“أن النساء وعاء، وعاء فقط، لتلقي السوائل الضاغطة.
تخلصت من سوائلي، و رمقني هيسلوب بنظرات متسائلة، مشفقة، تجاهلت نظراته، و قررت المضي في طريقي، انتهيت من دراستي الهندسة بالجامعة، التي تخللتها علاقات نسائية عديدة، لم تسفر عن شيء، سوى النظرية السابقة، نظرية التخلص من السوائل، حتى حينما التقيت شفق للمرة الأولى، إنها نفس النظرية التي جعلت مني رجلًا لم يغادر طفولته الجائعة لثدي، نهمًا دائمًا لعملية رضاعة جديدة في محاولة يائسة لفطام لا يتحقق مطلقًا، أنا المسكين الذي لم تمتد إليه يد أنثى حانية تطبطب على كتفيه، و تضمه إلى صدر أم، أنا المسكين الذي تعامل مع زوجته بصفتها وعاء للتخص من السوائل، ها هي سوائلي و شفق يخزياني معًا، خزي و إخفاق، جعلني أتطلع للتخلص من المزيد من السوائل مع مارينا، التي تسببت علاقتي بها إلى أن أستل مسدسًا، و أنهي وجود أحدهم، مارينا لم تتعمد دفعي إلى الهاوية، بالعكس، كانت تظهر بمظهر الأم الطيبة التي لم تكن في حياتي، أم أنني من يتمنى أن تكون هكذا؟! أنا المسكين الذي لم يعرف الأنثى إلا على أنها ثقب نما له كائنٌ ما.”