“تسعى للخروج من شرنقتها.. تفتح ثقبًا صغيرًا بطرف أصبعها.. يُبهر النور عينيها.. وتلسع الروائح أنفها.. تقمع خفقة القلب حتى تتبين الخارج.. يتصاعد التلهف داخلها.. تملأ ذراتها حتى تكاد تفيض.. تنتظر في توجس حدوث أية إشارة.. لتكمل تمزيق باقي الشرنقة.. تظل تنتظر مترددة.. ثم يهاجمها خوف يجعل لهفتها ترتعش.. ويعلو صوت من أصواتها الداخلية:
- ما عاد الخروج من الشرنقة يُجدي، فقد أصبحت الشرنقة جلدك الذي تحتمين به.
تعيد بناء الثقب الذي صنعته في لحظة تمرد، وتتمتع بإحساس التخفي وأمانه.”
―
سماح عادل,
في خفة طيف