“أنتَ مجرد حبة رمل وسط كل هذة الحشود
أنتَ في ربيعك الثالث و العشرين فحسب ، و مع ذلك لديك أنطباع بأن وجودك مبرمج قبلاً بلا أمل
في حالة أقرب الى الذهول تستلم للانسياق وسط الحشود
شارداً منبهراً بالاضواء على الشاشات الوامضة تشع اشهارات السيارات لن تكتب لك قيادتها أبداً ساعات نفسية يساوي ثمنها عشرة أضعاف راتبك ،البسة فاخرة تتزيا بها نساء مهيبات لن يعرنك اي انتباه
مستقبلك ؟ زواج بلا همة ،طفلان او ثلاثة لتأخذ على عاتقك مشقة تسديد قرض عقاري لاقتناء بيت صغير لن تشعر فيه ابداً بالاستقرار !
انت متورط في حياة ليست على مقاسك ، يملؤك الشعور بأنك مختلف عن العالم الذي يحيط بك .ليس بسبب احتقارك لاسرتك و اصدقائك .هناك امر أخر : مهانة الفقر التي تبعث فيك الاحساس بالحاجة كعار دائم
كيف السبيل للاعتقاد بأن للحياة طعماً مغايراً على الطرف الاخر من الحاجز ؟”
―
غيوم ميسو,
عائد لأبحث عنك