فاطمة العريض > فاطمة's Quotes

Showing 1-4 of 4
sort by

  • #1
    فاطمة العريض
    “انتهت الحرب منذ عدة أشهر. انتصرنا.. أو هكذا أردنا التصديق، حوصر الجيش الثالث ‏ومدينة السويس.. صور جولدا مائير فى منطقة الزيتيات لا توحى بأنه نصر عسكرى، ضغط ‏دول الخليج البترولى على الغرب أتى بثماره.. جميع الأطراف استفادت.. أثرت هذه الدول ثراء ‏فاحشا، وساعدتنا بقطعها للإمدادات البترولية بالوقوف موقف تعادل القوى.‏
    الجمسى يجرى مفاوضات مع الطرف الإسرائيلى فى الكيلو101.. هل يتفاوض ‏المنتصرون؟ ‏
    علامة 101 كانت ذات مغزى.. اختيار إسرائيلى موفق ومعبرّ فى آن معا.. واحد فى ‏مواجهة الآخر وبينهما صفر أو لا شيء أو مائدة مستديرة تجمعهما. ‏
    من رواية " سِفر الترحال”
    فاطمة العريض, سفر الترحال

  • #2
    “تبدأ طقوسنا بالاستعداد ليوم السبت منذ غروب شمس الجمعة، وإن كانت دانيلا أمى تكتفى بالصلاة بالكنيس وإعداد وليمة عشاء فاخرة، فإن نينات وكارميل لا تقبلان إلا بممارسة الشعائر بحذافيرها.
    تبدأن فى إشعال شموع المينوراة الموجودة فى كل بيت يهودى بينما تدعوان أن يبارك الله عملهن وأسرتهن.
    "يا الله يا ربنا، يا ملك الكون، يا من قدستنا بوصاياك، وأوصيتنا أن نضيء يوم السبت"
    السبت يوم التجرد من الماديات الدنيوية والالتزام بالعبادة فقط، نطهو طعامنا عصر الجمعة، ترسل نينات خادمتها بطواجنها وطواجن كارميل إلى الفرن لتعود بهم مساء السبت ناضجين.. نعود بعد صلاة المساء وننضم لأسرة هارون لتناول مأدبتنا العامرة بما لذّ وطاب، تتوسط المينوراة المائدة ويرتل مسيو إفرايم الدعاء لـ نينات وكارميل ثم يقرأ بعض الفقرات من التوراة
    من رواية سِفر الترحال”
    سِفر الترحال فاطمة العريض

  • #3
    “العمال والكادحون حين يريدون تنظيم أى إضراب أو مظاهرة يلجأون لبيت الخواجة زاكرى.. لم تعد حجرة الضيوف تتسع لهم فنقلوا اجتماعاتهم لشقة السطوح.
    لا يمانع أبى فى حضورى.. أتخذ جانبا نائيا، وأستمع إليهم.
    تعاطفت معهم.. مساكين هؤلاء العمال.. نكلّ بهم الجيش البريطانى، وعصف بهم الكساد، لم تعد زيادة رواتبهم تكفيهم وسرحوا الكثيرين.. قطعت أرزاقهم.
    الملك لا يتوانى عن قمع الشعب بضراوة.. أقال وزارة النقراشى ليعين إسماعيل صدقى مكانه.. رجل عنيف فى تعامله مع كل حركة حرة لا توافق المزاج العام للحكومة”
    سِفر الترحال فاطمة العريض

  • #4
    فاطمة العريض
    “وزير التموين المصرى فخور بأن حلم كل مصرى تحقق بتوفير أنبوبة الغاز.‏
    دقت يدى صدرى دون قصد وقلت فى نفسى.. يا لهوى !! حلم كل مصرى تقزم وتقلص وتلخص فى أنبوبة الغاز.. أهكذا يرانا الوزير ‏الهمام؟ ‏
    سخرت من الأمر.. كتبت الكثير من التعليقات المضحكة.‏
    جماعة مسجونة.. أقصى طموحها بزنازينها، سخان كهربى لصنع الشاى أو فرشاة أسنان أو حتى لقمة نظيفة.. من الطبيعى أن يحولوا مصر ‏لمعتقل كبير.. ولو أنهم تصرفوا بغير ما عانوه ليذيقوا منه الشعب المسكين لأصبحوا من عباد الله الذين يمشون على الأرض هونا، ولاخضرت ‏الصحارى تحت أقدامهم.‏
    خطة استعباد مُحكمة.. يقطعون عنا الهواء الذى هو حقنا الطبيعى ثم يمررون لنا أنبوبا ضيقا يبقينا بالكاد على طرف الحياة فنسجد لهم ‏حمدا وشكرا. ‏
    ينزلون بنا إلى أدنى مستوى.. يحيطونا بأحط الأفكار حتى نقتنع بأن هذا ما نستحقه.. ننسى آدميتنا.. يرفعونا قليلا لمقام العبيد فنلهج ‏بالشكر والعرفان.‏
    يتألهون علينا فيمنحون ويمنعون.‏
    هذا بالضبط ما يفعلونه بنا.‏
    من رواية سِفر الترحال”
    فاطمة العريض



Rss