“في الصفحة الاولي من كل جزء من الاجزاء الخمس لرواية ، برديات مدن الياسمين ، كتبت الكاتبة هذا التنوية ....
تنويه



أي تَشابهٍ في هذه الرواية مع الأشخاص في الحقيقة والواقع مقصود، لكن الرواية لا تحكي عن حياتهم، إنما تَستلهم مِن وجودهم المبهر، وبقدْر ما تألق الخيال والابداع وتوهجت الأفكار والمشاعر، تَستلهم روحَهم الحية العظيمة؛ لتخلق عالمًا من البطولة والبهجة والحياة الحقة يُشبِههم، بقدْر ما أفلحت ....
في هذه الرواية، "برديات مدن الياسمين"، قليل مِن الحقيقة، وكثير من الخيال، وأحداث درامية لا تُشبِه الواقع، ولا تُباهيه جمالا، ولا تضاهيه عَظمة، ولا تَصِفه، ولا تقوى مهما برع الخيال وجَمح، ولا تَحكي عنه الأسطر والكلمات مهما باحت وسطعت، وقصّت وتألقت، إنها عالَم من الخيال بأحداثه الدرامية فُتِن بالواقع جليلا مَهيبًا، فتَشبَّه به وتَماهَى معه، ورَنا يحاكيه فخرًا به وافتخارًا بأبطاله وحياتهم الثرية وأحداثها الخالدة ..
في هذه الرواية، "مدن الياسمين"، برديات تحكي وتقص وتحفظ وتوثق سيرة بعضِ التاريخ، وبعض الحياة، كما أثمرها خيال الكاتب ووجدانه عما أحَبّه ويحِبه في الحاضر والماضي من بشرٍ وأحداث، وأبطال وعُمرٍ، وأيامٍ وبطولات وانتصارات، ووجعٍ وفرح، وونَسٍ ووجْد ..
في هذه الرواية، "مدن الياسمين" ، مدن الحضارة والعمارة والرهافة، والصلابة والضمير، والصمود والانتصار، سنقابِل الصقر الحامي الحارس، والابنَ البار الزين، والعينَ الحارسة، وأُم تميمة، ووِشّ السعد، وحرّاس الحضارة، وبعضًا من أهل مصر، سنقابِلهم ونقاسِمهم ميلادهم ووجودهم، ومقاومتهم وخلودهم، وانتصاراتِهم العظيمة الخالدة ...
 ”