(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
أحمد الصباغ

“بالرغم من ذلك الإحساس اللذيذ بالحب الذي بدأ ينتشر في الهواء بينهما وهما يشمان الورد سويًا في حديقة "الجزيرة"، لكنه لا يستطيع أن يخبرها أنه عامل "دليفري كنتاكي"، لو دخل الحارة التي يسكن فيها سيأكل ضربًا مبرّحًا من أهل الحارة الذين سيعتقدون بالتأكيد أنه "حرامي جي يهبأ على البيوت" لأنه حارته توجد بمنطقةٍ غامضة في أدغال القاهرة الشعبية، لم تعرف يومًا ساكنًا طلب "دليفري" من "كنتاكي"!
كان في كل مرّةٍ تقترح عليه أن يطلب الأكل بالتليفون، يتحجج بأنه سيذهب ليشتري الأكل بنفسه حتى لا يحرم نفسه من ممارسة بعض الرياضة، وهو في الواقع إنما يخرج حتى يعقّب ساندويتشي الفول وواحد طعمية بواحد شاي خمسينة على مقهى "عفانة" الذي لا يدري هل سموه عفانة نظرًا لطبيعة المقهى أم أن المقهى "معفنة" نسبةً لاسم صاحبها!
اقتراحاتها الدائمة بأن يسحب الفلوس من ماكينة "ATM" طالما أن "مش معاه فلوس تكفي" ..تصيبه بالغثيان، ولكنه يرد عليها بأنه نسيها في البيت، وإنه سيؤجل شراء كذا وكذا ليومٍ آخر!
كان يوّد أن يصف لها محل "الطرشي" "متر في متر" الذي يمتلكه والده، ويحكي لها عن الشقة ذات الحجرتين دون صالةٍ أو حمام أو حتى مساحة للوقوف، والتي يسكنها مشاركًا أبوه وأمه والخمس أخوات فوق رؤوس بعض .. لكن لذَة الحب الغض الذي بدأ ينمو كما تنمو البرعمة الخضراء في بستان الحياة أقوى من تلك الشجاعة التي قد تنهي عشقًا قبل أن يأخذ مكانه تحت الشمس!”

أحمد الصباغ
Read more quotes from أحمد الصباغ


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!



Browse By Tag