Amir Lewiz > Recent Status Updates

«والذى اقوله الآن بلسان واحد، يقوله الآتى بألسنة عديدة»

جبران خليل جبران
6 يناير 1883
10 أبريل 1931
الشاعر الأكثر مبيعًا، بعد شكسبير ولاوزي.

ترجم كتابه النبي إلي ما يزيد علي 40 لغة

لقد تشعبت حياتي ، يا أخي ، حتي تشوشت ، و تلك الحجارة الصغيرة التي نحتها لأبني منها بيتا لأحلامي تآلَّفت و تحوَّلتْ إلي سجن ضيق. ولكن ، لابد من الرجوع إلي الشرق فقد صرت مشتاقاً إلي وطني و أبناء وطني.

كنت قد تأهبت في الربيع الغابر للسفر إلي باريس فمصر فلبنان ؛ و لكنني عدت فقيدت نفسي ببعض الأعمال التصويرية والأدبية التي تستلزم وجودي في هذه البلاد عامين أو ثمانية عشر شهرا علي الأقل . ولولا هذه الأعمال والمعاهدات التي تربطني بها لكنت اليوم في القاهرة.

فلا زلت ، يا أخا العرب ، ( درة في تاج الأدب و كوكبا ساطعا في سمائه ) .
‏____________________

عن ميخائيل نعيمة

في قلب كل شتاء ربيعا يختلج ،
و وراء نقاب كل ليل صبحا يبتسم

ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻭ ﻧﻈﻤﺖ ﻗﺒﻞ
( ﺩﻣﻌﺔ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ) ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﻤﻸ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ، ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺘﺮﻑ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭ ﻟﻦ ﺃﻓﻌﻞ .

سوف أهتم في الصيف الآتي بطبع كتابي ( الأجنحة المتكسرة ) و هو أفضل شئ كتبته إلي الآن

و في نيويورك حي اسمه ( قرية جيرنيتش ) . .
و هي أخذت الاسم طبعا من مدينة صغيرة بالقرب من لندن اسمها جيرنيتش و هي التي تقع علي خط طول : صفر . . و العالم كله يضبط ساعاته علي توقيت هذه المدينة التي عدد سكانها تسعون ألفا و لها عضو في البرلمان و بها مصانع و بها متحف القائد نيلسون ، إنني أتكلم عن جيرنيتش الأصلية !‏

يوجد في حياتنا ، يا أمين ، شئ أسمي و أشرف من الشهرة ، و هو العمل العظيم الذي يستدعي الشهرة. و أنا أشعر بوجود قوة كامنة في داخل نفسي تريد أن تتخذ لها من الأعمال الكبيرة ثوبا جميلا ، أشعر أن جبران قد جاء هذا العالم ليكتب اسمه بأحرف كبيرة علي وجه الحياة و هذا الشعور يلازم نفسي ليلا و نهارا ، و هو الذي يجعلني أري المستقبل مكتنفا بالنور ، محاطا بالغبطة و المجد.

أما أنا فقد سررت جدا بالانتقاد ، لأن الانتقاد هو غذاء المبادئ الجديدة خصوصا إذا كان صادرا عن رجل أديب مثل المنفلوطي .

إن هذه الأسماء التي يصعب علي العربي أن يلفظها هي أسماء الرجال الذين بنوا مدنية أوربا ، هي أسماء رجال طوتهم الأرض ، و لكنها لم تستطع أن تطوي أعمالهم العظيمة . إن العاصفة ، يا أمين ، تستطيع أن تميت الزهور ، و لكنها لا تقدر أن تبيد البذور ، و هذه هي التعزية التي تسكبها السماء في نفوس محبي الأعمال العظيمة ، هذه هي الأشعة التي تجعلنا - أبناء المعرفة - أن نسير علي طريق الحياة رافعين رؤوسنا بالفخر و الغبطة.

الحياة يا عزيزي نخلة ، أشبه شئ بفصول السنة : الخريف الحزين يجئ بعد الصيف المفرح ، و الشتاء الغضوب يأتي وراء الخريف الكئيب ، و الربيع الجميل يبدو باضمحلال الشتاء المخيف . فهل يأتي ربيع حياتنا ثانية فنفرح مع الأشجار ، و نبتسم مع العصافير ، مثلما كنا نفعل في بشري عندما كان بطرس حيا ؟ هل تعود العاصفة و تجمعنا مثلما فرقتنا ؟

التبرير هو أحد الأسلحة النفسية الخطيرة التي يخدع بها الانسان نفسه قبل أن يخدع الأخرين

دار الشروق احتكرت كتب نجيب محفوظ خلاص .. وداعا طبعة مكتبة مصر . .