Arabic Books discussion
ما هي اهم الكتب التي تصنع مثقف ؟
date
newest »
newest »
message 1:
by
Ghada
(new)
Mar 15, 2015 04:23AM
reply
|
flag
ليست مجرد قراءة الكتب هي ما يصنع مثقفاً.. ما يصنع المثقف هو عقله وضميره وحياديته.. فوجود القطن في حد ذاته غير كاف لإيجاد الملبس مثلاً.. يجب مرور القطن على ماكينات معينة لإخراجه في صورة ثوب مكتمل.. والكتب هي قطن المفكر.حسناً.. بالنظر إلى تعريف المثقف العلماني المجرد الوظيفي نجد أنه هو: ناقد ومراقب للمجتمع وهو بوصلته التي ترشده إلى الطريق الصحيح وينبغي أن يكون منطلقاً من لا مرجعية بمعنى أن يكون نقده متعالياً عن المرجعيات والأيديولوجيات وحتى الأديان..
ولكي يحصل أن يكون المرء مثقفاً عليه بتحصيل أي شيء وكل شيء يعمل على تنمية حاسة النقد والنظر والتأمل عنده فبدون ذلك لا يصبح المثقف مثقفاً.. وفي طريق المثقف إلى أن يكون كالميزان يقيم الأمور بمنطقية وموضوعية مجرداً من الحكم العاطفي يلتهم كل ما يقع في طريقه من كتب ويقرأ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لتصبح له نظرة شمولية تمكنه من النظر والتقييم الصحيح، قدر الإمكان، للأمور بموضوعية وحيادية كما أشرت آنفاً.
إذن فالمعيار الأول والأهم والذي يجب تحريه عند العمل على تكوين عقل المثقف هو النظر في كل شيء بلا تحيز مسبق.
كلام جميل أخي أحمد .. لكن أختلف معك في نقطة أن المثقف "يجب أن يقرأ كل ما عنده من اليمين إلى اليسار" ، الفكرة في أساسها صحيحة (وهي تنويع مصادر التلقي) لكن عند التطبيق ستجد أنه لديك كتب كثييييرة جدًّا ، والكثييير منها -غالبًا- لن يفيدك إلا قليلًا (هذا إن لم يضرك!) ، فيجب أن يقرأ المثقف "أمهات الكتب" في كل فن أو أن يكتفي بمعرفة الأساسيات في كل فن من الفنون ثم يتخصص في فن معين. سمعنا بمن يقرأ (١٢) ساعة في اليوم الواحد لمدة (٦٠) سنة .. ومع ذلك هناك من هو أفضل منه وأكثر تأثيرًا وتغييرًا للمجتمع منه بمراآحل ! فيجب ألا يضيع المرء وقته في قراءة بعض الكتب ..أما بالنسبة لأهم الكتب ؛ فهناك محاضرة على يوتيوب بعنوان "كيف تؤسس مكتبتك الشخصية؟" يلقيها الأستاذ مهنا المهنا ويعرض فيها أهم الكتب في أهم المجالات
تحياتي :)
Abdurrahman wrote: "كلام جميل أخي أحمد .. لكن أختلف معك في نقطة أن المثقف "يجب أن يقرأ كل ما عنده من اليمين إلى اليسار" ، الفكرة في أساسها صحيحة (وهي تنويع مصادر التلقي) لكن عند التطبيق ستجد أنه لديك كتب كثييييرة جدًّ..."اشكرك اخي على الكلام الجميل .. ان شاءالله سوف اشاهد المحاضره
أختلف مع الأخ عبدالرحمن في عدة نقاط:الأولى، على المثقف قراءة عدة كتب مختلفة ولايهم إن كانت من الكتب المتعارف عليها أم لا، من المهم معرفة وفهم وجهة نظر الجميع لبناء نظرة حيادية مستقلة وذلك لن يتم إذا قرأنا كتب معينة فقط
ثانيا، إذا قرأنا جميعا نفس الكتب وامتلكنا نفس المكتبات فكأننا نبني مجتمعا يفكر بطريقة واحدة وينظر من منظور واحد للعالم
ثالثا، من أطلق على هذه الكتب لقب "أمهات الكتب"؟ الكتب التي تعتقد بأنها غير مهمة اليوم قد تصبح من "أمهات الكتب" للأجيال القادمة
رابعا، من القرآن الكريم كونت قاعدة "اقرأ" + "إن الله يهدي من يشاء" + "أفلا تعقلون"/"أفلا تتدبرون"/"أفلا تتفكرون"
إذن الله أمرنا بالقراءة بشكل عام ولم يحدد لنا نوعيات الكتب
أوضح وبشكل صريح جدا بأنه من يهدينا، لذلك المنع من قراءة كتب معينة وإن أراد الله ألا يهديني فلن يفيد بشيء!
أمرنا الله سبحانه باستخدام عقولنا وألا نكون تابعين لأحد، فإن قرأنا يجب أن نفكر ونقيس مدى صحة ما نقرأه ولاندعه يسيرنا خلف الكاتب بشكل أعمى
أعتذر للإطالة
Abdurrahman wrote: "كلام جميل أخي أحمد .. لكن أختلف معك في نقطة أن المثقف "يجب أن يقرأ كل ما عنده من اليمين إلى اليسار" ، الفكرة في أساسها صحيحة (وهي تنويع مصادر التلقي) لكن عند التطبيق ستجد أنه لديك كتب كثييييرة جدًّ..."أحترم كلامك كثيراً، أخي عبد الرحمن وأشكر لك تعليقك الرقيق لكنّي أدرك بالفعل عدم قدرة الإنسان على الإلمام بما وُجد من علوم فأنّى لعصفور أن يُنهيَ ماء البحر شُرباً.. الفكرة في تنوع مصادر المعرفة هي إيقاظ حاسة النظر والتدبر والنقد والتعالي عن المرجعيات، قدر الإمكان، لإتاحة رؤية فوقية للأمور والوقائع مما يتيح نقدها بشكل أفضل وتشخيص مشاكلها على نحو أدق.
الفكرة إذن، أنّ ما يميز مثقفاً عن آخر هو ليس كمية ما قرأه بل تنوعه وقدرته على الملاحظة والنظر والنقد البنّاء وهذا ما أشرتُ إليه في قولي:
"...ولكي يحصل أن يكون المرء مثقفاً عليه بتحصيل أي شيء وكل شيء يعمل على تنمية حاسة النقد والنظر والتأمل عنده فبدون ذلك لا يصبح المثقف مثقفاً"
شكراً لك مرة أخرى.
أختي سوسن كلامك سليم وأوافقك عليه .. لكن يبدو أنك لم تفهمي مقصدي قَولي أن هناك أمهات للكتب لابد من قراءتها لا يعني أنه لابد من موافقة ما فيها ! فلا يوجد كتاب صحيح 100% غير القرآن الكريم ..
ولا يوجد تحديد معين لأمهات الكتب ؛ أي أنه لا يوجد منهج معين أو كتاب يقول "هذه الكتب للمجال الفلاني وتلك الكتب لمجال آخر.." وإنما تُعرف من مجموع كلام العلماء والمفكرين .. مثل صحيح البخاري في الحديث - تفسير ابن كثير - إحياء علوم الدين في تزكية النفس - مقدمة ابن خلدون في علم الاجتماع - شروط النهضة في الفكر ..وغيرها من الكتب التي تعارف بين العلماء والمفكرين أنها أصيلة وجامعة في مجالها ..
والنقد لا يتم إلا بعد معرفة المنقود .. فلابد أولًا من معرفة الأصول ثم بعد إتقانها وهضمها تنتقل إلى الفروع لكي يتم البناء المعرفي بشكل متكامل
نقرأ لنكون ثقافة ,,نعمولكن كيف نحقق هذه الثقافة او كيف ننتفع بما قرانا
في نظري ,, ان نتعامل مع ما كونناه بااخلاق ثقافيه ..


