“إن كل الدول التي اجتازت حواجز التخلف ، و أصبحت دولاً متقدمة فعلاً، لم تقم على مفاهيم كهذه أبداً. ما قامت على مجموعات من الخائفين، أو المنكسرين، أو المهضومين، أو الحيارى.. لقد نهضت على أيدي و سواعد الأصحاء من أبنائها الذين شعروا بحب الآخرين لهم، و ثقتهم فيهم، و اطمئنانهم لما يفعلون أو يقولون.. و لم تكن العلاقة بينهم و بين أي جهة من الجهات، علاقة قلقة، أو يشوبها الحذر، أو التوجس..
إن التقدم، هو غير القوة المادية العابرة، أو الوفرة الطارئة. إنه تلك العلاقة القائمة على الثقة المتبادلة، أو الوطن للجميع.. وأن المواطن بريء دوماً، و محب لوطنه - بالضرورة- حتى يثبت العكس!!”