“الفصل الثالث و العشرون : في أنالمغلوب مولع ابدا بالاقتداء بالغالب في شعاره, و زيه,و نحلته, و سائر أحواله و عوائده:
و السبب في ذلك: أن النفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها و انقادت إليه. إما لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه, أو لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي, أنمت هو لكمال غالب, فإذا غالطت بذلك و اتصل لها, حصل اعتقادا, فانتحلت جميع مذاهب الغالب, و تشبهت به, و ذلك هو الاقتداء. أو لما تراه-و الله أعلم- من أن غلب الغالب لها ليس بعصبية و لا قوة بأس, و أنما هو بما انتحله من العوائد و المذاهب, تغالط أيضا بذلك عن الغلب,و هذا راجع للأول, و لذلك ترى المغلوب يتشبه أبدا بالغالب في ملبسه و مركبه و سلاحه في اتخاذها و أشكالها, بل و في سائر أحواله.”
― مقدمة ابن خلدون
و السبب في ذلك: أن النفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها و انقادت إليه. إما لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه, أو لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي, أنمت هو لكمال غالب, فإذا غالطت بذلك و اتصل لها, حصل اعتقادا, فانتحلت جميع مذاهب الغالب, و تشبهت به, و ذلك هو الاقتداء. أو لما تراه-و الله أعلم- من أن غلب الغالب لها ليس بعصبية و لا قوة بأس, و أنما هو بما انتحله من العوائد و المذاهب, تغالط أيضا بذلك عن الغلب,و هذا راجع للأول, و لذلك ترى المغلوب يتشبه أبدا بالغالب في ملبسه و مركبه و سلاحه في اتخاذها و أشكالها, بل و في سائر أحواله.”
― مقدمة ابن خلدون
زينب’s 2025 Year in Books
Take a look at زينب’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
زينب hasn't connected with their friends on Goodreads, yet.
Polls voted on by زينب
Lists liked by زينب

