هذا هو الكتاب الأول في سلسلة "الرحلة إلى الذات" التي تهدف إلى الانكفاء على الأسباب والعوامل الداخلية المؤثرة في تقهقر الأمة ونهضتها، من أجل درسها وبيان نسب تأثيرها وآلية عملها، والشعار الذي تتكثف فيه مضامين هذه السلسلة هو قوله جل وعلا "قل هو من عد أنفسكم". وهذا الكتاب كما قلنا هو جزء من السلسلة وهو يحتوي على فصول في التفكير الموضوعي.
ومن عناوين هذه الفصول نذكر: لماذا كان التفكير ضرورة حيوية؟ تحسين التفكير، ماذا نقرأ؟ معرفة حدود الذات، نقد الذات، المرونة الذهنية، محاور الفضاء النظري، الموضوعية ومناهج البحث العلمي، موضوعية علماء المسلمين تجاه تقويم الأشخاص، موضوعية علماء المسلمين حيال الأفكار والأحداث، التعصب وأسباب انتشاره، عقلية البعد الواحد وأسبابها، التفسير التآمري للتاريخ، الخلل في علاقة المتقابلات، فساد تأويلات بعض النصوص، الانفتاح، الحوار...
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
{ أكثر دعاء يردده المسلم في ليله ونهاره هو (( اهدنا الصراط المستقيم )) لأن كل لحظة من العمر تحتاج إلى هداية جديدة من مالك يوم الدين ما دام العمر مليئا بالتكليف والاجتهاد }
إن العالم هو من { عرف كل شيء عن شيء و شيء عن كل شيء } وهذا بغيتنا في هذا الزمان و في كل زمان
الكتاب جميل فيه من الرقي الشيء الكثير سواءا في سياقه أو طريقة توجيهه لكيفية استخدام التفكير والمنطق لمعالجة الأمور
كيف تفكر بموضوعية، كيف تحكم على الأشياء، ماهي الأسس والقواعد، مم يجب أن أتخلص كي أحكم على الشيء لا الشخص.. هذا شيء مماتعلمته من الكتاب :] أعترف أن استيعابه لم يكن سهلًا -بالنسبة لي- فقد كنت أعيد قراءة بعض الصفحات أكثر من مرة حتى أفهمها، كما أن كثرة التشعبات أتاهتني فصرت أقف بين الموضوع والآخر لأسأل "ماهو العنوان الأساسي؟" :/ أعترف أيضًا بأن الخطأ يقع علي وعلى سطحية قراءتي :] لاينفي ذلك أنني استفدت منه كثيرًا وأنني تنبهت على كثيرٍ "كثييييرٍ" مما حولي.
يقع الكتاب في ٣٠٠ صفحة موزعة بين ستة فصول رئيسية: - التفكير بصورةٍ عامة. - بناء القرآن الكريم الخلفية التاريخية للموضوعية. - بناء المجال النظري للموضوعية. - تجلّيات الموضوعية عند علماء المسلمين. - صور ومواقف تنافي الموضوعية. - كيفية بناء التفكير الموضوعي.
لا أعلم حقًا عن أسس تصنيف الفصول، ولكنني وجدت كل فصلٍ يجول بك بين عدة أفكار، يدعمها بأمثلة وقصص من التاريخ -جميلة جدًا-
الإعتراف الأخير، توقفت عن قراءته قبل أن أنهي مايقارب العشر صفحات وذلك لانتهاء مدة استعارتي :/
من الكتاب: ”وجود المشكلات أمر بديهي مادام أكبر خصائص الحياة الدنيا أنها حياة ابتلاء واختبار“
أخيرًا: أنصح به :] ومن المفيد جدًا أن تدون أفكارك، فستجد حتمًا مايثيرها.
أخطأت بتأخير قراءته 10 سنوات كنت في أمسّ الحاجة إليه آنذاك لا الآن
يحكون أنّه عمدة كتب الدكتور وخلاصته فكره والحقيقة أنّه كتاب جيّد وشامل ومليء بالأفكار الجيّدة لكنّه لا يُقرأ لعلوّ بيانه ولا لمواكبته ولا لمتعته بل لفائدته وإن عرضها بإيقاع هادئ بارد طويل
سوف احاول تلخيص و ابداء وجهة نظري في كتاب " فصول في التفكير الموضوعي " للدكتور عبدالكريم بكار . الجدير بالذكر ان الكتاب هو اول كتاب ضمن سلسة " رحلة الى الذات " التي تهدف الى الانكفاء على الاسباب و العوامل الداخلية المؤثرة في تقهقر الامة و نهضتها . تحتوي هذه السلسة على كتابين آخرين و هما " تجديد الوعي " و " العيش في الزمان الصعب "
كنت اظن ان الكتاب سيكون محدودا في الاجابة على السؤال التالي : " كيف افكر بموضوعية ؟ " و لكنني عندما تصفحت فهرس الموضوعات عرفت ان الكتاب سيجاوب على السؤال و لكن بطريقة غير مباشرة حيث انه سيعطيني الحدود و علي بعد ذلك ان ابذل جهدي لاكتشاف طريقة خاصة بي لكي افكر بموضوعية . و بعد ما انتهيت من قراءة الكتاب تاكدت من هذه النقطة
ينقسم الكتاب الى ٦ فصول (( ارى ان كل فصل يصلح لان يقرا في دفعة واحدة ، لانه سيساعد على الربط بين المواضيع ، و هذا ما فعلته ))
الفصل الاول : (( التفكير بصورة عامة )) و في هذا الفصل عدة موضوعات ( ما التفكير ؟ ) ، ( لماذا التفكير صورة حيوية ؟ ) ، ( الاسباب التي توجب علينا التفكير ) جدا عجبني هذا الموضوع ، ( تحسين التفكير ) و هذا الفصل ايضا جدا عجبني و خصوصا عندما خص القراءة بالذكر في عملية تحسين التفكير و قال ان القراءة هي بداية عملية تحسين التفكير و ذكر ان كلمة اقرا كانت اول كلمة نزلت من الوحي لحكمة الاهية الا انه اكد على اهمية التفكير فيما يقرا قائلا : " ان القراءة لا تصنع مفكرا عظيما و ليست بديلا عن التفكير و استدل بقول جون لوك : " ان القراءة لا تمد العقل الا بمواد المعرفة . لكن التفكير هو الذي يجعل ما نقراه ملكنا " " و من المواضيع الاخرى التي تناولها هذا الفصل ( التفكير العلمي ) و ( التفكير الموضوعي ) في رايي ان هذا الفصل الاول جميل جدا و ممتع و مدخل جيد لبقية الكتاب تقييمي للفصل ١٠ / ١٠ الفصل الثاني : (( بناء القرآن الكريم الخلفية التاريخية للموضوعية )) و الفصل الثالث : (( بناء المجال النظري للموضوعية )) في الحقيقة احببت ان اجمع بين الفصلين لما رايت من تشابه في موضوعهما و هما يشتركان في انها يبحثان اسس البناء الموضوعي اعتبر هذين الفصلين هما اللذان يتناولان اساس التفكير الموضوعي و لذلك احب ان اذكر كل المواضيع التي وردت في البابين ( معرفة حدود الذات ) ( الانسجام الذاتي ) ( المسؤولية ) ( موضوعية التكليف ) (التثبت ) ( البعد عن الظن ) ( التجرد من الاهواء ) ( البعد عن الذاتية ) ( نقد الذات ) ( نبذ الآبائية ) ( المرونة الذهنية ) ( التعامل مع الحقيقة ) ( الانصاف الناس ) ( الدقة ) ( النظرة التفصيلية ) ( احترام الاختصاص ) اعتقد ان هذه النقاط مجتمعة هي اساس التفكير الموضوعي و اعتقد ان هذين الفصلين هما اساس الكتاب تقييمي للفصلين ١٠ /١٠ الفصل الرابع : (( تجليات الموضوعية عند علماء المسلمين )) هذا الفصل يتناول موضوعية العلماء المسلمين تجاه ٤ اشياء ( المناهج العلمية ) ( تقويم الاشخاص ) ( الافكار و الاحداث ) و ( الحقيقة ) . نرى الموضوعية تتجلى في ( الواقعية ) و ( الوسطية ) التي جاء بها الاسلام تجاه كل هذه الاشياء . و نراها حيث يفصل بين الفكرة و الشخص و نراها ايضا في كون المنهج فوق الاشخاص . هذا الفصل قوى ايماني صراحة عندما كان يعرض اسلوب العلماء في التعامل مع الاحاديث ، حيث يؤخذ الاسناد و يراجع ثم يؤخذ المتن و يراجع . و كل ذلك كان يتم بدقة متناهية . يكفي ان علماءنا قسموا الرجال الذين ينقلون الاحاديث الى ٨ فئات على حسب الصدق و قوة الحفظ . و لكنني احسست ان الكاتب دخل في تفاصيل دقيقة لا تعنيني او لا تهمني و ربما كان ذلك لعرض مدى دقة العلماء عندنا . في بعض الاوقات و انا اقرا هذا الفصل احسست بشيء من الملل لان المواضيع كانت مفصلة تفصيلا زائدا عن حاجتي . تقييمي للفصل ٧.٥ / ١٠ الفصل الخامس : (( صور و مواقف تنافي الموضوعية )) ذكر في هذا الباب ١٢ صورة من صور عدم الموضوعية المنتشرة عندنا في العالم الاسلامي و هي : ( التعصب : لآل البيت او للمذهب ) و اراها واقعا في مجتمعنا السعودي خاصة ، حيث لا يقبل الناس الفتوى من عالم " غير سعودي " للاسف ( المبالغة : في الاطراء او التشنيع ) هذه رايتها و احسست بها عندما ناصر اردوغان سفينة الحرية فبالغ الناس في الاطراء حتى جعلوه بمنزلة صلاح الدين !! ( عقلية البعد الواحد و اسبابها ) و معناها التاكيد على عنصر واحد من ظاهرة ذات عناصر متعددة . و في رايي الشخصي ارى ان هذه المشكلة من اكبر المشاكل التي نواجهها مع العامة ، حيث ان كل شخص ينظر للعالم من جهة واحدة فقط فهو لا يرى غالبا الا اللون الابيض او الاسود و لا يعرف الوسط بينهما ، و هذا سببه بالاساس للجهل . ( التفسير التآمري للتاريخ ) من هذه النقطة من يجعل سبب انحطاط المسلمين هو تآمر الغرب و الشرق عليه و هذا خطا لان السبب الحقيقي هو ضعف المسلمين اولا ثم التآمر . و بهذا التفسير التآمري نجد المسلمين يبرئون انفسهم من اي تقصير و ان اسباب اي مشكلة هي اسباب خارجية و هذا تفسير غير موضوعي . ( لكل قاعدة شواذ ) و ( اسقاط القاعدة بالمثال الشاذ ) و هذين الموضوعين مرتبطين ببعضهما البعض ارتباط وثيقا . ( تقديس الفرد ) سواء كان ها الفرد عالما او حاكما ، و هذه المشكلة للاسف انها منتشرة جدا جدا جدا جدا ، تقديس الفرد قد يؤدي الى الخلط بين المنهج و الفرد ، فقد يتصور ان حكم الاسلام في قضية هو قول ذلك العالم فيها او يرى العدل و الحكمة هو ما يقوم به الحاكم ، فنرى ان البعض لا يقبل النقاش في قول عالم من العلماء او في فعل من افعال الحاكم . و تقديس الحاكم يؤدي غالبا الى استبداد الحاكم لشعبه و عدم قبول النقد منهم . ( الخلل في علاقة المتقابلات ) ما بين الكيف و الكم و نحن اليوم في عالم لا يهتم سوى بالكم على حساب الكيف و للاسف ، ما بين الوحدة و الحرية و هنا نرى الحكومات متطرفة في طلب الوحدة حتى انها تخنق الافراد و لا تجعل لهم مجالا للاختلاف و الحرية و نرى الافراد على طرف آخر يريدون التحرر من كل شيء ، ما بين الشكل و المضمون و هنا نقطة تكلمت عليها في تدوينة سابقة اننا للاسف صرنا نهتم بالمظهر او الشكل الخارجي و نهمل المضمون و هو الجوهر و الاساس . ( الكيل بمكيالين ) و تبرز هذه النقطة في نقدنا لغيرنا دون ان ننقد ذواتنا و فننا للتبرير لانفسنا . ( الخضوع لسلطة الجماهير ) سواء كانت الجماهير هذه سلطة او شعب نرى ان كثير من الناس لا يفعل الا ما يطلبه المشاهدون !! ( سوء التعامل مع الالفاظ ) يؤدي الى توصيل معلومة خاطئة للمستمع رغم ان المعلومة عندنا صحيحة . ( اضطراب ردود الفعل ) هذا الفصل اجمل و امتع فصول الكتاب بالنسبة لي . و في نفس الوقت اكثر فصل حسيت فيه بحزن عميق بسبب كثرة الامراض و الآفات اللي في مجتمعاتنا . بعد ما انتهيت من قراءة هذا الفصل احسست ان كل امراض الامة سببها البعد عن الموضوعية و انا لا ابالغ في هذا الاحساس . اعتقد ان هذا الفصل مهم جدا ، فالانسان لا يعرف قيمة الموضوعية الا عند معرفة ما ينبني على عدم الموضوعية . تقييمي للفصل ١٠ / ١٠ الفصل السادس: (( كيفية بناء التفكير الموضوعي )) ياتي هذا الفصل تلخيصا لكل الافكار التي وردت في الفصول السابقة و تاكيدا عليها . و هو يجيب في عن سؤال : كيف نبني الموضوعية عن طريق ٦ محاور (الشعور بعدم الكمال في الموضوعية ) و ( التعمق في الدراسات الاجتماعية ) و ( الانفتاح ) و ( لا موضوعية بلا تضحية ) و يقصد هنا ان الموضوعية تحتاج الى جهد و محاربة للنفس و الهوى للوصول اليها و ( الحوار ) و ( عدم الخضوع لسلطان الشائعات ) . تقييمي للفصل ١٠ / ١٠ ----------------------------------------------------------------- تقييمي للكتاب بصورة عامة ٨ / ١٠ في النهاية و تلخيصا لكل ما كتبته ، الكتاب ممتاز جدا و مهم لجميع المهتمين بموضوع الفكر . ان كانت هذه المراجعة قد اعجبتك فهي لجمال الكتاب الذي اراجعه ، و ان لم تكن اعجبتك فهي لتقصيري في التلخيص و عجزي عن النقل بصورة سليمة .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
This entire review has been hidden because of spoilers.
ساقني القدر لهذا الكتاب (و ما أجمله من قدر!)، و وجدت فيه عصارة ما كنت اقرأ لأجله خلال عدة سنوات ماضية، لا أعلم هل كنت سأقدّره وأستوعبه لو قرأته قبل زمن، أم أن تقديري له الآن جاء بعد رحلة مع عقول وكتب و تجارب عديدة جعلته ذا قيمة عظيمة بالنسبة لي؟! في هذا الكتاب يشرح الدكتور (عبد الكريم بكار) بأسلوبه الواضح أهمية الموضوعية في التعامل مع الأفكار و المواقف و الأشخاص، و كيف أن غيابها من أكبر العوامل التي أدت بنا إلى التخلف و التفكك و التنازع، و يبيّن لنا الأساليب و الخطوات التي تساعدنا في بناء التفكير الموضوعي مثل ( الإنصاف، المرونة الذهنية، المسؤولية، التجرد من الأهواء، الدقة، احترام الاختصاص…. و غيرها)، و في المقابل يوضّح لنا ما ينافي الموضوعية مثل( التعصب، المبالغة، تقديس الفرد، الكيل بمكيالين، الخضوع لسلطة الجماهير …. وغيرها). هذا الكتاب يستحق أن يُدرّس ويكون منهج في التفكير للكبار والصغار، خاصة للمربين والمعلمين و المصلحين الذين يمكنهم الاستفادة منه في بناء برامج تربوية تنشر ثقافة الوعي في مجتمعنا. أنصح كل من يطمح إلى نهضة حقيقية أن يقرأ هذا الكتاب ويتأمل ما فيه.
ككتب الدكتور عبدالكريم -إجمالاً- عميقة الطرح ما لاحظته أن أكثر من نصف الكتاب يعالج التفكير الموضوعي من منظور إسلامي؛ لذا قد يكون مناسباً إعادة صياغة العنوان بإضافة (من منظور إسلامي) أو شيء من هذا القبيل.
مالم أكن أتوقعه؛ وجود خلل في عزو المعلومة إلى مصدرها،ففي فصل (التفكير العلمي ص41 -ص44) لم يُوفق المؤلف في عزو معظم المعلومات في هذا الفصل لمصدرها، فقد أشار للمصدر في نهاية الفصل إشارة لاتوضح أن هذا المصدر أساسي لمعظم المعلومات التي أوردها في هذا الفصل. فقد ناقش المؤلف ثمانية صفات للتفكير العلمي، ستة منها مصدرها الأساسي كتاب التفكير العلمي للدكتور فؤاد زكريا 1978، والمفاجأة الكبرى أن هناك نقل حرفي (أو معدل بشكل بسيط) بدون وضع علامات اقتباس أو الإشارة إلى المصدر في نهاية العبارة المقتبسة، ففي صفحة 42 تحدث المؤلف عن صفة التراكم "... والمعرفة العلمية أشبه ببناء مشيد من طوابق عدة مع فارق أساسي، وهو أن سكان هذا البناء ينتقلون باستمرار إلى الطابق الأعلى الذي يبنونه، ويتركون الطوابق السفلى لتمثل الأسس والمنطلقات". وهو نقل شبه حرفي لما ورد في كتاب التفكير العلمي للدكتور فؤاد، حيث جاء في المصدر الأساسي في وصف سمة التراكمية ص16: "فالمعرفة العلمية أشبه بالبناء الذي يشيد طابقا فوق طابق، مع فارق أساسي هو أن سكان هذا البناء ينتقلون دوماً إلى الطابق الأعلى. أي أنهم كلما شيدوا طابقاً جديداً انتقلوا إليه وتركوا الطوابق السفلى لتكون مجرد أساس يرتكز عليها البناء".
يعطيك الكتاب صور وأفكار عن كيف تحسن التفكير؟ كما يصور لك رؤى عن التفكير الموضوعي بقصص وامثلة حية من الدين الاسلامي الحنيف.
بالاضافة ينتقد الكتاب بعض الافكار او الاراء الشائعة في المجتمع والبعيدة عن التفكير الموضوعي مثل انحياز كثير من الناس الى الكم بدلا من الكيف. ينهي الكاتب افكاره بتوضيح بعض الصور عن كيفية بناء التفكير الموضوعي عن طريق الانفتاح وانتقاد الذات والحوار والبعد عن سلطان القدم
اعجبني الكتاب في انارته لفكري في كثير من الامور وفي توضيحه بشكل ممتاز للتفكير الموضوعي وسبل تطويره وبناءه. وانتقدت الكتاب في تفصيله في بعض الامور الدينية في الحديث واسناده فأحسست الكتاب في بعض الاحيان كأنه دفاع عن الطريقة الاسلامية في سرد الحديث النبوي اكثر من تركيزه على التفكير الموضوعي.
انصح بقرائته لكل من يود ان يحسن تفكيره وطريقة رؤيته للامور بطريقة موضوعية
استفدت من هذا الكتاب كثيرًا، وهو جيد ومهم. على كثرة استشهادات الكتاب، وغزارته بذلك، إلا أنه لا يدلل أو يعلل لبعض أطروحاته وكأنه يفترض أن القارئ يعلم بها مسبقًا، مثل حديثه عن اللغة وأنها ظاهرة اجتماعية، وأن بعض الأوائل لم يدركوا ذلك. لم يعجبني دفاع الكاتب عن (لكل قاعدة شواذ)، إذ أن القاعدة لو كانت كلية موجبة فجزئية سالبة تكفي لنقضها، ولو كانت جزئية موجبة أو سالبة فلا معنى للحديث عن تقرير ما يشذ عنها، إذ أنها في النهاية محدودة وغير شاملة. وأعجبني في المقابل حديث المؤلف عن النفاق الخفي والخضوع للجماهير المتحمسة. أنصح كل من سلك سبيل القراءة أن يقرأ هذا الكتاب.
كتاب يستحق القراءة ..وفيه الكثير *يتناول الكاتب فيه الفصول التالية :- الأول .. التفكير بصورة عامة الثاني .. بناء القرآن الكريم الخلفية التاريخية الموضوعية الثالث .. بناء المجال النظري للموضوعية الرابع ..تجليات الموضوعية عند علماء المسلمين الخامس .. صور ومواقف تنافي الموضوعية السادس .. كيفية بناء التفكير الموضوعي *استوقفني كأساس تفسير الكاتب لثلاث نقاط التفكير بشكل عام و التفكير الموضوعي والعقلية ذات البعد الواحد .. أما التفكير فيؤكد العلماء على خاصيتين مهمتين تتعلقان به وهما تكامل الخبرات السابقة وتنظيمها من ناحية واكتشاف الاستجابات الصحيحة من ناحية أخرى والتفكير الموضوعي مجموعة الأساليب والخطوات و الأدوات التي تمكننا من الوقوف على الحقيقة , والتعامل معها على ما هي عليه بعيدا"عن الذاتية و المؤثرات الخارجية و العقلية مجموعة الصور الفكرية و العادات النفسية و الاعتقادات الرئيسية في الفرد , أما البعد الواحد هو التأكيد على عنصر واحد من ظاهرة ذات عناصر متعددة إدراكا" وتعاملا" وإبرازا".. *عمر الإنسان بالنسبة لعمر الحضارات قصير ولذلك ما يطلع عليه محدود فهو يحتاج إلى الوقوف عند بدايات الأشياء ومعرفة تاريخها .. *و اخترت لكم هذا المقطع من فقرة التعصب اليوم من فصل صور ومواقف تنافي الموضوعية " ومما لازال بارزا"في حياة المسلمين إلى اليوم التعصب للتخصص , حيث يدعي كل واحد من أقطاب التخصصات العلمية أن حال العالم لن يصلح إلا إذا أخذ بالأفكار و المنطلقات التي يوفرها ذلك التخصص , فعالم الاقتصاد يرى أن الضعف الاقتصادي هو وحده سبب كل مشكلة خلقية وتربوية واجتماعية . وعالم الفقه يرى جهل الناس بدينهم هو سبب كل علة . وعالم التاريخ يرى أن عدم إطلاعنا على التاريخ , واعتبارنا بما مضى من أيام الله هو الذي جعل الأخطاء تتكرر , وجعل الأمة تخطئ طريق النهوض وهكذا ... أما أصحاب التخصصات التقنية فلهم شأن آخر , حيث يرون أن مشاكل الأمة تتمحور حول تخلفنا العلمي والتقني , وأما ما يجري من دراسات في المجالات النظرية ليس أكثر من هدر للطاقات و الأموال و الأوقات , بل ينظر بعضهم إلى المهتمين بالدراسات النظرية نظرة استخفاف تصل إلى حد اعتبارهم طفيليين في كسبهم على قوى الإنتاج الحقيقية !!!. وهذا كله مخالف للمنطق المستقيم , وتجارب الماضي و الحاضر ! فالحضارة الإسلامية حين قامت ازدهرت فيها كل العلوم والفنون دون استثناء , والحضارة الغربية اليوم تعني بالدراسات النظرية عنايتها بالدراسات التقنية , فما يطبع في ألمانيا على سبيل المثال في الدراسات الإنسانية أضعاف ما يطبع في المجالات التقنية . و الحضارة التي تنتزع الإعجاب هي الحضارة التي يتجمع فيها ما تفرق في غيرها ! أما أن تمتاز أمة بشيء لا يوجد عند غيرها فهذا موجود بكثرة في القديم والحديث . وليس هذا فحسب , بل إن الحضارة التي لا تمتلك التوازن بين الجوانب الإنسانية والمادية لا تستطيع أن تستمر طويلا" "
فصول في التفكير الموضوعي .. الدكتور عبد الكريم البكار أذكر من سنة ونصف تقريباً أنني قرأت لأول مرة كتاب للدكتور عبد الكريم بكار وكان عبارة عن كتيب صغير يتحدث عن صناعة المفكر وكنت قد أبديت اعجاباً شديداً بالدكتور ورأيته فعلاً منارة من منارات العالم الإسلامي .. وبعد سنة ونصف وبعد ان تعدت قراثاتي وتنوعت وعدت للبكار ..أراني مازلت أحمل هذا الرأي .. مازلت اجد فيه المفكر الإسلامي الراقي المنفتح .. من ينطلق من الواقع ويجاريه .. وخاصة ضمن هذا الكتاب والذي يتحدث عن الموضوعية والتفكير في رحلة إلى الذات وكيف نحسن تفكيرنا .. كيف نقرأ وماذا نقرأ كيف نكون موضوعيين ونبتعد عن الشطط والمبالغة وارفق الدكتور عدداً كبيراً من الأمثلة الرائعة والمحكمة من القرآن الكريم والسنة المطهرة على الموضوعية وأهمية التفكير في الإسلام .. هذا الكتاب هو أحد الأعداد ضمن موسوعة رحلة الذات للدكتور البكار .. مازال أمامي 3 كتب كي أنهي هذه السلسله القيمة أتمنى من الله توفيقي لقرائتها والإنتفاع بها :)
ثاني كتاب اقرأه للدكتور "بكار" ويزيدني إيمانا برقيه وسمو علمه وتفكيره. "فصول في التفكير الموضوعي" ، كتاب صغير لكنه عظيم النفع، يحدثنا الدكتور عن أساليب التفكير الموضوعي و كيف نصنع لأنفسنا شخصية موضو��ية قادرة على التقدم والانفتاح والابتكار ، ويدعم حديثه بأدله قرآنية و احاديث نبوية ... ويلحق بهذا الكتاب، كتاب آخر يُسمى بـ تجديد الوعي، حيث انها ضمن سلسلة الدكتور المسمى بـ "الرحلة إلى الذات" .
من هو صاحب السلطان على أفكارنا و عقولنا و تصرفاتنا غالباً ؟ هل هو العقل و الموضوعية و الإنصاف أم التعصب للهوى و الفكرة و الرغبة و الانحياز لما نراه صواباً ؟ في الكتاب إيجاز لأبواب هذه المسألة و الجواب عليها.. قسم الدكتور الكتاب إلى أقسام مرتبة.. _ منهج القرآن الكريم و السنة الشريفة في تعليم الموضوعية و تجلياتها فيهما.. _ تجلياتها عند علماء المسلمين ممن لم يقع في فخ التعصب.. و تطبيقها في القواعد الفقهية _ صور و مظاهر تنافي الموضوعية " كمغالطات في التفكير " سواء على مستوى الشعوب أو العلماء أو حتى صغار طلبة العلم و العوام.. " و ما أكثر انتشار هذه الصور! ! " .. _ و أخيرا كيف نبني فكراً موضوعيا.. كنت أود لو فصّل فيه أكثر..
الكتاب عمل طيب نافع و جهد مطلوب و محمود.. لكنك تشعر بفرق ما.. بين أن تقرأ عن مغالطات التفكير لمفكر إسلامي و بين أن تعرف عنها من متخصص في علوم التفكير أو علم الاجتماع .. تزامنت قراءتي للكتاب مع قراءتي لكتاب المغالطات المنطقية للدكتور عادل مصطفى و من قبله مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي و بدا لي الفرق في طريقة الشرح و إيصال الفكرة بشكل أكثر تمكنا و تفصيلا عند الأخيرين.. لكن هذا لا يمنع من أقر بأن الكتاب مهم و مفيد و مرشح و في رف المفضلة أيضا.. جزاه الله عنا كل خير..
نداء عاجل إلى وزراء المعارف والتعليم: أرجو ضمّ هذا الكتاب إلى مقررات الدراسية لتهيئة جيل قادر على استخدام نعمة العقل، ولكن قبل ذلك، أدعوهم لأن يقرؤوه هم و يقرؤه المدرسون قراءة تطبيقية. كم نحن بحاجة إلى الموضوعية في زماننا هذا وكم نحن بعيدون عنها مقارنة بالقرون الأولى، وهذا مثال بسيط: كان يحيى ابن معين - إمام المحدثين - يقول في عبدالرحمن بن صالح: هو ثقة، صدوق شيعي، لأن يخر من السماء أحب إليه من يكذب في أمر واحد. وقد كان يأتي مجلس أحمد بن حنبل فيقرّبه ابن حنبل ويدنيه، فقيل له في ذلك فقال: سبحان الله! رجل أحب قوماً من أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، نقول له لا تحبهم؟!!! هو ثقة! الإنصاف والأدب ومناقشة الأفكار، مفاهيم تكاد أن تكون قد اندثرت في أمتنا.
هو بلا شك كتاب يدعو لمراجعة النفس وتقييم الذات، لم أكد انتهي من الفصل الأول إلا وقد بان لي الأخطاء المنهجية التي ارتكبها في سبيل تحصيلي للمعرفة. القراءة بدون تفكير مجرد تحصيل معلومات، التفكير مع القراءة يجعل ما تقرأ جزء من تجربتك الشخصية. القراءة، بالرغم مما لديها من مزايا، قد تكون نوعاً من أنواع الكسل الفكري إذا لم يصاحبها تأمل وتدبر فيما يقرأ.
أشكر الدكتور الكار على هذا العمل المتكامل الذي يعالج الأخطاء التي نرتكبها كثيراً في مجتمعاتنا المتخلفة فكرياً
يركز الكتاب على أسباب اللا موضوعية في التفكير و يعددها و يوضحها بأسلوب يسهل فهمه و يمر من خلال هذه الأسباب على أصناف مختلفة من العلوم ليوضح بعض من أساسياتها
أمتعني الكتاب بفائدته ، فلقد ساعدني على ترتيب أفكاري بطريقة أكثر وضوحاً من قبل و شعرت في كثير من الأحيان أن الكاتب يتكلم بلساني
أنصح بقرائته ، و أنا شخصياً .. سوف أعود إليه مجدداً
في بداية الكتاب كان بطيئاً صراحة, لكن نهايته جعلتني أطرب لكلماته .. وبالمجمل هو رائع. كانت بداية الكتاب عن التفكير وأهميته ومشروعيته وأنواعه والمزيد من التشعبات والتفاصيل, بعد ذلك تكلم عن البناء الموضوعي في الإسلام, ثم مظاهرها فينا وفي تاريخنا وفي تنافيها فينا وفي تاريخنا مرة أخرى. وأنهى الكتاب ببعض التوصيات لبناء العقلية الموضوعية.
الكتاب يحوي أفكار جيدة وهامة ولكن يحتاج بشدة إلى إعادة تنظيم، لا يمكن أن لكتاب يتناول هكذا موضوع ولا أي كتاب أن يكون عبارة عن مجموعة من التعدادات وكل تعداد يتفرع إلى مجموعة من التعدادات الأخرى، لأنه سيجعل القارئ يعود في كل مرة ليسأل نفسه: ماذا كان الموضوع الرئيسي؟ وهذا ما حصل معي في كثير من أجزاء الكتاب! ولعل اتباع هذا الأسلوب أيضاً جعل الكتاب يحوي من التكرار الكثير في بعض الأفكار والصور
دائماً ما أقفُ أمامَ كتبٍ نافعة، انتفعتُ بها كثيراً ولا أستطيع تقييمها بنجوم، لستُ أدري لمَ بالضبط! هذا كتابٌ يتناول الكلامَ في جلهِ عن التفكير الموضوعي، وتجلياته عند علماءِ المسلمين، مع ذكر ما هو نقيضهُ وقد وقعت الأمةُ حاضراً وسابقاً فيه من الجميل أنهُ تحدث في البداية عن التفكير العلمي وسماته، ثم التفكير الموضوعي وسماته، ومرتكزاتٍ لهُ ذُكرت في محكمِ التنزيل وعندما شرع بالحديثِ عن تجلياتِ الموضوعية في علماءِ الإسلام، تناولَ في البدايةِ موضوعيتهم في مجالِ البحث العلمي، وتحدثَ قبلها عن المنهج وكيفية تولده ثم تحدث عن تقويم الأشخاص عند العلماء من المسلمين، وتحدثَ عن صعوبتهِ ومتطلباتهِ التي تجعلنا نحترز ونستثني وأحياناً ننظر إلى جوانب تتعلق بنفسيةِ الشخصِ وثقافتهِ وبعض جوانبهِ الخاصة، وتحدث عن مظاهر الموضوعية عند العلماء في هذا المجال. ثم تحدثَ عن موضوعيةِ العلماءِ في مجالِ قبولِ الأفكار وردها والموقف حيالها، وتكلم عن الأساس الذي يُبنى عليهِ الموقف تجاه الأفكار ألا وهو : وعي الأمة بذاتها الإعتبارية ثم تحدث عن موضوعيتهم في التعامل مع الحقائق، ومنهجية نقد المحدثين، والنقد الداخلي عند ابن خلدون ثم تكلم عن جوانب تنافي الموضوعية سقطَ البعضُ من أمتنا أو سقطت في مصيدتها أمتنا الكتاب نافع ومهم، أنصحُ به
" أهل الحق يكتبون ما لهم، وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم!"
" إن من أكبر وظائف المسلم في هذه الحياة أن يُحق الحق، ويبطل الباطل، ولو عظم مناصروه والمستفيدون منه "
"تحتاج الموضوعية إلى نوع من الجهاد على مستوى الإرادة، وعلى مستوى القدرة، حتى لا نقع في التحيز والهوى"
كتاب جميل، غزير الأفكار، يحتاج لبال هادئ كي تتشرب معانيه، وتفهم مافيه.
أنصح بقرائته في زمن وُضعت الموضوعية فيه على الرف، فهو كرحلة تدرس الذات وتجردها من حقيقتها إلى الحقيقة التي خُلق لأجلها، ولعل معالجة النفس من أدوائها هو الأشد في هذه الحياة المليئة بالمشتتات والتيارات والآراء، كما أن هناك الكثير ما يضرب أوتارًا حساسة في شخصية المرء تجعله يراجع نفسه وإن كان على عكس ما قيل.
كتاب رائع في التفكير المستقيم منطلقاً من الوحي والتراث الإسلامي بعرض نماذج للموضوعية ثم نماذج تنافي هذه الموضوعية، يُنصح به كبداية في كتب التفكير المستقيم والمغالطات المنطقية.
الكتاب جوهره فكرية ..يقع الكتاب في ستة فصول تقريبا٣٠٠صفحه يتحدث الكاتب فيه عن التفكير وكيفية تحسينه والخلفية الموضوعية في التفكير عند المسلمين سواء بتأصيلها من القرآن الكريم أو مواقف لعلماء المسلمين..إضافة لصور تنافي الموضوعية في التفكير ومنتهياً ب توصيات لكيفية بناء التفكير الموضوعي.
يرى الكاتب أن اساس نهضة الأمة هي النهضة الفكرية ..والتفكير بموضوعية من غير مبالغة ولا تعصب أو إنغلاق ..إستمراراً لغاية خلق الإنسان وإعماره للأرض.
ذكر الكاتب من طرق تحسين التفكير القراءة وعلاقتها بالتفكير (موضوع شيق جداً) وحلل بعض جذور المشكلات الفكرية في العقلية الجمعيه للأمه..مشدداً على أن عقلية المسلم تسند إلى التأصيل الرباني في القرآن.
بعض من اقتباساتي من الكتاب
أرقى أنواع الوعي هو الوعي بالذات وأن أعظم أنواع الجهل الجهل بها"
بقدر ما يسجل الإنسان إنتصارات يكون رقية في سلم التقوى والتقدم وبقدر ما يسجل من انكسار وتراجع يظل رافساً في قيود التراب والتأخر
وكثير منا أولئك الذين لا يفكرون بما يقرؤون فتكون مهمتهم نقل ما في السطور إلى الصدرر طبق الأصل دون أن يتركوا شيء من بصماتهم عليه"
إن القراءة لا تمد العقل إلا بمواد المعرفة ولكن التفكير هو ما يجعلها ملكاً لنا....جون لوك
والتوبة لا تكون إلا بعد إكتشاف خطأ واكتشاف الخطأ لا يكون إلا بعد صحوة عقل أو صحوة صمير وكل منهما إمارة نضج ورقي......
من اهم مرتكزات الموضوعية الانسحام الذاتي(توافق افعال الانسان مع اقواله)
المنهج فوق الأشخاص
كينونة الإنسان لا تكمن في اللحم والعظم ولا في الأشياء التي يمتلكها وإنما بما يحتوية (تحتويه روحه ويتضمنه عقله)
حين تصبح العلاقات عبئاً..فإنها تصبح شكلية ورسمية..عندها تفقد خاصية الدفء والإسعاد،
هَذا الكِتاب يُعتَبر تمهَيداً للرحَلة التَي ابتدأهَا المُؤلِف نحَو الذات. يتحَدث بِكُل موضوعَية عن الموضوعَية؛ مِن خلال تقسَيم الكِتاب إلى سُتة فُصول تتدرجَ مِن : الحَديث عن التفكَير بصُورة عَامة، وبنَاء القرآن الكَريم الخَلفية التاريخيَة للموضوعية، بنَاء المجَال النَظري للموضوعية، تجلّيات الموضوعَية عند عُلماء المُسلمين، صور ومواقَف تُنافي الموضوعَية، كيفية بنَاء التفكَير الموضوعَي.
ماميّزه أنهُ ذكَر نماذج عَديدة لِتعاملات العُلماء المُسلمين مع الآخرين بشكل موضوعي، وذكر نقيض ذلِك أيضاً، مِما يُشعِرك بأنه جَاد في مبحَثه هذا، ويُريد إصلاحاً وتغييراً.
الكِتاب قيّم جداً، ويحَثنا كَمُسلمين على التفكير بشكَل صحيح، وتقييم المُجتمعَات الإسلامية بشكل موضوعي بعيداً عن الذاتَية والمؤثِرات الخارجِية.
تخَرُج بعَد قراءة هذا الكِتاب بنمط تفكَير أفضل ومُحسّن، وتقييم للآخرين بشكَل موضوعي بعيداً عن التعصُب والمُبالغَات والتحَقير !
ويعطيك منهجاً واضحاً للسيَر فيه للحكَم على الأشياء والآخرين، وأنك يجَب أن تحكُم على فِكرة الشخص لا شخَصه .. وأن تنقُد المسَاوئ وبنفَس الوقت تُبرز الإيجابيات في ذات الشَيء.
الكِتاب عموماً قيّم جداً وأنصَح بهِ. ونُقاط قوتِه حَسب رأيي تكمِن في التدعَيم القَوي بالأمثِلة التاريخَية، وتوضيَح معنَى كُل كَلمة ذُكرت في الكِتاب مثل ( الموضوعَية، التفكَير، العقَل ). وأما نُقطة ضعَفه، هَي التشعَب الكَبير في الموضُوع رُغم تقسَيمه لِعدة فصُول، مِما يُدخِلك في متاهَات كَثيرة تُربِكك وتأخذ وقتاً في فهَمِها، خُصوصاً إن كُانت قِرأتك لبكّار هَي الأولى.
يهدف الكتاب إلى توضيح الفكر الموضوعي كبداية لسلسلة "الرحلة إلى الذات". فكان الهدف من توضيح معنى الموضوعية هو اكتساب ذات موضوعية خالية وبعيدة عن الأهواء وقريبة للإنصاف. بدأ الكاتب بالتفكير ووضح معناه وكيف يمكن أن تحسنه، وتحدث عن التفكير الموضوعي. ثم تعمق ووضح أمثلة من القرآن الكريم عن الموضوعية وكيف هي مستمدة من المنهج الإسلامي القويم. ومن ثم وضح المجال النظري للموضوعية وحصر فيه عدّة نصائح وخطوات نحو الموضوعية. ثم ذكر الكاتب أمثلة لمن يُرجى أنهم كانوا موضوعيين في كتاباتهم وخطاباتهم ألا وهم علماء المسلمين، وأطر موضوعية آراءهم. ولكي يوضح الكاتب الموضوعية بطريقة مثلى كان يجب عليه أن يذكر ما ينافي الموضوعية من أمثلة انتشرت في الكثير من المجتمعات. وختم الكاتب بتلخيص لما كتبه من وسائل نحو الموضوعية، واضرار ما ينافيها ليتم تجنبها. الفصل المفضل: كان فصل "صور ومواقف تنافي الموضوعية" فاضح لكثير من المعتقدات السائدة لدى كثير من الافراد التي يعتقدون بها أنهم على صواب وهم على الضفة الأخرى من النهر! الطابع الشخصي: الكتاب يشكل بداية مثيرة كرحلة إلى الذات، إذ لابد أولاً التعامل مع ما حولك بموضوعية لكي تفرض ذاتك. والكتاب يشكل مبادئ وأسس محفوفة بالمنطق والاستدلال من القرآن والسنّة. يشكل مرجع عربي نحو الفكر الموضوعي.
" إن الانفتاح لا يكون إلا ممن يثقون بما عندهم، وقد بنى الإسلام عقلية الانفتاح عند المسلم بأمره بالسير على الأرض، وبإطلاعه على تجارب الأمم الماضية ومواقفها من أنبيائها، ولذلك انطلق المسلم يجوب العالم معرضاً نفسه وثقافته إلى الاحتكاك بأمم وثقافات كثيرة، ودخل معها في حوارات صامتة متفاعلة دون خوف من ذلك على هويته وعقيدته. وحين دخلنا في دورة الانحطاط والانكماش الحضاري صارت القوقعة من أهم ما يسم حياتنا! الانطلاق يولد الخبرة، والخبرة تولد الثقة بالنفس، والمنغقلون على ما لديهم لا يستطيعون إلا أن يكونوا خائفين، ولا يستطيعون إلا أن يكونوا غرباء، والخوف والغربة عاملان من عوامل الاضمحلال. "
كتاب رائع عن كيف تفكر تفكيرا موضوعيا بعيداً عن الأهواء والتأثيرات المحيطة المنجرفة مع التيار أيّا ما يكن كما يوصي الاسلام ويحرص عليه من الكتب التي تعاد قراءتها مراراً
من أجمل ما مررت عليه في الكتاب، تأكيده المستمر أنّ من طبيعة الحياة تواجد المشكلات، وبالتالي يجب أن نمتلك أداة حل المشكلات، ألا وهي التفكير. حقّاً؛ كم يظلمُ أولئك الذين يحاولون إقناع الناس أنّنا إنما وجدنا في الحياة لنستمتع ونلهو. **************** تلخيص الكتاب: المشكلة: تقهقر الأمة الإسلامية. أول الحل: دراسة أسباب التقهقر + الوعي بالذات. الأداة الضرورية لممارسة الحل: التفكير الموضوعي. **************** خارطة الكتاب : التفكير =< سمة الموضوعية = > بناء الإسلام للموضوعية = > تجلي الأثر عن علماء المسلمين => صور لأنماط تفكير غير موضوعية => بناء الموضوعية
الكتاب بقدر ما يحتاج لتركيز ووقت رائع جدا 😍 من الكتب التي لا أتمنى أن اضعها في يد كل قارئ فحسب بل بودي لو أدرجها في تفكيره و رؤيته للحياة و للآخر
💫 يستهل الكاتب كتابه بالحديث عن التفكير ، يعرفه و يشرح كيف أن الإسلام يدعو دوما لإعمال العقل و التفكير في كل ما يحيط بنا و تأمل التفاصيل ، و يحث على السؤال و التدبر .. اذ كان هذا دأب الأنبياء و المؤمنين
💫كما يبين لنا أن القراءة هي أجمل وسيلة نصل بها لتوسيع مساحات الرؤية لكن اللغز و مفتاح التطور ليس دوما أن نقرأ بل لابد أن يكون هذا الفعل مقترنا دوما بالسؤال : ماذا نقرأ؟
إذ أن كثرة الخيارات أمامنا اليوم تضعنا في امتحان صعب يدفعنا لتحري الدقة في الاختيار كي لاتكون القراءة مجرد سد فراغ بل لهدف واضح معين كذلك يعلمنا التريث و التأني في القراءة ، كي نعطي للذهن فرصة الإستيعاب و الإستفادة
لعل أهم ما استوققني كذلك هذه التفاصيل :
💫كان بعض ممن سبقونا يتعاركون بالسيوف بينهم و يحتدمون في ساعات النزال لكن هذا لم يمنعهم يوما أن يستشهدوا بشهادة بعض و يتناصحوا فيما بينهم و لعل هذا من الخصال الحميدة التي قد تعني أننا قد نختلف لكننا لا نتباغض أنصفك حقك و أهديك النصيحة كعربون حب
إذا أخطئ أهل العلم لا ينتعتونهم بالنفاق بل يحترمون ان الانسان يخطئ و يتوب ❤
و الكل له الحق في زلة يصححها مهما كانت مرتبته في الدنيا 💛
💫من الموضوعية الجميلة الإبتعاد عن تقديس و تعظيم الاشخاص
فحتى سب الانبياء و الصحابة بجلالة قدرهم ليس من أكبر الكبائر التي لا تغتفر كالشرك بالله
و هذا يدعونا لمراجعة أنفسنا مع حكامنا و مدارائنا إذ نجد للبعض ينزلهم منزلة أكبر من حجمهم و لا نقصد هنا الإحترام بل هو مطلوب بلا ريب بل التقديس درجة المبالغة كونه يعطي صاحب المرتبة الأعلى شعورا بالفخر يصل درجة الغلو فيبخس مرؤوسيه حقهم و بدلا أن يعتبر المسؤولية أمانة و وتكليف تصبح تشريفا و عظمة و يعامل المرؤوسين كعبيد لما يريد فإن خالفوه في أمر خاطئ سجنوا و إن واجهوه بقول غير المدح كممت أفواههم و كان له حق مصادرة حرياتهم
💫كذلك لا بد أن نق��م الحق و لو كان قائله ألذ الأعداء و نترك الباطل و لو كان فاعله أحب الأحباب و لا ننكر أهل الفضل فضلهم و أهل القول السديد قولهم و لو كانوا من غير ثوبنا
فإذا وجدنا عزيزا أخطئ ننصحه بدل أن نصفق له تصفيقة تصنع ، فإن الناس أسمى درجات الحب
و لو وجدنا من اختلفنا معه يصيب نقول أحسنت تقديرا لشرف العلم و احتراما لكون الانسان كتلة خير و شر ، فإن قصر في جانب لا يعني تقصيره بالضرورة في كل الجوانب
💫 كل إنسان تلتقيه في حياتك هو إضافة ثرية لك و خليط عجيب من تجارب كثيرة تستطيع التعلم منها بكل ما فيها من اختلاف و أظن أننا لا نستفيد من الصالح بقدر ما نستفيد من الطالح فقط الأمر يحتاج لبصيرة و عقل يزن أتذكر نصيحة جميلة من قريبة لي : " في عمر الشباب لا تعتزلي الناس مهما بلغت درجة أذاهم تحتاجينهم لتتعلمي "
💫 كذلك نقطة رائعة في غاية الحكمة و الإحساس بمن هو يحاورك إذ يعلمنا الكاتب أنه من الموضوعية أن ندرك الخلفية الثقاقية لمن نجادله كي نعرف اي لغة و أسلوب نختار .. فلابد لنا أمام بسيط المعرفة أن نلين الأسلوب و نبسط الكلمات بعيدا عن التعقيد و عن كل ما من شأنه أن يفهم بأكثر من معنى بل نعتمد خطابا مباشرا و ننزل لمستواهم بالشرح و التفسير و إجابة التساؤلات 🌸
كما يضع الكاتب بين أيدينا طرقا تعلمنا بناء التفكير السليم و لعل أجمل ما ختم به نظرته التفاؤلية للفكر الموضوعي الذي يراه قد بدأ يرى بصيص نور .. و لعل أحسن ما قد نتعلمه من أ.عبد الكريم بكار دعوته لنا أن ننتقده و نريه مواطن ضعف الكتاب كخير دليل أن الكاتب مستعد أن يجلس جلسة تفكر في أخطائه بعيدا عن غطرسة الأنا