(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
منير محمد الغضبان

“ما أحوج الحركة الإسلامية إلى أن تُحسن اصطفاء العظماء، وتكشف من خلف حجب الظلام المتكاثفة المعدن الثمين النفيس لهم، فتدفع بكل طاقاتها وإمكاناتها لاختراق هذه الحجب حتى تمس أسلاك القلب الخامد الخافت، فإذ به ينبعث حياً بنور الإسلام، ينتفض مشرقاً بحلاوة الإيمان وروعته.
.
ولعل خروج عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه -متوشحاً سيفه- قاصداً قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ثأثراً لخاله -أبي جهل- الذي طُعن في كبريائه من حمزة بن عبد المطلب، بطل بني هاشم، فكيف يسكت على الضيم يلحق ببني مخزوم وحلفائهم بني عدي من بني عبد المطلب؟ ما الذي حطم هذه العصبية الكالحة الخانقة؟
.
لقد تحطمت على صلابة العقيدة من هذه المرأة العزلاء، فاطمة بنت الخطاب أخته، لقد وجد نفسه صغيراً صغيراً تافهاً أمام الدم المتفجر من جرح أخته العزلاء من كل شئ، وهي تتخدى شخصه، وتهشم كبريائه قائلة له : وكان ذلك على رغم أنفك! (أي أسلمت رغم أنفه ولن يستطيع أن يردها عن دينها).
.
إن قمة العنف والطغيان لدى الطاغية قد تنهزم داخلياً وتتحطم وتنهار أمام ثبات المُستضعفين على الحق، وجلاد وتضحية المجاهدين في سبيل الله. فلنتيقظ إلى هذا الجانب المهم، ونعرف كم يربح الدعوة ويربح الدعاة حين يثبتون على الخق، كما ثبت أصحاب عيسى ابن مريم عليه السلام، حُملوا على الخشب ونُشروا بالمناشير، ما دون لحمهم وعظمهم، ما صدهم ذلك عن دين الله.”

منير محمد الغضبان, المنهج الحركى للسيرة النبوية
Read more quotes from منير محمد الغضبان


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!


This Quote Is From


Browse By Tag