Status Updates From أم النبي

"ثم أن رسول الله أقبل إلينا فتلقاه عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال : ما الذى أبكاك يا رسول الله فقد أفزعنا و أبكانا ؟!" فأخذ بيد عمر ثم أومأ إلينا فأتيناه فقال : أفزعكم بكائى ؟ فقلنا نعم يا رسول الله . فقال ذلك مرتبن أو ثلاثا ثم قال : إن القبر الذى رأيتمونى أناجيه ، قبر أمى آمنه بنت وهب ، و أنى إستأذنت ربى فى زيارتها فأذن لى"
اللهم صلى و سلم و بارك على حبيبك و حبيبنا محمد و على آله و أصحابه الطيبين

سوف تذكر مكة عودة محمد هذه يوم يخرج منها بعد نحو نصف قرن تحت جنح الظلام مهاجرا بدينه الجديد إلى يثرب بصحبة شيخ صديق و قريش من ورائه تعدو فى أثره و تلح فى طلبه.و كذلك سوف تذكر مكة هذه العودة الحزينه لليتيم يوم يرجع إليها من دار هجرته عام الفتح و يدخلها ظافرا منتصرا ليحطم الأصنام التى شوهت جلال الحرم و يهتف من البيت العتيق "الله أكبر" فترجع أرجاء الجزيرة هذا الهتاف العالى ثم تتجاوب به آفاق الأرض على مر العصور و الأجيال

ولد الهدى فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وثناء

الروح والملأ الملائك حوله

للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي

والمنتهى ، والسدرة العصماء

(شوقی)

حتى إذا كاد يتوارى خلف منعرج الوادي، سمع صوتها الضارع يسأل في لهفة:
-آلله أمرك بهذا؟
-أجل..
فقالت "هاجر" في استسلام خاشع:
-إذن فالله لا يضيعنا..