“في عملية تتطور الوجود يتم تحقق الجوهر, وفي نفس الوقت يعني الوجود عودة إلي الجوهر. يكون العالم مُغرَّباً وغير حقيقي طالما أن الإنسان لم يدمر موضوعية العالم الباردة, ولم يدرك ذاته وعالمه فيما وراء الأشكال الثابتة للأشياء والقوانين. فعندما يحصل الإنسان في النهاية علي وعي الذات فإنه لا يكون فقط في طريقه لمعرفة حقيقة ذاته بل وحقيقة العالم أيضاً. كما انه من خلال الإدراك يقوم الفعل, أي أن الإنسان سيحاول وضع الحقيقة في الفعل ويُصَيِّر العالم ما هو جوهرياً فيه أي تحديد وعي الذات للإنسان”