“إذا كانت كراهية النساء تعاود الظهور باعتبارها نزعة في الثقافة العربية، فهذا لأنه أمر ذو معنى. ويظهر لنا الدليل عندما نغوص في التناغم القرآني. إن المجتمعات العربية لم تأخذ من الإسلام فكرة التكامل بين الجنسين، بل أخذت، على العكس، فكرة التراتبية الجنسية. إن كراهية النساء، في الواقع، ليست أكثر من حالة سوسيولوجية. من هنا يكتسب الجدل الدائر حول تحرير الأنثى أهمية بالغة. وفي كل الأحوال لا يمكن لهذا الجدل أن يموِّه على الموقف الأصولي للمجموعة التي تنشد الحفاظ على قاعدتها الاقتصادية والبطريركية والذكورية.”