Status Updates From وحدها شجرة الرمان

أنت كنت مسلّحاً ، لا بل مدججاً ، بالإيمان الذي كان يحمي قلبك ويجعله قلعة منيعة على قمة جبل. أما أنا، فقلبي بيت مهجور، شبابيكه مكسورة وأبوابه مخلوعة  تعبث به الأشباح وتتنزّه فيه الريح.

لقد تعبت معظم القلوب فهربت من أجساد أصحابها وتركت خلفها كهوفاً تنام فيها الوحوش ..

ليش ضيعتني ؟

هذا ما أريده: أريد أن يطفئني أحدهم ويعيد تشغيلني من جديد أو ربما يبقيني نائماً تماماً كي أرتاح إلى أن ينتهي
كل هذا. هل يمكن أن أنام بلا كوابيس ؟

هل من طريقة، غير الانتحار، لإخراج كل هذا القيح والدم المتعفن في أعماقي؟
هل يمكن تفتيت وصهر الأحجار المتكوِّمة في آبار الروح اليائسة وفتح جرح كبير كي تخرج كلها منه؟
هل يمكن هذا دون أن يطحن المرء عظامه ويهشِّم أضلاعه؟

أَشتهيها وأريدها وأريد أن أكون معها، لكنني مستنزَف ولا أصلح لأن أكون زوجاً أو أكون عائلة. هل قلبي مجرد قبيلة مؤقتة أم أنه ثقب يتسلل منه الآخرون ويبتعدون ؟

كل ما هنالك هو تراكمات. تراكمات جثث وجماجم وأشياء، وخيبات أمل وحزن. تاريخي الصغير الذي أردت له أن يكون مختلفًا، التوهمه تاريخًا أكبر، ثم لا يبقى شيئًا.

نهري الصغير الذي أردت له أن يكون مليئًا بالألوان والحياة، أجربه الاندفاعات والتعرجات على أن يسلِّم أنه ذائب كلها في النهر الكبير الذي يجرف كل شيء إلى الموت..

حنا بطاطو

كانت عيناها واسعتين بسواد ليليّ يغوي بالسهر فيهما ..

كل طفل هو فنان ، المشكلة هي كيف يبقي الفنان طفلاً عندما يكبر ؟

الحياة هي موضوع الفن الأزلي ..

مادام هناك جزء فيه قلب ، فلابد من الغُسل والتكفين ..