“الطبقة الغنية فى كل عصر تتحصن بحى معين فى القاهرة كما تحافظ على تقاليد تعرف عادة بالعريقة، غير أنها على المستوى الداخلى فى حالة من الحيوية الدائمة، فهى تلفظ - على الأقل على المستوى المعنوى - كل من يفرط فى أى من شروظها، كما تستقبل مرحبة كل من ساعدته الظروف فى التمكنمن إنجاز شروطها التى كانت تبدأ بالعرق أو الأصل ولا تنتهى بتراكم الأموال والعقارات. وإن كان حى الزمالك فى الفترة الأخيرة - منذ السبعينيات - تهاون كثيراً فى شروط الانضمام إلى سكانه وحصرها فى شرط واحد هو الفلوس، الطبقة الأرستقراطية الآن على استعداد لضم أى كومة من الفلوس بغض النظر عن أصل أو ثقافة أو أخلاق حاملها.”