فصول في التفكير الموضوعي فصول في التفكير الموضوعي discussion


31 views
كتاب غير موضوعي عن الموضوعية

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

Tarek Saad اطلعت على هذا الكتاب ،،، وأهم ما ينبغي على قارئه أن يلاحظه أن هذا الكتاب لا يتحدث عن الموضوعية ،،، ولن يعرف من خلال قراءته معنى الموضوعية ، ولا كيف يكون موضوعيا ،، إنما هو كتاب يشرح فيه مؤلفه كيف يتخيل هو شخصيا مفاهيم الموضوعية

فهو كتاب يحدثنا عن الرؤية الذاتية لشخص سلفي عن الموضوعية ومظاهرها وتطبيقاتها من منظوره الشخصي ،،، أي أنه تحليل ذاتي للموضوعية من وجهة نظر السلفي المعاصر

وهذه النظرة ""الذاتية الشخصانية"" الموجودة بالكتاب يمكن ملاحظة الآتي عليها :

1- البعد عن الموضوعية ، والكاتب أراد أن ينبهنا لذلك على غلاف الكتاب وفي مقدمته حسب يحوي أول كلمة على الغلاف " رحلة إلى الذات "" فهو يبحث في ذاته عن الموضوعية ، ولا يبحث في الموضوعية نفسها

2- في الكتاب نقاط تؤكد على عكس معنى الموضوعية ويعتبرها الكاتب من مظاهر أو علامات الموضوعية مثل " الانسجام الذاتي"و"الوعي بالذات" ليس لاجنبها وأفصلها ولكن لأراعيها ، أي أنه يناقض الموضوعية بأن يشترط لها أن تتوافق مع الأفكار الذاتية ، وهناك نقط أخرى كثيرة تؤكد هذا الخلط وتغليب الذاتية على الموضوعية

3- الكاتب يكتب من منطلق أنه يبحث في موضوع جديد لم يبحثه أحد من قبله ، في حين أن هناك علوما بأكملها مخصصة لتحقيق الموضوعية في التفكير مثل علم المنطق ، والكثير من مباحث علوم المعرفة ، وهناك تطبيقات تخصصية إسلامية مثل علوم الأصول ( أصول الفقه وأصول الدين ) وعلم الكلام ، كلها علوم نظرية وتطبيقية قطعت شوطا كبيرا جدا في تأسيس وتطبيق مفاهيم الموضوعية ، ويبدو أن الكاتب ليس على اطلاع عليها ، غالبا لخلفيته السلفية التي تحرم عليه تعلم هذه العلوم ، فظن أنه يكتب في موضوع جديد


الكتاب مليء بالخلط وعدم الدقة ، وافتعال ضرب الأمثلة من القرآن الكريم أو من النماذج التي يراها أمثلة للموضوعية في فعل المسلمين الذين يرضى الكاتب عنهم ، أو نماذج عدم الموضوعية في فعل المسلمين الذين لا يرضى عنهم مثل الشيعة ( العدو التقليدي للسلفيين ) أو حشر فكرة المسئولية وعدم المسئولية ( لوصف عقيدة المسيحيين بعدم الموضوعية ) وغيرها الكثير من نماذج الافتعال التي هي أغلب الكتاب ، تدليلا على أن الكتاب هو نظرة ذاتية بعيدة عن الموضوعية التي يناقشها

الكتاب يمكن مناقشته كنموذج لعدم الموضوعية ، ومثال لمن يرفع شعار الموضوعية وهو يناقضها ،،،

يعني ممكن يقدم تحت عنوان :: مثال للحاجات اللي ما تعملوش زيها ولا تعملوا زي مؤلف الكتاب ده علشان تبقوا موضوعيين


عبد الرحمن كتاب "فصول في التفكير الموضوعي" تم طبعه ضمن سلسة الرحلة إلى الذات

-لا يمكن الحكم على الكتاب دون الاطلاع على السلسلة كاملة لأنه مجرد خطوة أولى في هذه السلسلة فرغم عمق الكتاب إلا أنه لم يتفلسف فيه حتى لا يصرف القارئ عن المواصلة ثم هو يريد تأسيس منهج فكري صحيح فلماذا يقحم القارئ في موازنات وفلسفات قد تتيه به في حين هو في غنى عنها.

-أما حديثك عن الذاتية فأحسبك أخطأت فهمه إذ لو تفلسفت قليلا لفرقت بين الذات الفردية والذات الجماعية وهذه الأخير هي المعنية بالنقاش والتحليل فلا بأس أن تطّلع على قليل من "فلسفة الذاتية" عند الشاعر محمد إقبال يا سيدي حتى تفهم سياق الكتاب.

-سأقول لك أولا أن الموضوعية المطلقة مستحيلة خاصة في العلوم الإنسانية وهذا ما قرره علماء التاريخ والانثربولوجيا.....والعلوم الانسانية جميعها أما بالنسبة لـ(أصول الفقه وأصول الدين) فأقول لك إن العلوم الدينية تستمد موضوعيتها من مصادرها "القرءان والسنة" أي من الوحي و فهوم العلماء عبارة عن اجتهادات استنباطية وليست وضعية عقلية والاستنباط لا ينفك عن المصدر وبالتالي كانت علوم الأصول "موضوعية" أما علم الكلام ففيه كثير من التهافت ولكنه خاضع لنفس المنطق فكل شيء من مصدر واحد وهو الوحي والوحي منزه يا سيدي.

-أنت شخصيا تناقض الموضوعية في تهجمك على الدكتور بدعوى أنه سلفي ويتجنب الخوض في بعض المواضيع...الخ والموضوعية ياسيدي تقتضي أن تطلع على كل كتابات الدكتور قبل أن تحكم عليه والقاعدة الأصولية تقول "الحكم على الشيء فرع عن تصوره" والتصور هنا ياسيدي هو أن تطالع كل ما أنتج الدكتور فتفهم أسلوبه وتستوعب مشروعه الفكري.

- هذا منتج فكري وليس منتجا علميا تطبيقيا فلا بد أن تظهر فيه شخصية الكاتب أحب أم كره ولك أن تجرب فصل عقلك عن قلبك وأنت تكتب فستفهم معنى "الذات" ومعنى الانسجام الذاتي.

أخيرا وليس آخر من وجهت نظري الكتاب ممتاز وعميق ولا تكفيه قراءة واحدة....شكرا للدكتور عبد الكريم بكار.


back to top