“كان اليهود يقولون: من يملك الذهب يملك العالم, ثم صاروا يقولون: من يملك الإعلام يملك العالم, وذلك لأن الإعلام يصوغ عقول الناس, وأشواقهم وطموحاتهم, ولهذا فإن من المهم أن تهتم الجميعات الخيرية بالإعلان عن نفسها, ولكن الإعلان عمل احترافي بالغ الدقة, ويحتاج النجاح فيه إلى كوادر مدربة, وإلى أموال باهظة, وقد يكون من العسير أن تتمكن كل مؤسسة خيرية أو تطوعية من القيام بذلك على نحو جيد, ولهذا فإني أعتقد أن من المهم أن يكون في كل قطر إسلامي مؤسسة خيرية تتولى التعريف بالمؤسسات الخيرية في ذلك القطر على مستوى البنية والتخصص والطموحات والمشروعات والإنجازات والحاجات, ويمكنها أن تجعل من نفسها مركزاً وأداة للربط بين المتبرعين والمانحين من جهة وبين الجمعيات الخيرية من جهة أخرى”