(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
محمد سعيد رمضان البوطي

“ولقد كان من اليسير على الله عز وجل أن يجعل مرتبة رسوله صلى الله عليه وسلم فوق مستوى الموت وآلامه، ولكن الحكمة الإلهية شاءت أن يكون قضاء الله تعالى في تجرع هذا الكأس بشدتها وآلامها عاماً لكل أحد مهما كانت درجة قربه من الله جل جلاله، حتى يعيش الناس في معنى التوحيد وحقيقته، وحتى يدركوا جيداً أن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا، فليس لأحد أن يتمطى ليعلو بنفسه على مستوى العبودية بعد أن عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم خاضعاً لحكمها ونزل به قضاؤها، وليس لأحد أن لا يكثر من ذكر الموت وسكرته بعد أن عانى حبيب الله تعالى من برحائها و غشيته آلامها، وهذا المعنى هو ما أوضحه كلام الله جل جلاله :( إنك ميت وإنهم ميتون ) وقوله تعالى :( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ؟! كل نفس ذائقةالموت ونبلوكم بالشر و الخير فتنة وإلينا ترجعون )

وإذن فنحن في هذا القسم الأخير من سيرته عليه الصلاة و السلام أمام مشهد لحقيقتين هما دعامتا الإيمان بالله عز وجل، بل هما دعامتا الحقيقة الكونية كلها : حقيقة توحيد الله عز وجل، وحقيقة العبودية الشاملة التي فطر الله الناس كلهم عليها ولا تبديل لحكم الله وأمره .”

Mohamed Said Ramadan Al-Bouti, فقه السيرة النبوية
Read more quotes from محمد سعيد رمضان البوطي


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!


This Quote Is From


Browse By Tag