(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
هشام فريد

“عدتُ إلى مكتبي، أُدخل أرقاماً تارةً، وأستقبلُ طلباتٍ تارةً، وأتَّصل بزملاء تارةً أخرى، وكلُّ شيءٍ يصبُّ في العمل نفسه، فيجعلني ذلك فارّاً من عدالة النّفس وأوجاعها، ألم يقل "شيشرون" بأنَّ العمل يزوِّدنا بمناعةٍ ضدَّ الألم؟ وها أنذا أفعل وما زلتُ أفعلُ بنصيحته، مناعةٌ مؤقّتة وعودةٌ دائمة، كأنّي أرسم منحنىً يرتفعُ كلّ صّباح إلى الأعلى ويُكدِّسُ الأوجاع تحته بالشُّغل، ثمَّ ينزل في اللّيل مُطأطئً ومخذولاً. لربما كنتُ سيزيفيّاً.. أرفع صخرة الحياة عالياً لتصل إلى ذروتها، وتنفلتَ عن غير قصد إلى الأسفل، والسّاخر أنّني مجبولٌ على مُعاودة الكرّة نُزولاً نحوها لحملها نحو الأعلى مراراً وتكراراً”

هشام فريد, غادرتك فلا تذبلي
tags: روايات
Read more quotes from هشام فريد


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!


This Quote Is From

غادرتك فلا تذبلي غادرتك فلا تذبلي by هشام فريد
389 ratings, average rating, 79 reviews

Browse By Tag