“الآراميون

شعب سامي (ساري) أموري الأصل، نشأ في الألف الثالث قبل الميلاد عند المرتفعات الخفيضة في وادي الرافدين وتشكلت شخصيته الحضارية في مجموعة كبيرة من المدن الآرامية في وادي الرافدين وبلاد الشام تقترب من الخمسين مدينة، وقد نافس الآشوريين بقوة على سيادة المنطقة، واستطاعت لغته وثقافته أن تشكل عماد المنطقة الثقافي ونبضها الروحي والثقافي بعد سقوط الدولة البابلية الحديثة وتسيد الفرس عليها ثم الإغريق والرومان

في النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد، استقرت القبائل الآرامية رغم الملاحقات والضغوط الأشورية والحيثية والميتانية.

وأصبحت في الغالب كلمة (بيت) تطلق على بعض هذه القبائل المستقرة، كما هي العادة عند قبائلنا العربية حتى يومنا هذا، إذ نقول إن هذا بيت فلان ونعني به عشيرة محددة.”