Status Updates From أرواح صخرات العسل

"وبعكس ما يُشاع من أن الموت من بين كل الكوارث يبدأ كبيرًا ثم يصغر، ويتلاشى بمرور الأيام، استمر يكبر ويكبر وهو يرافقه في كل خطوة." آه والله

ولكنه متأكد من أن ذلك الفتى لم يكن قادرًا على البقاء في هذا العالم بلا صاحبه. وقد ترك غياب خالد فراغًا فاغرًا لم يكن أحد يستطيع أن يسده أو يحلّ فيه.

قال لحامد إن الشِّعر يبدو مذعورًا من حالته. كأن الكلمات تخاف حين يصبح الشخص حزينًا عاجزًا عن فعل شيء. قال حامد إنه كان يعتقد أن الكلمات ستارة فقط لإخفاء المشاعر. قال عابد إنها مثل حجرة صغيرة واطئة تستطيع أن تخبِّئ بداخلها نفسك وعواطفك، ويمكن أن تعتني بأي شخص أكثر من عنايتك به في الواقع.

"الموت لا يأتي في الرؤى والأحلام، بل إنه لا يأتي إلى من يموتون، وإنما لمن هم معهم."
آه والله

الغريب أنه كان يسمع ويرى صخبهم وضوضاءهم، كما لو كان في قاعة سينما. لم يقل شيئًا، وفي أعماقه كان يستشعر خللًا ما غامضًا، تعيسًا، يمكن أن يسبب العطب الدائم لروحه نفسها. كيف يمكن علاج هذه العلل؟ هذه الدمامل القبيحة؟ هل كان يجرب الصمت أيضًا؟

الغريب أنه كان يسمع ويرى صخبهم وضوضاءهم، كما لو كان في قاعة سينما. لم يقل شيئًا، وفي أعماقه كان يستشعر خللًا ما غامضًا، تعيسًا، يمكن أن يسبب العطب الدائم لروحه نفسها. كيف يمكن علاج هذه العلل؟ هذه الدمامل القبيحة؟ هل كان يجرب الصمت أيضًا؟

شعر بالحزن. حزن مثل كدر التراب، يتفتت، ويتناثر طول الوقت في حياته.

وفي البيت أُرغم عابد على كتابة «حفر أمير الأمراء بئرًا في الصحراء» ألف مرّة. قال له أبوه: «منشان تتعلم الأخلاق وحسن السيرة». قالت أم عابد: «شو دخل هذا بالبير وبأخلاق الولد؟» فنظر إليها بطرف عينه التي كان يتسرب إليها دخان سيكارته، وقال: «ما بعرف. لما كنت صغير كان بيّي يعاقبني هيك. نفعت. وصرت رجَّال!

ما يقوله الناس عن أنفسهم أحيانًا، ليس أكثر من تعبير عن الرغبة في إظهار حرية الإرادة وقدرتها على اتخاذ القرار.

‏