ميخائيل الخياط

“جهز لنا علاء الغرفة الكبيرة، وأخبرنا بأنه سينام في غرفة الأولاد، لكن إستر رفضت، وأصرت على أنها ستنام على سرير ابنته الصغير، وبعدها قالت لي أنها تحتاج أن تكون وحدها، وأنه من الأفضل لها لو أني قضيت الليلة في الصالة. تظاهرت بالاندهاش من طلبها، وكذلك بالموافقة عليه على مضض، مع أنني كنت أنا الآخر، ولسبب غير مفهوم، غير راغب في النوم بجوارها، أو ملامستها. فمنذ اللحظة التي رأيتها فيها في المستشفى خالجني شعور بالتقزز تجاهها. وما جعل الأمر أسوأ، هو أنني حاولت مقاومته. فما الذي ارتكبته هي حتى يتملكني هذا الإحساس تجاه جسدها، وما الذي قصرت فيه أنا حتى يصيبني كل هذا الشعور بالذنب والدنس.”
― شادي لويس, طرق الرب

“لم يكن شريف تعيسًا جدًا في النهاية، فهو لم يعد لديه ما يشغل باله في المستقبل، فكل معاركه بخصوصه قد حسمت بالخسارة بالفعل، وهذا أمر مريح. فالغد كان قد أصبح محسوبًا ومنتهيًا، إلى الحد الذي معه كان من الممكن لشريف أن يدعي أن علاقته بالمستقبل تنحصر في تذكره، نعم، تذكر المستقبل. أما عن الماضي، فكان لازال مفتوحًا على احتمالات عدة للاختيار بينها، ففيه ما يكفي له من الأحداث لحبك أقاصيص كثيرة، ومعظمها ظل بلا تفسير، أو رابط منطقي بينها، والبعض الآخر كانت تفسيراته شديدة التفاهة من فرط عشوائيتها.”
― شادي لويس