“ولَكِنَّني لا أَرى القَبْر بَعد . أَلا قبرَ لي بعدَ هذا التَّعب ؟!”
― ورد أقل
― ورد أقل
“-من أين أخي؟
*من غزة.
-ماذا فعلت؟
*ألقيت قنبلة على سيارة الغزاة, فانفجرت بي, وألقوا علي القبض واتهموني بالإنتحار.
-اعترفت طبعا؟
*ليس تماما, قلت لهم إن محاولة الانتحار لم تنجح, ولذلك حرروني من الرحمة وحكموا علي بالسجن المؤبد.
-ولكنك كنت تنوي القتل لا الانتحار؟
*يبدوا أنك لا تعرف غزة. فالمسافة هناك شيء وهمي.
-لا أفهمك جيدا.
*يبدوا أنك لا تعرف غزة, فمن أين أخي؟
-من حيفا.
*ماذا فعلت؟
-ألقيت قصيدة على سيارة الغزاة, فانفجرت بهم, وألقوا علي القبض واتهموني بالقتل الجماعي.
*اعترفت طبعا؟
-ليس تماما, قلت لهم بأن محاولة القتل نجحت, ولذلك أعطوني الرحمة, فاستجابوا إلى طلبي, وحكموا علي بالسجن لمدة شهرين.
*لا أفهمك جيدا.
-يبدوا أنك لا تعرف حيفا, فالمسافة هناك شيء وهمي.
جاء الحارس, وضعه في زنزانة, وأطلق سراحي!”
― يوميات الحزن العادي
*من غزة.
-ماذا فعلت؟
*ألقيت قنبلة على سيارة الغزاة, فانفجرت بي, وألقوا علي القبض واتهموني بالإنتحار.
-اعترفت طبعا؟
*ليس تماما, قلت لهم إن محاولة الانتحار لم تنجح, ولذلك حرروني من الرحمة وحكموا علي بالسجن المؤبد.
-ولكنك كنت تنوي القتل لا الانتحار؟
*يبدوا أنك لا تعرف غزة. فالمسافة هناك شيء وهمي.
-لا أفهمك جيدا.
*يبدوا أنك لا تعرف غزة, فمن أين أخي؟
-من حيفا.
*ماذا فعلت؟
-ألقيت قصيدة على سيارة الغزاة, فانفجرت بهم, وألقوا علي القبض واتهموني بالقتل الجماعي.
*اعترفت طبعا؟
-ليس تماما, قلت لهم بأن محاولة القتل نجحت, ولذلك أعطوني الرحمة, فاستجابوا إلى طلبي, وحكموا علي بالسجن لمدة شهرين.
*لا أفهمك جيدا.
-يبدوا أنك لا تعرف حيفا, فالمسافة هناك شيء وهمي.
جاء الحارس, وضعه في زنزانة, وأطلق سراحي!”
― يوميات الحزن العادي
“أقلعنا عن الشغف و الحنين و عن تسمية الأشياء بأضدادها من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل و الجوهر، و دربنا الشعور على التفكير الهاديء قبل البوح.”
― الأعمال الشعرية الكاملة
― الأعمال الشعرية الكاملة
“كما لو فرحتُ: رجعت. ضغطتُ على
جرس الباب أكثر من مرةٍ، وانتظرتُ...
لعّلي تأخرتُ. لا أحدٌ يفتح الباب، لا
نأمةُ في الممرِّ.
تذكرتُ أن مفاتيح بيتي معي، فاعتذرتُ
لنفسي: نسيتُك فادخل
دخلنا ... أنا الضيف في منزلي والمضيف.
نظرتُ إلى كل محتويات الفراغ، فلم أرَ
لي أثراً، ربما ... ربما لم أكن ههنا. لم
أَجد شبهاً في المرايا. ففكرتُ: أين
أنا، وصرخت لأوقظ نفسي من الهذيان،
فلم أستطع... وانكسرتُ كصوتٍ تدحرج
فوق البلاط. وقلت: لماذا رجعت إذاً؟
واعتذرتُ لنفسي: نسيتُك فاخرج!
فلم أستطع. ومشيت إلى غرفة النوم،
فاندفع الحلم نحوي وعانقني سائلاً:
هل تغيرتَ؟ قلت تغيرتُ، فالموتُ
في البيت أفضلُ من دهسِ سيارةٍ
في الطريق إلى ساحة خالية !”
― كزهر اللوز أو أبعد
جرس الباب أكثر من مرةٍ، وانتظرتُ...
لعّلي تأخرتُ. لا أحدٌ يفتح الباب، لا
نأمةُ في الممرِّ.
تذكرتُ أن مفاتيح بيتي معي، فاعتذرتُ
لنفسي: نسيتُك فادخل
دخلنا ... أنا الضيف في منزلي والمضيف.
نظرتُ إلى كل محتويات الفراغ، فلم أرَ
لي أثراً، ربما ... ربما لم أكن ههنا. لم
أَجد شبهاً في المرايا. ففكرتُ: أين
أنا، وصرخت لأوقظ نفسي من الهذيان،
فلم أستطع... وانكسرتُ كصوتٍ تدحرج
فوق البلاط. وقلت: لماذا رجعت إذاً؟
واعتذرتُ لنفسي: نسيتُك فاخرج!
فلم أستطع. ومشيت إلى غرفة النوم،
فاندفع الحلم نحوي وعانقني سائلاً:
هل تغيرتَ؟ قلت تغيرتُ، فالموتُ
في البيت أفضلُ من دهسِ سيارةٍ
في الطريق إلى ساحة خالية !”
― كزهر اللوز أو أبعد
عابر’s 2025 Year in Books
Take a look at عابر’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by عابر
Lists liked by عابر










