“ويظهر التخطيط العظيم في بيعة العقبة حيث تمت في ظروف غاية في الصعوبة وكانت تمثل تحدياً خطيراً وجريئاً لقوى الشرك في ذلك الوقت ولذلك كان التخطيط النبوي لنجاحها في غاية الإحكام والدقة على النحو التالي :
* سرية الحركة والانتقال لجماعة المتابعين حتى لا ينكشف الأمر...
* الخروج المنتظم لجماعة المبايعين إلى موعد وإلى مكان الاجتماع
* ضرب السرية التامة على موعد ومكان الاجتماع بحيث لم يعلم سوى العباس بن عبدالمطلب الذي جاء مع النبي صلى الله عليه وسلم ليتوثق له وعلي بن أبي طالب الذي كان عيناً للمسلمين على فم الشعب وأبو بكر الذي كان على الطريق وهو الآخر عيناً للمسلمين أما من عداهم من المسلمين وغيرهم فلم يكونوا يعلمون عن الأمر شيئاً !!
* اختيار الليلة الأخيرة في ليالي الحج وهي الليلة الثالثة عشرة من ذي الحجة حيث سينفر الحجاج إلى بلادهم ظهر اليوم التالي ...ومن ثم تضيق الفرصة أمام قريش في اعتراضهم أو تعويقهم إذا انكشف أمر البيعة وهو أمر متوقع وهذا ما حدث”