“إنني أكبر ، ونومي يضطرب أكثر من ذي قبل . منذ العاشرة ونومي مضطرب . حينها كنت أرفض فكرة النوم ، وأعدها
خسارة ، وكنت أفكر أن َثم أشياء ستفوتني إن نمت . الآن كذلك أتهرب منها أحياًنا ، وأعدها خسارة أكثر فداحة ! لكن
جسدي لم يعد شابا ، ومع الوقت سينهكه السهر المتواصل . عندما أرسلت لصديقة أخبرها : " لا أنام " ردت علي : "
أر ُ ق إدوارد سعيد .... " وها قد مضى إدوارد سعيد إلى نومه الطويل ، فهل علي أن أنتظر أن أموت كي أنام بعمق ؟
توقظني أحلامي وكوابيسي أحياًنا ، وفي أحيان أخرى توقظني أفكاري ، ويوقظني أن أهجس بمصيري ومصائر أحبتي ،
وكم يرعبني أن أفكر بمصائر من أحبهم ، في الموت الذي قد يأخذهم ، في المرض الذي قد يلحق بهم ، في الخيبة التي
قد تفتت قلوبهم ، في العجز الذي قد يقعدهم . وأعرف ليس بيدي أن أمنع عني وعنهم ما ينتظرنا ، لكن ليس بيدي أن لا
أهجس بكل ذلك فلا أنام”
―
ليلى الجهني,
40 في معنى أن أكبر