حلقة قراء محفوظ Naguib Mahfouz RC discussion

95 views
مناقشات الكتب > ميرامار - ديسمبر 2010

Comments Showing 1-50 of 50 (50 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
ميرامار
آخر قراءاتنا لمحفوظ لهذا العام..

من بدأها؟ هل من خواطر مبدئية حولها أو حول ما تتوقعونه منها؟


message 2: by Zeinab (new)

Zeinab Mustafa | 2 comments بالنسبة لي، ميرامار هي ثاني رواية أقرؤها لنجيب محفوظ
قرأتها وعمري 11 عاماً :)
ولا أتذكر منها سوى أن أجواءها كانت مفعمة بالألفة والحميمية .. وبالطبع
"فركيكو لا تلمني"
:)
سأحاول البدء فيها هذا اللأسبوع إن شاء الله


message 3: by أحمد (last edited Dec 10, 2010 12:37PM) (new)

أحمد حاليًا في فصل منصور باهي ومستمتع بشكل كبير بها، ورسم الشخصيات رائع ومحكم والراوي المتغيّر في كل فصل يكمل الدائرة ويضيف تفاصيل جديدة ليبعد الأحداث عن التكرار ببراعة ..

والفقرات الاعتراضية في النص التي تأتي بين فينة وأخرى تكشف على إيجازها الشديد نواحي عديدة عن الشخصية الراوية ..


message 4: by Mohammed (last edited Dec 10, 2010 11:59AM) (new)

Mohammed (ashour) بدأتها فى أول الشهر و انتهيت منها ..

الرواية أكثر من رائعة! اعجبني كثيرا رواية الاحداث يتفكير الأربعة أشخاص .. و كل من فهم - بلطبع - يشعر بأنه علي صواب.

من أجمل ما قرأت فى حياتي


message 5: by Ahmed (new)

Ahmed Sabry (ahmedsabry512) | 3 comments انا قرأت الروايه من حوالي عشرين سنه لكن اقدر اقول انها واحده من اهم الروايات في الادب العربي هي روايه اجتماعيه سياسيه بوليسيه و كمان رومانسيه خلطه غريبه و عجيبه مايعملهاش غير نجيب محفوظ
و طبعا الفيلم ولا واحد من عشره جنب الروايه


message 6: by خالد (new)

خالد العشرى (3ashry) | 2 comments أتذكر عبثية فريكيكو لا تلمنى و ألام الضمير الخائن و سذاجة الخادمة و طمع سرحان البحيرى و الحكمة الاعلى فوق صراعات البشر
فى سورة الرحمن


message 7: by أحمد (new)

أحمد أنهيتها والحمد لله ..

وانظروا إلى اللوحة التي علقتها على حائط غرفتي الآن:

http://img834.imageshack.us/img834/72...

أحضرتها عند شراء التذاكر ولا أملك أدنى فكرة لكيفية تحويل ميرامار إلى عرض أوبرالي، ولم أشاهد الفيلم كذلك ..

وداعًا إذن للمؤثرات المسبقة

!!

مَن ينوي حضور العرض؟


message 8: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
لم أكن أعرف انها تحولت إلى عرض اوبرالي!!
متى وأين؟


message 9: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments أعرف أنها عرضت من حوالى سنة أو أكثر بمكتبة الإسكندرية
لم أتمكن للأسف من حضور العرض ولكن رأيت وقرأت النص المكتوب - كان أظن باللغة العامية وفى منتهى الجمال


message 10: by أحمد (new)

أحمد ولكن العرض حاليا في المسرح الكبير بدار الأوبرا ..
ويستمر من 17 إلى 22 هذا الشهر ..
مازل الوقت متاحًا لمن يرغب ..


message 11: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments خسارة أنها ليست بالإسكندرية


message 12: by أحمد (last edited Dec 13, 2010 01:56PM) (new)

أحمد يكفي عرضها من قبل نريدها قليلا :D

وآسف خلطت بين موعدين، أوبرا ميرامار من 14 إلى 17

--

مَن أنهى الرواية حتى الآن؟


message 13: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
لم انهيها بعد لظروف الانشغال الشديد في العمل، لازلت في فصل "سرحان البحيري". لكن لابد أن أذكر أنه لولا ذلك لانهيتها في جلسة واحدة! فهي شيقة، شديدة الامتاع.

الفكرة نفسها، أن كل شخصية من أبطال الرواية تروي نفس الحدث من وجهة نظرها مما يلقي الضوء على خلفية تلك الشخصية.
كل رواد ميرامار أتوا محملين بندوب وأحمال الماضي، حتى الشباب منهم، بل بالأخص الشباب منهم، فالكبار نابتهم خيبة الأمل بعد طول السنين، أما الشباب فكان مصيرهم الكثير من التخبط والضياع الذي عبر عن نفسه بأشكال مختلفة: خيانة مبادئ، وصولية، تمسح في أفكار ثورة لا يقتنعون بها..
ورغم أن أحدا من النزلاء لم يصرح للآخرين بماضيه أو أفكاره، لكن تعامل كل منهم مع الموقف يكشف ذلك الماضي.

أسلوب السرد رائع، كل شخصية تسرد الأحداث من وجهة نظرها يتخللها لقطة من الماضي. أحيانا لم تكن اللقطات واضحة تماما، لكن مع التقدم في الرواية والتعمق في فهم الشخصية تتضح الأحداث.


message 14: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
أمران يتكرران باستمرار في تلك الرواية ولا أعرف سببهما، مما أثار فضولي.

الأول هو الإشارة الدائمة لجلوس صاحبة البانسيون أسفل صورة العذراء، خاصة عندما تستقبل زبائن جدد.

والثاني هو اجتماع جميع رواد ميرامار على حب أم كلثوم على الرغم من اختلافهم وتنافرهم أحيانا.. فهل هذا حبا من نجيب محفوظ لأم كلثوم؟ أم لأنها في رأيه رمزاً لشيئ أخر يستحق الاتفاق عليه؟


message 15: by Yehia (new)

Yehia Elboshy | 2 comments انا قرأت الرواية من فتره مش قريبة احداثها وتفاصيلها مش متذكرها اوى لكن هناك انطباع لسه فاكره لحد دلوقتى
وهو ان البنت اللى هى مركز احداث الروايه هى بترمز لمصر
والاشخاص اللى على لسانهم احداث الروايه هى دى التيارات اللى كانت موجوده على الساحه فى ذلك الوقت ...معرفش اذا كان حد وصلوا الانطباع ده او لأ بس انا قولت اشارك معاكوا ولو على الاقل بفكره


message 16: by أحمد (last edited Dec 19, 2010 02:07PM) (new)

أحمد لا أدري ..

ولكن ..

تمثال العذراء البرونزي ..

كرره نجيب محفوظ بمختلف الأوصاف، وأشار إلى دوره إشارة صريحة عندما زار أهل زهرة البنسيون لاستردادها، وقال على لسان عامر وجدي بما يعني أن لتمثال العذراء علاقة بنشاط البنسيون وبصاحبته مريانا وإنهم أدركوا ذلك ولكنهم كرهوا مصارحة زهرة برأيهم ..

ربما هي علاقة الاضداد، أي أن مع تهتك أخلاق هذه السيدة صاحبة البنسيون إلا أنها مازلت تتشبث بأهداب الفضيلة أو تريد أن تتظاهر أنها فاضلة مع أن بها كثير من النقائص

وأم كلثوم ..

ربما لأنها من المخضرمين، أي من عاصرت بكل تميزها الجيلين، جيل قبل الثروة وجيل بعد الثروة، وكانت هي القمة في كلا الزمنين، أي أنها أرض وسطى وقاعدة ثابتة، فهل يرمز بها إلى الشخصية المصرية الأصيلة ..

لأن من حوار بسيط حول أم كلثوم، قال عامر وجدي أنها الشيء الذي لا مثيل له في الماضي والحاضر


ولاحظت تكرارا أيضًا في إطلاق صفة هارون الرشيد، ولا يخفى على نجيب محفوظ أن أساطير الرفاهية والتمتع باللذات التي أحاطت بشخصية هارون الرشيد لم يكن لها أساسًا من الصحة إلا عند العامة، فلم أفهم الحكمة من التكرار مرتين


message 17: by أحمد (last edited Dec 19, 2010 02:31PM) (new)

أحمد Yehia wrote: "انا قرأت الرواية من فتره مش قريبة احداثها وتفاصيلها مش متذكرها اوى لكن هناك انطباع لسه فاكره لحد دلوقتى
وهو ان البنت اللى هى مركز احداث الروايه هى بترمز لمصر
والاشخاص اللى على لسانهم احداث الروايه ..."


قرأت هذا التفسير من قبل، وهو وجيه صراحة

ربما أراد نجيب محفوظ أن تعبر عن آرائها في كل هذه التيارات في الصفحات الأخيرة التي تمثلث في حوارها مع عامر وجدي، وجعلها تمضي قدما متسلحة بالعلم والعمل والإصرار فكانت آخر عبارتها:

سأكون أحسن مما كنت هنا

ولن أنساك ما حييت أبدًا ..

--
لن تنسى مَن؟

ماضيها بكل ما يحمله من تراث وحكمة وتدين ونفاذ رأي متمثلا في شخصية عامر وجدي؟

--

بيني وبينكم لا أحب هذا الإأرهاق في محاولة تعليل كل حدث وموقف من أحداث الرواية، الأمر ممتع نعم، ويشكل لعبة ذهنية شيقة، ولكن ألا نحمّل الأمر أحيانًا فوق طاقته؟


message 18: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
لا يوجد تفسير فعلي لكل شاردة وواردة في كتابات محفوظ، فبعضها حتما أتى بشكل تلقائي أملته الأحداث، ولا يحمل بالضرورة معنى أو إشارة خفية.
لكن تكرار رموز بعينها لا يمكن أن يكون صدفة.


message 19: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments إنجى: رأيك وجيه. لا يمكن أن نفسر كل كلمة وكل حركة على أنها ترمز لشىء ما وإلا لأصبحت الرواية شديدة التكلف .
ولكن فى نفس الوقت معروف عن محفوظ دقته الشديدة فى صياغة المواقف والأحداث وحتى فى اختيار أسماء الشخصيات والأماكن للإيحاء بفكرة يريد توصيلها وأيضا إهتمامه بالحوار الشديد التركيز, وفى هذه الرواية أشعر وكأن ليس هناك أى كلمة زائدة عن الحد أو ليست فى محلها. وهناك بالفعل الكثير من الأشياء والمواقف والمواضع فى الرواية يمكن اعتبارها رمز واضح لشىء ما

الصعوبة التى أجدها حتى الآن هى فى الفقرات الإعتراضية القصيرة - الفلاش باكات - ولا أستطيع أحيانا أن أتوصل لمعناها الحقبقى بالنسبة للشخصية


message 20: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
بعض الفقرات تحتاج بالفعل إلى إعادة القراءة بعد الانتهاء من قصة الشخص كي تقهم ما كانت ترمي إليه، ففقط على ضوء ما يليها يمكن تفسيرها.
وبالفعل محفوظ معروف بدقته، لكن ما هو تفسيرك لهذه الرموز التي ذكرتها والتي ذكرها يحيى


message 21: by Mounir (last edited Dec 24, 2010 11:58AM) (new)

Mounir | 107 comments مازلت فى منتصف الرواية. ورغم أن بعض الرموز واضحة جدا إلا أنى أفضل أن أتريث حتى أنتهى منها تماما

أم كلثوم: لا أدرى. ربما بالفعل كما قلتِ يا إنجى أراد بها محفوظ الشىء الوحيد الذى اجتمع الجميع على حبه برغم اختلافهم فى كل شىء آخر. وأم كلثوم كان لها معجبين كثيرين فى أوربا [=ماريانا] . لكن يمكن أيضا أن تشير فقط إلى اعجاب محفوظ الشخصى بها. مثلها فى ذلك مثل شخصية عامر وجدى الوفدى القديم الذى به الكثير من سمات محفوظ نفسه الذى كان وفديا متحمسا- وهو الشىء الذى جعله ضد ثورة يوليو على طول الخط ولا يذكرها بأى خير - إلا نادرا-لا فى هذه الرواية ولا فى الرواية السابقة التى قرأناها: حديث الصباح والمساء

تمثال العذراء: ليس عندى أى فكرة إن كان يرمز لشىء محدد. فماريانا لا يمكن أن نزعم مثلا أنها رمز للمسيحية !! ولكن يمكن اعتبارها تمثل الدول الإستعمارية السابقة -ذات الخلفية الدينية المسيحية- التى كانت فى الخمسينات والستينات فى حالة انحسار, مثلها فى ذلك مثل ماريانا التى كانت طول الرواية تذكر أيام "مجدها وعزها" السابقين وكانت تحاول تعويض ذلك بالحصول على أى شىء وبأى ثمن. وفى هذه الحالة يمكن اعتبار جلوسها تحت تمثال العذراء- خاصة عند استقبال الزبائن الجدد - نوع من النفاق والتشدق بالدين والأخلاق لإعطاء انطباع بالبراءة والنقاء والذى هو على العكس تماما من حقيقتها. مثلها مثل الدول الغربية عندما تتشدق بالقيم الإنسانية والروحية فقط عندما يكون ذلك فى مصلحتها المادية

وموافق يحيى فى رأيه. زهرة يمكن أن تمثل مصر أو الشعب المصرى "الحقيقى" فى مقابل كل القوى السياسية التى تحاول الفوز بها أو السيطرة عليها أو نهبها. حتى الشخصيات الثانوية مثل جد زهرة وأسرتها أو صفية أو علية المدرسة أو بائع الجرائد يمكن أن نتصور دور لكل منهم فى هذه الخريطة السياسية: طبقات او شرائح اجتماعية مثلا


message 22: by أحمد (new)

أحمد ولماذا أكتفى نجيب محفوظ بكافة نزلاء البنسيون من الرجال إلا طلبة مرزوق، توقعته أن دوره هو التالي - ما من جديد ولكن على الأقل كنا سنتيقن من نيته في التدليك !! (أمزح) - ولكن رغم هذا أراحني اختياره لعامر وجدي مرة أخرى ليحط بكل أحداث الرواية على جناحي سورة الرحمن ..

إذن فهو الأول والمنتهى، إن كان هو رمزا للماضي فهل لاحظتم أن كل تأثيره الفعّال انحصر في الماضي، ولم يتخط عتبة الماضي قط، أقصد هل حرّك عامر وجدي الأحداث في هذه الرواية؟، كان ساكنًا للغاية، وعندما نظرت إليه ماريانا لتستحثه على الكلام أثناء تواجد أهل زهرة، لم يقل إلا: فكري يا زهرة واختاري!

وعندما غادروا، طلبت زهرة منه رأيه (بصراحة)، فقال: (أتمنى) أن ترجعي إلى القرية، فاعترضت عليه، فكرر وقال: قلتُ (أتمنى) يا زهرة .. أقصد أن ترجعي وأن يكون في الرجوع سعادتك!

ما هذه الأمنية السلبية!، ويا لتناقضها مع دوره عندما كان شابًا ذا مواقف صلبة مشرفة كما تشي بذلك فقرات الفلاش باك!، فأمنيته الوحيدة في الرواية هو أن يُخلد ماضيه إذا ما عزم منصور باهي على تجميع برامجه في كتاب فالراديو لم يكن قد كان في زمانه الأول فلا يعترف بأهميته وبدوره!


message 23: by Mounir (last edited Dec 24, 2010 12:10PM) (new)

Mounir | 107 comments ملاحظاتك رائعة وثاقبة يا أحمد.
ولكن ألا يعنى ذلك بالفعل كا قلت أن عامر وجدى رغم كل نياته الطيبة لا يمثل إلا الماضى الذى راح وانتهى والذى لا يمكن أن يكون له دور فعلى فى الأحداث الراهنة ؟ حتى مواقفه الماضية اعترف هو نفسه أنها كانت تعتمد أساسا على الخطابة والبلاغة لا "الفعل" ورغم ذلك غضب من حسنى علام عندما ضحك عليه وهو يعترف بذلك ! ومن وجهة نظر حسنى علام أيضا نجده يقول بسخرية ما معناه أن كل منا يرى نفسه بطلا وأنه لا يوجد شخص عادى فى هذه الحياة !

أظن أيضا أن امتناعه عن إبداء رأى واضح لزهرة لم يكن سلبيا أبدا, بل كان المقصود منه أن علينا أن نأخذ قرارنا بنفسنا بدون النظر إلى الماضى وبدون الإعتماد على أحد مهما بدت لنا نيته طيبة وخيرة


message 24: by أحمد (new)

أحمد Mounir wrote: "مثلها مثل الدول الغربية عندما تتشدق بالقيم الإنسانية والروحية فقط عندما يكون ذلك فى مصلحتها المادية ..."

هذه الفقرة مثيرة للاهتمام، ولكن يناقض الامر إشارة نجيب محفوظ إلى أن ماريانا ولدت في مصر، وعندما ساءت بها الأحوال لم تفكر حتى في مجرد العودة إلى موطن أجدادها لأنها بكل بساطة كما قالت لا تعرف أحدا هناك ولم تذهب قط في حياتها

بينما الدول الاستعمارية هذه، رحلت إلى حيث تنتمي!

وتوجد إشارة أخرى إلى صورة (تمثال العذراء البرونزي) تكشف الكثير وهي عندما سألها طلبة مرزوق عن إعتقادها الديني، فقالت (بجد): لولا - صلب المسيح - لحلّت علينا اللعنة!

وهذا هو شعور المسيحين عند إرتكاب الذنوب، فهم يتذكرون أن المسيح لم يصلب إلا ليغفر لهم خطاياهم، فيقول الإنجيل (دم يسوع المسيح ابنه يطهّرنا من كل خطيّة)، إذن فماريانا لم تر في صورة العذراء إلا ابنها المسيح، ولم تر في المسيح - حسب عقيدتها - إلا أنه فادي البشر وأن الإيمان به يمحو كل الخطايا

--
مداخلة سخيفة من الأوبرا:

قال نجيب محفوظ أن ماريانا طويلة ورشيقة وعليها أثار العز الذاهب، ولكن في عرض الأوبرا قامت بدورها امرأة ممتلئة الجسم بشكل واضح، وكثيرة المرح!، وكل حديثها عربي ركيك للغاية، واختزلوا دورها في دور فكاهي قليل الأهمية!


message 25: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments أحمد: أنا معاك أن التشابه بين ماريانا والدول الأوربية ليس متماثلا بالضبط. ولكن ربما هذا هو ما كانت تشير إليه إنجى عندما قالت : "لا يوجد تفسير فعلي لكل شاردة وواردة في كتابات محفوظ، فبعضها حتما أتى بشكل تلقائي أملته الأحداث، ولا يحمل بالضرورة معنى أو إشارة خفية"

بالنسبة للمثلة: نفس الشكل كان فى الفيلم !! الممثلة التى قامت بالدور كانت أيضا قصيرة وبدينة ! ربما تأثر صانعو الأوبرا بهذه الممثلة


message 26: by أحمد (last edited Dec 24, 2010 12:39PM) (new)

أحمد Mounir wrote: "ملاحظاتك رائعة وثاقبة يا أحمد.
ولكن ألا يعنى ذلك بالفعل كا قلت أن عامر وجدى رغم كل نياته الطيبة لا يمثل إلا الماضى الذى راح وانتهى والذى لا يمكن أن يكون له دور فعلى فى الأحداث الراهنة ؟ حتى مواقفه..."


اممم، لا أدري، ولكن مهلا ..

قلت:
حتى مواقفه الماضية اعترف هو نفسه أنها كانت تعتمد أساسا على الخطابة والبلاغة لا "الفعل"

..
أنسيت ما قاله حول أن هذا الزمن كان يحتاج قدرات البلغاء والخطباء أكثر من الحاجة إلى المهندسين، فلم تكن (الخطابة) عجزا، بل فعل واضح!، كان أهم شسء لمصر زمن الاحتلال أن يكون لديها صوت يُسمع في العالم الغربي، وهذا ما حققه سعد زغلول ومّن أتى بعده

قلت:
أظن أيضا أن امتناعه عن إبداء رأى واضح لزهرة لم يكن سلبيا أبدا, بل كان المقصود منه أن علينا أن نأخذ قرارنا بنفسنا بدون النظر إلى الماضى وبدون الإعتماد على أحد مهما بدت لنا نيته طيبة وخيرة

..

عندما حذر زهرة من الشباب، لم يكن لحديثه أهمية، لأنها ردت عليه سريعا وقالت أبي أخبرني ذلك!، فكأن ما قاله هو ما يقول الآباء في هذه المواقف في كل عصر، ثم أن محور وجوده هو الماضي فكيف تقول أنه يطالب بالبت في الأمر دون النظر إلى الماضي، فهو يخفف من آلام زهرة في النهاية ويقول لها أنه مر بكثير من اللحظات اليائسة وفكر كثيرا جدا في الانتحار، ولكن هاهو الآن لم يبق حوله من عثرات اليأس إلا ذكريات غامضة لا طعم ولا رائحة ولا معنى لها كأنا كانت من تجارب شخص آخر!

إذن فهو يدعوها إلى التأمل من الماضي، لتدرك أن ما مرّت به من مصاعب سيذهب وستجد (حظًا أسعد مما وجده في حياته) كما قال في الفصل الأول


message 27: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments أحمد: لا أجد تعارض حقيقى بين رأيى ورأيك
التخفيف من الآلام والتحذير من شرور الشباب ودعوة زهرة للتأمل فى دروس الماضى كلها من وجهة نظر معينة طبعا "أفعال" ولها تأثير على الواقع. ولكن من وجهة نظر أخرى كانت كلها مجرد كلمات ومسكنات لا ترقى لدرجة الفعل الحقيقى القادر على تغيير الأوضاع فى العالم. و فى الستينات بالذات مع كل الحركات التحررية والثورية فى العالم ومع الحركات اليسارية المؤمنة بأهمية الفعل الذى يتجاوز الكلمات كانت هذه الأشياء لا تعنى شيئا ونجيب محفوظ نفسه حسب علمى كان متأثرا إلى حد ما بهذه الموجة. وحتى عامر وجدى فى الرواية أشار إلى أنه ترك الوفد بعد حادث 4 فبراير, وأتخيل ان هذا يعنى أنه غير تفكيره إلى موقف أكثر ثورية من الوفد الذى اتهم فى بعض الأحيان بمهادنة القصر والإنجليز


message 28: by أحمد (new)

أحمد لم أفهم ماذا تقصد بموقف أكثر ثورية ماذا فعل؟


message 29: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments من الرواية لا يبدو أنه فعل شيئا محددا. وقلت فقط إنى أتخيل أن يكون قد غير تفكيره-وليس أفعاله- إلى موقف أكثر ثورية بمعنى موقف أكثر راديكالية من الموقف التقليدى للوفد - أيضا من ناحية نظرية وبدون فعل محدد.


message 30: by أحمد (last edited Dec 26, 2010 01:12PM) (new)

أحمد Mounir wrote: " إلى موقف أكثر ثورية بمعنى موقف أكثر راديكالية من الموقف التقليدى للوفد - أيضا من ناحية نظرية وبدون فعل م..."

دائما ما تنتابني حالة من العجز عن التفكير عند قراءتي لإحدى هذه المصطلحات "الثقافية" التي لا أفهم ما وراء حروفها من معاني على وجه اليقين
!

على أي حال ..

أكثر ما أعجبني في رواية ميرامار هي ما قلته -أنتَ - من قبل، في أن هذه الرواية لا تحمل كلمة واحدة زائده عن الحد أو لا ضرورة لها، لا تطويل ممل، أو إيجاز مخل، ولا حشو بأي طريقة ممكنة، مع أن مساحة التكرار في رواية ميرامار تتيح التطويل لأنك تقرأ الحدث من زوايا مختلفة، ولكن أبدًا!، كل زاوية جاءت مكملة للأخرى ولا تطغي عليها،

ومنصور باهي، بالرغم من شخصيته الناعمة ومظهره الطفولي، ولكن ألم نحب فيه هذه (الفلتات الإنسانية) التي بدأت لأول مرة في الظهور في أمنيته في أن يسيء سرحان معاملة زهرة لينتقم منه بسبب ذلك


message 31: by Niledaughter (last edited Dec 27, 2010 12:27AM) (new)

Niledaughter | 38 comments انا سعيدة جداً بقراءة هذه المناقشة التي تطورت سريعاً في الايام الاخيرة ! :)
لقد استفدت منها كثيراً
:D

لم أنته سوى من نصف الرواية
بالنسبة لي بالفعل زهرة هي مصر اليافعة و الاصيلة ، و حولها الماضي و الحاضر و حيرة المستقبل المجهول
عامر كان الاب و ميراثها المتناقض من القيم و التيارات ، فهو مرجع لها و لكن ليس أداة اتخاذ قرار، بل أبرز ما بخلفية الماضي التي تحتوي المستعمر (ماريانا) و الاقطاعي الاسغلالي (طلبة) ، فهو الوحيد فعلا الذي يتمنى دفع زهرة للامام

عندي بعض الانطبعات عن الشخصيات الشبابية و لكني أريد الانتهاء من الرواية في البداية

الصديق منير :
مع سلبية دور عامر ، هل تتذكر حوارنا عن البلخي في ألف ليلة و ليلة ؟ و هنا مقولة على لسان عامر ، سعد باشا كان يستمع للكبار و لكن ينفذ أفكار الشباب ؟


message 32: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments الصديقة نايل دوتر: نعم أذكر بالطبع ! كلامك يجعلنى أرى الآن وجه الشبه بين عامر وجدى والبلخى فى ألف ليلة: كل منهما له نية طيبة ورغبة فى المساعدة ولكن بطريقة غير مباشرة ويرفض بحسم أن يأخذ القرارات التى يتعين على الآخرين أن يأخذوها بأنفسهم. ولكن كنت أجد للبلخى دورا أكثر إيجابية فى ألف ليلة إذ أنه قام فى بداية الرواية بدور محفز ومنشط للشخصيات التى بدأت تتغير للأفضل, ثم خفت هذا الدور وأصبح باهتا للغاية مع نهاية الرواية. أما عامر وجدى فيبدو مثل محارب قديم مر بتجارب كثيرة وانقشعت عنه أوهام كثيرة ويعرف أن الزمن ليس زمنه. وهو يشفق على زهرة من المواقف التى تمر وستمر بها ويعطيها بعض الأفكار ويحاول أن ينبهها للعثرات التى يمكن أن تقع فيها ولكنه فى نفس الوقت يدرك أنها يجب أن تستخلص الدروس والعبر بنفسها


message 33: by Niledaughter (new)

Niledaughter | 38 comments :)

لقد انتهيت من الرواية ، في الحقيقة شخصيتي حسني و سرحان كانتا واضحتين ، أما منصور باهي فقد احترت أمامه ؟


message 34: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
منصور باهي شخصية غريبة فعلا، رغم كونه من الشباب إلا أن القارئ يشعر دوما ً أنه يخفي تاريخاً مشيناً أو يحمل ذنباً يجدر بشيخ أن يتحمله وليس شاب.
فحسني وسرحان يحملان مشاكلهما الحالية، أما هو فيحمل عبء ماضيه.
أما الشيخان عامر وطلبة، فكلاهما أتيا إلى ميرامار حاملان ماضيهما، لكنه ليس ماض يخجلان منه، بل بالأحرى يفخران به.


message 35: by Mounir (last edited Dec 28, 2010 05:19AM) (new)

Mounir | 107 comments منصور باهى هو أكثر الشخصيات تعقيدا فى الرواية خاصة أن ظاهره الهادىء المهذب الخجول يكشفه هو نفسه ويتضح لنا أنه فى الحقيقة شخص ضعيف غير ثابت على أى مبدأ تخلى عن آراؤه بسبب ضغط وتهديد شقيقه ظابط الأمن. ثم لم يكتف بذلك وترك نفسه يقع فى الخيانة مع زوجة صديقه المسجون السياسى. ومن هنا إحساسه الحاد بالذنب ورغبته فى التكفير والإنتقام من نفسه والتى وجهها أولا إلى الكره الشديد لسرحان البحيرى. وفى النهاية يحاول التكفير عن هذا الذنب بمحاولة وباعتقاد أنه هو الذى قتل سرحان. وحتى فى ذلك فهو قد "نسى" المقص أداة القتل التى أراد استخدامها مما يمكن أن يشير إلى إنعدام الرغبة الجدية فى القيام بأى فعل حقيقى
ولو حاولنا "ترجمة" هذه الرموز يمكن أن نقول أن اليساريين أو الشيوعيين فى الخمسينات الذين تعرضوا لضربة شديدة من الأمن وسجنوا كلهم لمدة 4 أو 5 سنوات خرج أغلبهم من السجن وقد تهادنوا مع النظام لدرجة أن الكثير منهم تقلد مناصب صحفية وثقافية فى الحكومة حالما خرج من السجن ! وكان الثمن الذى دفعوه لذلك هو حل الحزب الشيوعى المصرى. وربما كان فى هذه الشخصية أيضا إدانة من المؤلف للمثقفين السلبيين المشغولين طول الوقت بقضاياهم وأوهامهم الذاتية وانعزالهم عن الحياة الحقيقية والفعل الحقيقى


message 36: by Niledaughter (new)

Niledaughter | 38 comments الاصدقاء انجي و منير
أشكركم كثيراً على الرد
:)

التحليل التفصيلي للصديق منير أبهرني و جعلني أعيد تقييمي للرواية !


message 37: by أحمد (new)

أحمد وصف مدهش

:)) أحسنت كثيرا


message 38: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments أشكركم كثيرا
وأرجو أن يشارك الجميع بآراءهم وانطباعاتهم عن الرواية قبل أن ننشغل بالقراءات القادمة فى السنة الجديدة
وكل عام والجميع بخير وسعادة


message 39: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
عجيب كيف أن اهم الاقتباسات التي اعجبتني لمحفوظ اتت من ميرامار..
أهمها:
"أن تؤمن وأن تعمل فهذا هو المثل الأعلى،
ألا تؤمن فذاك طريق آخر اسمه الضياع،
أن تؤمن وتعجز عن العمل فهذا هو الجحيم."

هل علقت بأذهانكم تعبيرات مشابهة؟


message 40: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments دائما أتذكر ميرامار بجملتها الأولى على لسان وجدى عامر فى بداية الفصل الأول الخاص به:

"الإسكندرية قطر الندى, نفثة السحابة البيضاء, مهبط الشعاع المغسول بماء السماء, وقلب الذكريات المبللة بالشهد والدموع"

وهناك عدة أوصاف أخرى للإسكندرية ولسماءها وجوها خلال أحداث الرواية يعكس فى كل مرة الحالة النفسية للشخص الذى يصفها. مثلا وصف حسنى علام الملىء بالغضب والحنق والعدوانية والرغبة فى العنف والعراك. وأتمنى مرة أن أقرأ تحليل عن دور الإسكندرية فى روايات نجيب محفوظ وعلاقة أبطاله بها. هل لدى أحد أى أفكار أو انطباعات بهذا الخصوص ؟

وبالمناسبة قراءة ميرامار فى ديسمبر الأخير هذا كان له طعم خاص, إذ أنى بدأت قراءتها تقريبا فى نفس الوقت الذى بدأت فيه أول نوة شتوية فى الإسكندرية هذا العام فكان الجو هنا يشبه جدا الجو الخريفى/الشتوى الغالب على أحداث الرواية - والذى ربما ايضا قصد محفوظ أن يرمز به لفترة صعبة فى تاريخ مصر من وجهة نظره


message 41: by أحمد (last edited Jan 01, 2011 02:29PM) (new)

أحمد ليست تعبيرات مشابهة ولكن ..

ميرامار رواية دافئة وقعت في غرامها منذ كلماتها الشاعرية الأولى عن الإسكندرية ..

وفي اقتباسات أعجتني المقارقة فيها مثل:

كيف لا أؤمن بالله وانا أحترق في جحيمه
؟!

وفي الإيجاز واقع الشباب في قوله:

الشباب عدو الرضى

وعبارة عامر وجدي الأولى عندما تذكرته ماريانا، فقال في نفسه:

ها أنتِ تتذكرين، وها أنا أسترد وجودي الضائع

..

وهل لاحظ أحدكم أن نجيب محفوظ أخذ مقطع قصيدة لا تكذبي لكامل الشناوي، في فصل حسني علام، وهي:

إني رأيتكما معًا

هل تأثر به :P

:D


message 42: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
همم.. لم انتبه إلى ذلك الجزء الخاص بالقصيدة..
ولكن هل تعتقد انها فعلا ماخوذة عنها، ام مجرد تشابه عارض في استخدام المصطلحات؟


message 43: by Mounir (new)

Mounir | 107 comments أحمد عنده حق . العبارة أكيد مأخوذة من كامل الشناوى على سبيل السخرية


message 44: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
ولماذا السخرية؟


message 45: by Mounir (last edited Jan 02, 2011 12:19PM) (new)

Mounir | 107 comments قصدت سخرية حسنى علام مما رآه بين زهرة وسرحان مثلما نستخدم أى عبارة مشهورة من مسرحية أو فيلم أو أغنية فى التعليق على موقف مناسب. حسنى علام بصفته سىء الظن بالجميع فإنه برؤيته لزهرة وسرحان معا فى الممر بين الغرف يجعله فورا يفترض أن زهرة فتاة "سهلة", ومن هنا سخريته بهذه العبارة وكأنه يقول لها : ظبطتك وأنتِ فى موقف غرامى فلا تمثلى علىُ الفضيلة والشرف !! ويعتبرها هدف محتمل لمتعته الشخصية وهو ما يحاول فعلا أن يقوم به فى مشهد تال من الرواية


message 46: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
من المقولات التي تعلق بالذهن:
"منذا يزعم أنه عرف الإيمان. قد تجلى الله للأنبياء ونحن أحوج منهم إلى ذلك التجلي.”


message 47: by أحمد (last edited Jan 07, 2011 12:23PM) (new)

أحمد وأعتقد أن طبعة مكتبة مصر رائعة للغاية لما تضمنته من هذه الصور التي تمثل الشخصيات المختلفة، ولا أشك في أن نجيب محفوظ أقرّها كي تنشر بها الرواية منذ طبعتها الأولى مزينة برسومات جمال قطب، رأينا زهرة بقوامها الفارع ونظرتها الأبية ذي الدلال الطاغي، وعامر وجدي بوجهه المغضن ونظراته المفكرة العميقة، وحسني علام بهندامه الأنيق وشاربه الدقيق وشعره المصفف بعناية، وسرحان البحيري بقميصه المفتوح الياقة والكمين المرفوعين عند الذراعين وتصفيفة شعره التي بها أثر من العشوائية، ثم والإبداع الذي جاء به الفنان في رسم صورة منصور باهي، كما قد نتخيل تماما دون نقصان أو زيادة، الوجه الناعم الطفولي والنظرة الساهمة،

أما صورة ماريانا، فهي كما جاءت جلسة إستقراطية تحت صورة تمثال العذراء وثوبها الأنيق الكلاسيكي الطابع الفتوح قليلا عند الصدر، والتصفيفة الملكية (الشعر المرفوع لأعلى)، باختصار كل صور ماريانا في هذه الطبعة تدل على إنها سيدة كل حركاتها ولفتاتها تدل على نشاتها الاستقراطية وأن ضيوف ونزلاء بنسيونها كانوا حقًا من السادة الكبراء والباشوات كما تذكر باستمرار ..

أحسن الفنان (جمال قطب) كثيرا تصويره لهذه الشخصيات رغم أن نجيب محفوظ لم يتدخل قط في رسوماته أو يعطي له توجيهات خاصة، وإنما هو وبمجرد قراءته للرواية مرات عديدة، أخرج لنا هذه الرسوم الجميلة

بعض الرسومات التوضحية عامة تفسد الخيال، ولكن في أعمال نجيب محفوظ تسمو به وتساعد في إكمال الصورة


message 48: by أحمد (new)

أحمد الأستاذ منير قال من قبل في هذا المكان:


فماريانا لا يمكن أن نزعم مثلا أنها رمز للمسيحية !! ولكن يمكن اعتبارها تمثل الدول الإستعمارية السابقة -ذات الخلفية الدينية المسيحية- التى كانت فى الخمسينات والستينات فى حالة انحسار, مثلها فى ذلك مثل ماريانا التى كانت طول الرواية تذكر أيام "مجدها وعزها" السابقين وكانت تحاول تعويض ذلك بالحصول على أى شىء وبأى ثمن. وفى هذه الحالة يمكن اعتبار جلوسها تحت تمثال العذراء- خاصة عند استقبال الزبائن الجدد - نوع من النفاق والتشدق بالدين والأخلاق لإعطاء انطباع بالبراءة والنقاء والذى هو على العكس تماما من حقيقتها. مثلها مثل الدول الغربية عندما تتشدق بالقيم الإنسانية والروحية فقط عندما يكون ذلك فى مصلحتها المادية


ربما كان هذا الاستنتاج صائبا تماما، لأنني لا اظن أن نجيب محفوظ تعمد ذكر كيف أن أحداث ثورتي مصر أثرت في ماريانا أكبر الأثر، لم يذكر ذلك مثلا من أجل صنع مفارقة لافتة في الأمر، ولكن للإشارة أن القوى الاستعمارية تأثرت أكبر الأثر حقا مرتين خلال الثورة الأولى والثانية، فيبدو للأمر هنا مغزي لأن حكاية أثر الثورتين هذه تكررت أكثر من مرة في ميرامار


message 49: by Dalia (new)

Dalia (daliarehab) | 10 comments أنهيتها منذ حوالى أسبوع..وكتبت تعليقا عليها هنا أكثر من مرة وفى كل مرة يحول حائل دون نشره..آخرها انقطاع خدمة الانترنت ..المهم

هل علقت بأذهانكم تعبيرات مشابهة؟ @
بالفعل الرواية عامرة بهذه التعبيرات التى راقتنى جدا منها :
*"يعجبنى الصدق فى القول و الاخلاص فى العمل و أن تقوم المحبة بين الناس مكان القانون"

*"رجعت و لى عند الله دعاءان:دعاء بأن يمن علىّ بحل مشكلة الايمان،ودعاء بألا يصيبنى مرض يقعدنى عن الحركة ،فلا أجد من يأخذ بيدى."

*"لن أتخلى عن واجبى مادام فىّ عرق ينبض ،ولتفعل بنا القوة ما تشاء"

*الشباب ينشد المغامرة،الشيخوخة تنشد السلامة"

*"نحن نعيش فى غابة يتعارك وحوشها على أسلابنا"

*"على الذى يرضى يهجر الديرأن يوطن النفس على معاشرة الأرذال"

*"لم يبق من الذين لم يدونوا أفكارهم الا سقراط"

*"الشباب عدو الرضا"

*"جميع من حولنا يتصرفون وكأنهم لا يؤمنون بأن الله موجود"

*و لى تعليق على قوله :" لو يخترع المخترعون للمعتزلين جهازا يبادلهم الحديث و السمر، أو شخصا الكترونيا يلاعبهم النرد،أو يركب لهم عينا جديدةتولع مرة أخرى ببنات الأرض و ألوان السماء"
وقد حدث..فكأن نجيب محفزظ كان مستبصرا لللمستقبل حين كتب هذه العبارة.

*لم أفهم من هو المقصود فى قول حسنى علام لنفسه "فريكيو لا تلمنى!"..فكأنما هو شخص آخر داخله ..يمثل ضميره؟!

لا زال لدى تعليقا آخرا سأقوله حينما يتسع لدى مجال لذلك.


message 50: by Ingy (new)

Ingy (ngnoah) | 533 comments Mod
ممتاز.. فعلا من ابرز التعبيرات التي تعلق بالذهن في الرواية..
في انتظار المزيد :))


back to top

18875

حلقة قراء محفوظ Naguib Mahfouz RC

unread topics | mark unread


Books mentioned in this topic

ميرامار (other topics)