حلقة قراء محفوظ Naguib Mahfouz RC discussion
This topic is about
أصداء السيرة الذاتية
مناقشات الكتب
>
أصداء السيرة الذاتية - ديسمبر 2012
date
newest »
newest »
فعلا فكره رائعه تقربنا اكثر من فكر وعقلية وذكريات هذا الرائع نجيب محفوظ
Mod
ليس الكتاب كله إذا سرد لوقائع حياتية، بل بعض أحداثه عبارة عن خلاصة أرائه وقد صيغت بأسلوبه الفريد في الفانتازيا...
Mod
سأعود بعد قليل ببعض اللقطات التي توقفت أنا عندها..
قال الشيخ عبد ربه التائه :الحاضر نور يخفق بين ظلمتين
ـــ
من أجمل ما توقفت عنده مقاطع الشيخ عبد ربه التائه ، وهذا المقطع تحديدا يلخص رؤية محفوظ ورحلته الوجودية في رحاب هذاالكون العظيم ، وإن كانت الفقرة السابقة حملت مضمونا قديما كنت قد قرأته من قبل في أحد كتب النقد الأدبي لـ إم.فورستر الناقد الانجليزي عندما كان يتحدث عن تيمة الحياة والموت في كتابة القصة فقال أن الحاضر هو نور بين ظلمتين ، ظلمة الولادة ورحم الأم ، وظلمة الموت ونعش المتوفي ، وتحدث عن انقطاع أساليب التواصل بين هذين الوسيطين لاختلاف ماديتهما فصارا غامضين غير واضحيت تتكاثر حولهم الأقاويل والأساطير .
Mod
الحاضر نور يخفق بين ظلمتين
ـــ
من أجمل ما توقفت عنده مقاطع الشيخ عبد ربه التائه ، وهذا المقطع تحديدا يلخص رؤية محفوظ ورحلته الوجودية في رحاب هذاالكون العظيم ، وإن كانت ..."
محمداتفق معك في أن مقاطع عبد ربه التائه من أفضل مقاطع الكتاب..
كنت قد وعدت بالعودة بالمقاطع التي استوقفتني، لكني اعتقد أن أحد مقاطع عبد ربه التائه تلخص جزء كبير من فلسفة الكتاب بالنسبة لي:
"الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان. أما الموت فهو الحقيقة الراسخة."
جملة في منتهى البساطة ومنتهى الجمال..
بصفة عامة فإن محفوظ مولع بهذه التيمة، وتتكرر كثيرا في رواياته... ولا أدل على ذلك من "حديث الصباح والمساء"، والكثير من الروايات الأخرى.
أمر آخر.. ألم يردرذكر شخصيةرعبد ربه التائه في رواية أخرى؟ ألم تكن في ليالي ألف ليلة؟
Mod
- كيف لتلك الحوادث أن تقع في عالم هو من صنع رحمن رحيم ؟
فأجاب بهدوء :
- لولا أنه رحمن رحيم ما وقعت !”
****
“سألت الشيخ عبد ربه التائه.
- متى يصلح حال البلد؟
فأجاب :
- عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة”
****
سألت الشيخ عبد ربه التائه:
-كيف تنتهي المحنة التي نعانيها؟
فأجاب:
- إن خرجنا سالمين فهي الرحمة، وإن خرجنا هالكين فهو العدل.
****
سألت الشيخ عبد ربه :
- ما علامة الكفر؟
فأجاب دون تردد:
- الضجر”
****
بعض المقاطع شديدة التميز في الكتاب..
ما المقاطع التي أعجبتكم؟
Mod
إنهما إثنان، بقوته خلق الأول الآخر، وبضعفه خلق الآخر الأول"
من هو الأول ومن هو الآخر في رأيكم؟
NG wrote: "محمد wrote:أمر آخر.. ألم يردرذكر شخصيةرعبد ربه التائه في رواية أخرى؟ ألم تكن في ليالي ألف ليلة؟
هل تقصدي شخصية عبدالله المجنون الذي تحول الي عبدالله العاقل ؟
Mod
أمر آخر.. ألم يردرذكر شخصيةرعبد ربه التائه في رواية أخرى؟ ألم تكن في ليالي ألف ليلة؟
هل تقصدي شخصية عبدالله المجنون الذي تحول الي عبدالله العاقل ؟"
هناك تشابه كبير بين الشخصيتين، ألا تعتقد هذا؟
NG wrote: "Abdallah wrote: "NG wrote: "محمد wrote:أمر آخر.. ألم يردرذكر شخصيةرعبد ربه التائه في رواية أخرى؟ ألم تكن في ليالي ألف ليلة؟
هل تقصدي شخصية عبدالله المجنون الذي تحول الي عبدالله العاقل ؟"
هناك تشابه كبير بين الشخصيتين، ألا تعتقد هذا؟ ..."
نعم .. وهناك أيضاً شخصية الشيخ في اللص والكلاب لا أتذكر
اسمه .. عموماً ستجدون هذه الشخصية في أكثر من رواية لـ نجيب الشيخ الصوفي العارف ورغم ذلك لم أجد أحد تمثل بنصائحة -فيما قرأت - وربما وجوده يعتبر علي الأقل بارقة أمل ويتضح معناه في هذا الكتاب ومنه :
سألت الشيخ عبدربه التائه: لماذا يغلب عليك التفاؤل؟ أجاب: لأننا مازلنا نعجب بالأقوال الجميلة, حتي وإن لم نعمل بها
Mod
أمر آخر.. ألم يردرذكر شخصيةرعبد ربه التائه في رواية أخرى؟ ألم تكن في ليالي ألف ليلة؟
هل تقصدي شخصية عبدالله المجنون الذي تحول الي عبدالله العاق..."
ممكن جدا!
هناك تيمات تتكرر أحيانا في روايات محفوظ تكون الأكثر تعبيرا عن فكره.. منها الوجود المستمر لمثل هذه الشخصية في كتبه..
الكتاب يرجع لنا ذكري بعض الشخصيات ونعرف من أين استوحي نجيب منهم
وتسليطه الضوء علي فترة تفرغه للسينما في قصة الأضواء كان تعبيراً رائعاً عما يجيش في قلبه وقلب كل مؤلف .
وأجد قصة التسبيح من أروع ما في الكتاب ونهاية عادلة للقوم
وفي نظري هي ما كان يقصده عبدربه التائه في مقطعي :
- عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة
،،
- إن خرجنا سالمين فهي الرحمة، وإن خرجنا هالكين فهو العدل.
Mod
ونهاية عادلة للقوم
وفي نظري هي ما كان يقصده عبدربه التائه في مقطعي :
- عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة
،،
- إن خرجنا سالمين فهي ال..."
هذان المقطعان من أقرب المقاطع لقصةالتسبيح.
الحقيقة ان هذه القصة استوقفتني، لإنها فعلا تعبر عن حال اي مجتمع من الناس، حيث يغلب على المجتمع احيانا الجبن، رغم أن عاقبته أوخم من عاقبة السلامة. لكنني وجدت خاتمتها قاسية جدا.
أمر آخر لفت نظري. الكتاب يرجع للعام 1995، أي أنه من بين الأعمال الأخيرة التي كتبها محفوظ، وبالتالي ضمنه الكثير من خبراته وآرائه التي كونها بعد عمر طويل حافل بالخبرات والكتابة. وقد يتصور البعض أن القيم التي يتحدث عنها الكتاب قد تكون أقرب للصوفية والترفع عن الحياة الدنيا وملذاتها.
وفعلا هناك نبرة تكاد تكون صوفية في الكتاب، لكن هناك كذلك نوع من التقدير لملذات الحياة لا تخطئه العين... وهو يظهر بالذات في المقاطع الخاصة بعبد ربه التائه.
فهل صادفنا أصداء هذه السيرة الذاتية في كتاباته؟