“مع الغائب الحاضر ...
يحدثنا الطب عن مشكلة تعرف ب الطرف الشبح او Phantom Limp و فيها يشعر المريض بوجود العضو الذي تم بتره سواءاً كان ذراعاً او ساقاً او إنفاً و يروى أن القائد البحري البريطاني الكبير لورد نيلسون عندما فقد ذراعه الأيمن ظل يشعر به و قد أعتبره دليلاً قطعياً على وجود الروح فأذا كان الأنسان يسعر ببقاء ذراعه بعد بترها فلم لا يبقى الانسان كله بعد موت الجسم ؟!
قدم العلم العديد من التفسيرات لهذه الظاهرة تترواح بين تفسيرات ساذجه قدمها فريق من الاطباء النفسيين
كأن يكون الشعور انعكاساً نفسياً لتمني المريض الا يكون قد فقد العضو
الى أن ظهر العالم الفذ راما شاندران أن أصل المشكلة يعود الى القشرة المخية فقد إثبت بالتجارب العملية و بعد بحث من الدراسات المضنية و تقنيات تصوير المخ
أن خلايا القشرة المخية الحسية في المناطق المجاورو لقشرة الطرف المبتور تكون وصلات جديدة عصبية للتحكم في الخلايا العصبية الغير مستخدمة بسبب البتر و يؤدي تنشيط المناطق المتحكمه الى احساس في منطقة العضو المبتور

يؤيد هذا التفسير الذي قدمه راماشاندن ما وجده بعض مرضاه الذين ولدو دون ذراعين بشعورهم ان اذرعتهم موجوده و انهم قادرين على تحريكها و الاشارة بها عند الحديث و أنهم يشعرون بالتلم فيها عن حلاقة ذوقنهم”