحلة التعافي مع التأكيد على التركيز على الذات أولا دون النظر لقبول الناس من عدمه.

*ما لم يعجبني..

-التطويل في بعض الأجزاء والإسهاب في الوصف ممكن يكون عامل استفزاز لشخص بيحاول يتعافى ولأن الكتاب موجه لهؤلاء أساسًا فتعجبت صراحة!

- الأسلوب الأدبي للكاتب في أحيان كتير طغى على الشرح العلمي، كثرة التشبيهات والكلمات المنمقة كانت بتفصلني.. ناهيك عن إن فيه أجزاء كان ممكن تكون فقرة والفكرة التي يريدها الكاتب ستصل للقارئ.

- اهتمام الكاتب بنوع من الإدمانات السلوكية و التقصير في باقي أنواع الإدمانات ،بالنسبة لي وددتُ أن أعرف أكثر عن إدمان الطعام أو الإدمان العكسي( الامتناع عن الطعام بشكل مرضي).. إدمان الشراء مثلا.. تم اختصار الباقي كمجموع أمثلة.. يمكن ذكرها في الجزء الأخير من الكتاب كاستبيان فقط.

-يمكن أيضا بعض الحلول للتعافي شعرت أنها غير منطقية.

-في النهاية الكتاب ليس سيئًا ولكنه ليس جيد كما توقعت، هناك إفادة بالتأكيد وأظن كما قلت أنها ستكون لشخص لا يملك معلومات كافية عن موضوع الكتاب..

[إيمان ⚘️ · Rating 2 out of 5]

أحلى حاجة في الكتاب ده إنه خلص
مارضيتش اديله تقييم أقل من كده عشان واضح إن الكاتب بذل فيه مجهود، بس للأسف ضيع المجهود كله في الرغي الممل اللي مالوش أي تلاتين لازمة، اجزاء كاملة قعد يشرح ويعيد ويزيد فيها في فصل وافتح الفصل اللي بعده ألاقيه لسه بيشرح فيها تاني بأسلوب مختلف!
في أجزاء عجبتني في الكتاب مش هنكر، بس كتر الرغي كان بيخليني افصل عن الحاجة الأساسية اللي محتاج يوصلهالنا.
ده غير إن محتوى الكتاب كله عن نوع معين من الإدمان فضل يركز فيه ويشرح تفاصيله بالتفصيل الممل وتجاهل ادمانات تانية أهم وأخطر.
الكاتب بذل مجهود كبير جدا في أنه يطلع الكتاب مكتوب حلو ف ناخد اقتباسات تعجبنا منه وننبهر بقى باللي كاتبه بس قلشت منه.
خدعة تانية من خدع الكتب التريند اللي مش هجربها تاني خلاص آخر عهدي بيها وآخر عهدي بالتصنيف ده من الكتب عشان من الواضح أنها مش ليا.

[Reham Elkomy]

27/6/2025

[Mai M Ibrahim · Rating 2 out of 5]

جيد بس مقدرش اكمل أو كنت بجري الجزء ف الآخر
يمكن لان الموضوع مش مهم اوي بالنسبة لي يمكن مثلًا ادمان العلاقات أو الطعام كنت عايزه اعرف عنهم تفاصيل اكتر لكن باقي الإدمانات مش من اهتماماتي
وكمان التعليق الصوتي ع اليوتيوب اسوء حاجه ممكن تسمعها ف الكون شخص خليجي ف نطق اللهجة المصرية عنده ضايع والانجليزي كمان وأخطاء لغوية بالعبيط .. حسيت اني ببتز نفسي علشان اكمل الكتاب مع أنه مش عاجبني ولا التعليق عجبني
مع أن الكتاب متاح ع ابجد بس كسلت اقرأه PDF .. الكتب النفسية أفضل بالنسبة لو كانت صوتية
اهو كتاب وعدى اللي بعده👍👍👍🙂

[سلمى يحيى · Rating 4 out of 5]

كنت خايفة من أن كتاب يكون نظري "علمي" بحت و يبقي محتاج تركيز عشان اقدر استفيد منه ، بس فاجئني لأنه برغم أنه الكتاب قيم جدا و مليان معلومات و تحليلات قيمة جدا و مفيدة ، إلا أنه كتاب خفيف علي القلب سهل الفهم و اسلوب كتاب و انتقاء الألفاظ سلس و برغم أني ساعات حسيت في أجزاء اني مش فاهمها الا إني بقدر افهم و استوعب الكلام علي طول لما يدي مثال و دي كانت اكتر حاجة عجباني أن الأمثلة عبارة عن اقوال ناس مررت بالمشكلة دي ، و ده سهل كتير الاستفادة و الوصول إلي مغذي الكتاب .
علي المستوي الشخصي بغض النظر عن اني فهمت حاجات تخص الإدمان و ارتبطه بالطفولة و صدماتها و التعافي منه و الانتكاسات، إلا أني قدرت استفيد بشكل كبير من رحلة التعافي و الأجزاء اللي اتكلم فيها الكاتب عن التخطي استفدت منها كتير في تخطي بعد العقبات اللي مريت بيها في حياتي .
اختيار موفق اخر و مش اخر مرة هقرأ للكاتب .

[Magdy Ali · Rating 3 out of 5]

كتاب جيد نوعا ما سوف اصنفه كعمل أدبى أولا ثم علمى وليس كتاب علمى نفسى بحت وكان من الممكن ان يكون افضل من ذلك بمراحل وذلك لأسباب منها :

- بداية لم يعجبني غلاف الكتاب ، غلاف فقير الفكرة ومشوه المظهر .

- لان الكاتب أسهب فى السرد الأدبى كثيرا وأعتمد على تأملات ذاتية وخواطر فلسفية فى بعض الاحيان و قاتمة وكئيبة فى أكثرها ، تعبيرات تصلح كمنشورات تأخذ فى البوستات الفيس بوك وغيره واعتقد ان الكاتب قصد ذلك كأسلوب من أساليب الترويج للكتاب ، لكن فى رأيى ذلك لا يصلح فى كتاب نفسى يتناول موضوع مهم كالإدمان

- يوجد خلل ما فى العرض العلمى لموضوع الإدمان وتداخل المواضيع بشكل عشوائى احيانا لان الكاتب فضل السرد الادبى وذلك انقص من المحتوى العلمى ولم يحدث التوازن المطلوب

- تركيز الكاتب على انواع محددة من الأدمان والتغافل عن البقية وذلك يجعل الكتاب غير مهم للكثير وكان من الافضل أن يوازن فى الشرح بين جميع الأنواع بالتساوى

- التكرار ثم التكرار والحشو الذى لا طائل منه فى عرض فكرة معينة كذا مرة وذلك يعطى شعور للقارئ بالملل

- يحمل الكتاب طابعًا سوداويًا في العديد من صفحاته، وهو ما قد يُعتبر أحيانًا انعكاسًا صادقًا لحالة نفسية ، لكنه قد يُسهم في ترسيخ مشاعر الإحباط عند بعض القراء بدلاً من فتح باب التغيير

- التأثر الزائد بتجارب الذات دون مرجعية معرفية واضحة رغم الخلفية الطبية والنفسية للكاتب

* ومع ذلك أعجبنى بشدة أجزاء معينة فى الكتاب وهو الفصل الذى يتكلم عن مبدأ التسليم و مبدأ اليوم الواحد فقط وهذا اقتباس منه عجبنى " إننا لا نستطيع حمل عبء الزمن ، فقد هربنا بالإدمان من ثقل الحياة لذا فحينما يخبروننا بأن كل ما علينا أن نكترث له هو يوم وحيد حينها نتحرر وتتخفف اعباؤنا "

وهنا بعض إقتباسات أخرى :

" وهكذا نفاوض الحياة وننزل بسقف أمنياتنا ، ونتوقف عن إنتظار العلاقات المثالية وفردوس الحميمية الرائق الذى لا يعكره خلاف "

" توقفنا عن رؤية أنفسنا كسكان أصليين لمدن المعاناة، وقررنا أن نهاجر من بلدان الألم النفسى والصراع ونحيا ولو لاجئين ودخلاء فى مواقع السلام والراحة والمتعة الحرة لعلنا مع الوقت نحوز جنسيتها ونصبح بمثابة أهلها "

" هل يخترعون يومًا (بلوزة) أخرى، ولكن لنرتديها من الداخل؟ تحت لحومنا، نحشو بها أجوافنا النفسية المفرغة، لعلي أشعر حينها بالشبع "

" الكتابة اعتراف ومواجهة: فنحن نكتشف أن تحويل أبشع مخاوفنا إلى كلمات يساعدنا في التحرر والتعافي وتصفية عقولنا ورفع روحنا المعنوية "

" الانتكاسات دومًا تبدأ في الوحدة؛ الوحدة التي يتبدى فيها الحوار الداخلي المعطوب؛ المونولوج الملغوم بالأفكار التبريرية، مرتع الإنكار ومعمل تخصيب حالة الانفصال "

" ‫‫رواية القصص تفصح عن المعنى دون إرتكاب الخطأ فى تعريفه

[Bashar Alhrami · Rating 3 out of 5]

"ثمّة كتب تُشبه الجوع: تبدأها بشهية كبيرة، وتنهيها بشيء من الغثيان."
"ممتلئ بالفراغ" كتاب عنوانه وحده يُوحِي بأننا على أعتاب اعتراف طويل، بأننا سنقف على حافة الذات، أو ننزل معها في جحيمها الخاص. يختار فيه د. عماد رشاد أن يتناول الإدما�� لا كسلوك منحرف بل كندبة قديمة، كشيء نشأ عن نقص، عن فراغ، عن محاولة للنجاة. وهذا، بحد ذاته، مدخل إنساني يستحق الاهتمام.

لكنّ المشكلة تبدأ من لحظة الدخول. فما يبدو في ظاهره عمقًا، يتكشّف سريعًا كمرورٍ عابر. النص لا يُمسك بمكان. يتنقّل بين الإدمان، التعلّق، الاكتئاب، وأزمات العلاقات، دون أن يستقرّ أو يجرؤ على الغوص. وكأنّ الكاتب كلّما اقترب من منطقة حرجة، انسحب بلُطف، تاركًا القارئ في انتظار ما لا يأتي.

اللغة سهلة، بل مريحة في كثير من الأحيان، وهذا قد يُحسب للكاتب، لكنها في المقابل، تُقارب الباهت في بعض المواضع. جُمل مرتبة بعناية، صالحة للاقتباس، لكنها لا تُثير سؤالًا، لا تُوقظ وجعًا، ولا تترك أثرًا طويلًا. تُقرأ بسرعة، وكأنها جاءت فقط لتمرير الوقت.

لا توجد قصة واحدة تسكنك، ولا تجربة شخصية تُفصح عن نفسها، بل مجرد لمحات سريعة، تُروى بسطحية، وكأنّ الكاتب يكتفي بأن يقول: "أنا متعب"، ثم يمضي. لا لحظة تصعيد، لا تحوّل، ولا حتى جملة تُحدث صدعًا في سطح القارئ. الأفكار تتكرر، والمعاني يُعاد تدويرها في صور لغوية مختلفة، لتدور الصفحات حول ذاتها، بدل أن تمضي قدمًا.

في لحظات كثيرة، يبدو النص وكأنه يحاول المواساة، أكثر من محاولته للفهم أو التفكيك أو حتى المواجهة. لا يخرج القارئ بشعور أنه دخل تجربة، أو حتى جلس مع شخص عاش شيئًا قاسيًا ويريد أن يحكيه. بل هو أقرب لكتاب كتبَ ليُقرأ لا ليُوجع، ليواسي لا ليُفهم.

والمشكلة ليست في أن الكتاب "سيء" أو "خاطئ"، بل أنه لا يخطئ أصلاً، هو كتاب يخذل دون صخب. يمشي بمحاذاة الأشياء، يشير إلى الهاوية لكنه لا ينزل. لا يواجه، لا يُجازف، لا يُوجع. وحتى حين يقترب من عمق، فإنه يكتفي من كل شيء بظلاله.

ربما لهذا السبب، بعد نهاية الكتاب، لا تحمل منه شيئًا حقيقيًا. ليس لأن محتواه غير مهم، بل لأن طريقة تقديمه لا ترقى لأهمية ما يُقال. هو كتاب قد تنهيه في جلسة واحدة، وتغلقه، ولا يتبقى منه سوى عنوانه.

[هاجر]

من فضل الله عليّ أنني كنت أقرأ هذا الكتاب تزامنًا مع سماع سلسلة فهم التعافي، وأظن أنه لا غنى لأحدهما عن الآخر.
د. عماد سيوضح لك التعافي من جذوره كيف نشأ ورحلة المدمن مع الإدمان ثم رحلته في التعافي.
ستخرج من هنا بنظرة مختلفة تمامًا عن نظرتك قبل هذه السلسلة..
لا تنسَ أن تعيش في حدود يومك، وأن تصبح كل صباح تدعو لنفسك بدعاء السكينة "اللهم امنحني السكينة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها والحكمة لمعرفة الفرق بينهما".

وهذه هي السلسلة القيّمة:
https://youtube.com/playlist?list=PLO...

[أميرة بوسجيرة · Rating 4 out of 5]

كان هذا الكتاب من أغرب تجاربي القرائية على الإطلاق..

حماسٌ وانتظارٌ لرفعه على أبجد، ثمّ تأجيلٌ لقرائته حتى أكون "رايقة"، ثمّ خوفٌ وضيق شديد من أجزائه النظرية الأولى الصّادمة والقاسية، وأخيرًا تماهٍ مع رحلة التّعافي الذي اقترحها..

والآن، أشعر كأنني أحتاج أن أكتب عنه دهرًا لأخرج بقليلٍ من الفائدة التي أبحث عنها..

شكرًا د. عماد للمرّة الثالثة

رمضان 1444

[Najat Elmiftahy · Rating 5 out of 5]

"اللهم امنحني السكينة لأتقبل الأشياء التي لا أستطيع تغييرها والشجاعة لأغير الأشياء التي أستطيع تغييرها والحكمة لمعرفة الفرق بينها "
كتاب يستحق القراءة ، استفدت و استمتعت.

[عبدالكريم الدخين · Rating 2 out of 5]

إذا أردنا اقتراف محازفة نقدية في تحديد طبيعة هذا النص من حيث انتمائه الفلسفي، فربما يمكن أن نسميه بـ”الكتابة الوجودية الجريحة”، حيث تكون الذات غير مكتملة، غير متمركزة، وغير مؤهلة لمنح العالم تفسيرًا أو تصنيفًا. إنها ذات لا تستقر في خطاب يقيني، بل تقيم في اللايقين، في ارتياب اللغة، وفي انكسار المعنى. هذا الانتماء يجعلنا نضع العمل في تماس واضح مع تقاليد الفلسفة الوجودية، من كيركغور وسارتر وكامو إلى سيوران، بل لعل الأخير هو الأقرب في هذا السياق، نظرًا لتشابه الروح التشاؤمية، ولحضور ذلك العبث المؤنسن، الذي يرى في الحياة فعلًا تراجيديًا لا مهرب منه سوى في القول الهامشي، والتفكير العدمي، والنظرة الكاوية إلى الذات والعالم.
لكن الكاتب بالطبع لا يقصد إلى الكتابة الفلسفية ولا الصارمة للنصوص، وهو لا يقترح مفهومًا للحرية، ولا يقدم بديلًا أخلاقيًا للضياع، ولا يتحدث عن مسؤولية الذات تجاه وجودها، كما نجد عند سارتر. بل هو على العكس من ذلك، يؤسس لوعي يستقيل من الفعل، يعلن عجزه، ويتخذ من التأمل العقيم مأوى وجوديًا. المؤلف يكتب ليؤسس وعيا لا يسائل العالم بهدف تغييره، بل ينسحب منه تدريجيًا ليكتب عن مسافة الانفصال، عن هشاشة الانتماء، وعن ذلك الانهيار الصامت الذي لا يعلن عن نفسه صراحة، وإنما يتسرب عبر الشقوق الدقيقة للعبارات، عبر المفردات المكررة التي تتوسل الخلاص ولا تناله.

في هذا المستوى، يمكن القول إن العمل ينتصر للفقد بوصفه صورة الحقيقة، ويجعل من الكتابة عن العجز بديلًا عن تجاوزه. وهو ما يوقع النص في مأزق فلسفي حاد: ذلك أن الوعي فيه لا يمارس تحليلاً للوجود من موقع النفي المؤسس، بل من موقع الشلل الشعوري. ما يعني أن القارئ لا يُدعى لممارسة تفكر نقدي في العالم، بل يُستغرق في دورة شعورية مغلقة على الذات، تعيد إنتاج ذاتها من دون أفق للانفكاك. وهذه السمة، وإن كانت تضفي صدقًا وجوديًا ظاهرًا على النص، إلا أنها تُضعف فاعليته النقدية، وتحيله إلى ما يشبه الاعتراف المتكرر، أو المرثاة المفتوحة لذات لا تعرف من الحياة سوى خساراتها.

وقد يرى القارئ المطلع أن الكاتب يحاكي في بنية نصه توجهات ما بعد الحداثة، لاسيما في تفكيكه للذات، وفي تمزيقه لشكل الخطاب، وفي احتفائه بالهامشي واليومي والمهمل. لكن المفارقة تكمن في أن هذا التفكيك لا ينتج خطابًا بديلًا، ولا يستثمر قلق المعنى لتوليد رؤى، وإنما يكتفي بالكشف عن التشظي بوصفه غاية في ذاته.

لكن يبقى أن لهذا العمل فضلًا، لا يمكن إنكاره، في تمثيل مزاج فلسفي معاصر، يتمحور حول الغربة الوجودية، وافتقار المعنى، والتكلس الروحي. إنه شهادة على حقبة لم تعد فيها المفاهيم الكبرى (كالخير، والحقيقة، والغاية) تملك سلطة نفسية أو أفقًا زمنيًا. بل غدت الحياة – كما يعرضها النص – تراكمًا باردًا لأيام لا تنتمي إلى مشروع، بل تُستهلك كما تُستهلك اللغة في الثرثرة. ولهذا السبب، فإن “ممتلئ بالفراغ” ليس كتابًا يُقرأ من أجل المعرفة، ولا من أجل المتعة الجمالية، بل يُقرأ بوصفه مرآة داخلية لصوت الإنسان حين يفقد القدرة على التنظيم المفهومي لحياته، ويكتب فقط لأنه لم يعد يملك شيئًا سوى
الكتابة.


باختصار هل أنصح بقراءته؟
لا

[Aya Ayman · Rating 5 out of 5]

" كُنتُ أرى نفسي مُنافقًـا، فبالنهارِ أنا المعروفُ بالأخلاقِ والتديّن، المشهورُ بالتّعففِ والصلاح، وفي خُلوتي بالمساء، أنا المُشاهدُ للعُري، المُنغمسُ في مُلاحقةِ الهوسِ الجنسي، مُتلصصًا ومُتخفيًا، قدّ مرت عليّ أيامٌ انقطعتُ فيها عن العِبادة فقط لأني أشعرُ بِتلك الأزدواجية، وتوهمتُ أنّ عليّ الكفَ عن مُحاولاتِ تزكيةِ نفسي، أصابني يأسٌ عميقٌ يهمسُ لي طيلة الوقت (لا أمل لي، أنا مُدنس، أنا نجس، أنا مُنافق، مُدلس وكذاب) ".

بَعضُ الكُتـبِ تَزرعُ بكَ امتنانًا لكُلِّ شيءٍ ساقكَ لِقراءتها، فَتصبحُ مُمتنًـا لِزميلكَ الذي رَشحها، البائعُ الذي غَلفها، الكاتبُ الذي أنّتجها، بلّ وحتى الأريكةُ التي أفتّرشتها وأنتَ تقرأُها وكوبُ القهوةِ الذي رافقكَ خِلالها، و"مُمتلئ بالفراغِ" خَيرُ مِثالٍ على ذَلك .
عـملٌ قيمٌ جِدًا، جُرعةٌ مُذهلةٌ مِن الوعيّ الذاتي والعلمِ السلوكيّ، تَناول الإدمانَ بأنواعهِ ومُسبباتهِ ومُحفزاتهِ تفصيلاً وتسهيلاً، بلّ وذكرَ أشياءً يستبعدُ جميعُنا أنّ تتعلقَ بالإدمانِ، وهي مُرتبطةً بهِ إرتباطًا وثيقـًا وشائكًـا !
جولةٌ شيقةٌ مِن الأدمانِ حتى النّخاخ إلى التّعافي حدّ التسليم، مُرورًا بالأعراضِ والأزماتِ والمشاعرِ المُصاحبة للإدمان والمُسببة لهُ، والأهم الأثارُ السلبيةُ التي يُخلفها مِن خللٍ في التّواصُل واحتراقٍ ذاتيٍّ وذهنيٍّ وفشلٍ في الحصولُ على السعادةِ والانخراطِ في الحياةِ الإجتماعيّة والانفِصالِ عن الواقع!
أكثرُ ما يميزُ الكِتابَ برأيي هي طريقةُ العرضِ البَسيطةُ السهلةُ الأقربُ للقلبِ مِنها إلى العَقل، ليّست بالعلميّةِ العصيّة على الفهم، ولا الإجتماعيةُ المُبتذلة.
قدّ جَمعت الإثنين في قالبٍ يشدُ القارئ لِسبرِ أغوارِ الكِتابِ دون مَلل، فوجدتهُ مُمتازً للشخصِ العاديّ، حتميًا ولابدَ مِنهُ للمُدمن فاقدِ الأمل.
التجاربُ والقصصُ المُرفقةُ بيّنَ الفُصولِ أضّفت أثرًا جميلاً ومؤثرًا، بلّ وعامِلاً كبيرًا في ترسيخِ الأفكارِ والمعلوماتِ الجديدة والمُعقدة .
خمسةُ نجومٍ وأكثر، لأكثرِ الكُتبِ إلهامًا لي هذا العام .

[عماد رشاد عثمان]

هو الكتاب الذي اقترض مني عنوة زمنًا، فكُتِب على مدار أربعة أعوام أو أكثر، كان أخيرها هو الأكثر تركيزًا وإرهاقًا

كثيرًا ما كرهته، وكرهت قرار كتابته، وكثيرًا ما شعرت بالتورط، وكأنني محاصرٌ في مستنقع ذلك لا أملك قوة أو اتجاهًا للخروج!
وفي النهاية أحببته كما لم أحب شيئًا كتبته قط، ففي عادتي أني لا أقرأ شيئًا كتبته، ولا أراجعه، ولا أنقحه، فقط أدفعه إلى صديق وأنفذ مقترحاته بكامل التفتح الذهني لئلا أخوض تجربة قراءته مرة أخرى، إلا في تجربتي مع هذا الكتاب، ربما أكون قد قرأته وراجعته ونقحته كاملًا أربع أو خمس مرات، وفي كل مرة منها كان يخرج ككتاب مختلف كليًّا عما كان عليه قبل القراءة!

أخبرني صديقي أنني مع عملية كتابة هذا الكتاب بالذات وبعيدًا عن محتواه كنت وسواسيًّا، مهووسًا، كريهًا، متفحصًا بافراط، مصابًا بملاحقة كمالية، حتى أنه قذفني بعبارة لعلها من أكثر ما ساعدني على إنهائه بعد تأخير لشهور طويلة حين قال: " أخشى أن تفسده وتشوهه من حيث أردت اصلاحه"

بقيت أِشباح الخوف والتردد تطاردني، وأصنام المثاليات تنهشني طويلًا، لم يراودني معشارها مع أي شيء كتبته قبلًا؛ المنشور منه والمؤجل محنطًا على رفوف الكف والمكابح والظروف.
أتذكر جيدًا زفرة أطلقتها في النهاية؛ تنهيدة، نفخة من صعداء سيزيف الذي قرر أن يترك صخرته لتسقط كيفما اتفق!
ولكن تلك الزفرة أورثتني محبة عجيبة له، محبة معروفة بين الأدباء والكتاب، نبوءة ملعونة أخشاها بشدة: "لا يمكنك أن تحظى بكتاب رائجٍ ثانٍ" ورغم أنني قد كسرت تلك النبوءة في علاقة سابقيه، إ��ا أنني هذه المرة أخشى أن تصدق، فهناك جزءٌ خفيٌ من تلك النبوءة يقول: "أن تلك الأعمال والمنجزات التي ننفق عليها الجهد والوقت، ونعاقر فيها سهاد البحث والتحبير، في الأغلب تعاملها دنيانا بالتجاهل"
ولكن العجيب أن ذلك لا يؤرقني اليوم، لست منشغلًا بقبوله ورواجه ومردوده واستجابة القاريء له مثلما انشغلت فيما سبقه

فهذا الكتاب كان بوابة، أغلق بها مشروع التعافي وأدلف بها لمشروع جديد؛ بلورة أخيرة لتلك الثلاثية (ذات الألوان المشتركة عمدًا على الأغلفة) تزيح الستار عن الهوس، والسلوك القهري، والإدمان الذي أراه - وربما تلك بعض مبالغاتي المعتادة كمتمسح بالأدب- بات يصبغ مساحة واسعة من حياة الإنسان الحالي، الحياة السرية والمزدوجة والممزقة والمشظاة!

يخبرني صديق آخر: "هل تظن أنك قد جازفت اليوم بكتابِ حول هذا الموضوع، ألا ترى الموضوع خصوصيًّا قد لا ينجذب له عموم القراء؟"
ربما يكون لتساؤله وجاهة ما، وقد أكون مقامرًا بطرحٍ نخبوي، ولكن حدسًا عميقًا غير مبرر داخلي يخبرني : لا بل ذاك ميقاته، وما نظنه خصوصيًّا إنما هي خصوصية زائفة، وما نراه نخبويًا لا يتصل بالجميع إنما هي نخبوية كاذبة، فكثيرٌ منا يعاني في صمت مع هوسٍ من نوع، أسر لسلوك ما، شعور بأنه ممسوك من جهة ما، لا يملك منها فكاكًا، وهذا الكتاب في تناوله الخارج عن المألوف والدارج لظاهرة (الأسر السلوكي) و(التورط الإدماني) لعله يساعد أولئك الذين يعانون في صمت أن يفهموا أنه لا علاقة للأمر بالسلوك الذي يأسرنا، أو الهوس الذي استحوذ علينا، بل كل الأمر يتعلق ببنائنا النفسي السابق عليه، والذي نهرب منه عبر الارتماء في هذا السلوك، ولعل هذا الكتاب يقدم خارطة تفحصية لهذه البنية السابقة والمركبة، وعل تلك الخارطة تساعدنا في الفرار.

الساعات بطيئة والدقائق مشلولة والثواني تتثاقل في غنجٍ وتشفٍ أمامي قبيل أن أراه هناك على أرفف المكتبات، يخاطب مسافة من نفوسنا، تدرك جيدًا ذلك الوصف المتناقض (ممتلئ بالفراغ) مساحة يحتشد فيها الخواء، فنحن بين ازدحام وفضاء قارص، قد يجد صدى له في هذا العنوان والغلاف الملقى هناك في استفزاز لتلك المساحة، وغايتي ليست تصفيقًا وحفاوة تلك المرة، قدر ابتغائي أن أجد روحًا وحيدة شعرت ببعض امتلاء، أو ربما خفوت شاحب لإلحاحات الخواء داخلها.

والسلام

[د.إيمان صابر · Rating 4 out of 5]

كتاب متعوب عليه ورائع فعلاً ولغته جيدة ومرتب
بس كان نفسي الاقي فصول عن السلوكيات الادمانية زي ادمان التليفون و السوشيال ميديا

[سيّاف · Rating 1 out of 5]

٦٠ صفحة وتركت الكتاب، كان ودي انه يعجبني الكتاب لكن للاسف اسلوب الكاتب بالكتابة ما عجبني مع كامل احترامي لكنني حسيت انه يحاول بشتى الطرق انه يصنع للقراء مقاطع صغيرة يقتبسوها وينشروها ، اسلوبه بصنع الجمل forced وكانني اقرأ مدونة رخيصة ، ايضا فكرة انه كتب عن الاباحية انها مضرة وكانه شي مفهوم ضمنا دون اي تفسير ما عجبني ، واستعماله للدين الاسلامي كمرجع للاشياء الاخلاقية والغير اخلاقية نرفزني ايضا

[Mohamed Ezat · Rating 5 out of 5]

مش فاكر اخر مره قيمت كتاب بالعلامة الكاملة بس التحفة دي تستحق كل دقيقة وتستحق القراءة مرات ومرات
3\10\2025

[Monaliza Muhammed · Rating 3 out of 5]

كتاب لذيذ لحد عنده مشكله في اي نوع من الادمان و في حاجات معينه زي الاكل و الاباحيات و الهوس الاستهلاكي زي الشوبينج مثلا عجبني ان حد في مصر كاتب حاجه بالquality دي

[محمد سمير · Rating 5 out of 5]

ما فوق كلمة عظيم

[Maha Ayoub · Rating 5 out of 5]

"فالإدمان في أعمق نقطة منه بعد فك شفراته ورمزياته هو اضطراب (علائقي)"

[محمد شحاته‬‎ · Rating 3 out of 5]

وان كنت لدى مؤاخذات علمية اكادمية و دينية شرعية ولكن يبقى للطتاب أثر طيب فى. و مفيد ومرحلة ان شاء الله مغيرة نحو طريقى للتعافى أن شاء الله من جميع صور الأدمان