(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
الحارث بن أسد المحاسبي

“ومِن علامة اليقين في العبد: إدامة الحزن فيه.
يا أخي، ولو لم يَحزن العبدُ إلا لِما يكون فيما يستقبل من الأعمال من الجفاء والسهو والغفلة وقلة الصدق في فرضه ونافلته مثل الذي قد عمل، ولِما يجد فيها من قلة الحياء والمراقبة؛ لكان جديرًا أن يحزن ويهتم.
ولو لم يحزن ويهتم إلا لأنه لو جاء من الأعمال بمثل أعمال الملائكة والجن والإنس والعالمين كلهم، لم يكن عنده عِلمٌ في ذلك أنه في المقبول أو في المردود، ولا يدري أيُقبَل من ذلك كله مثقال ذرة أو يُرَدُّ عليه؛ لكان ينبغي له أن يحزن.
ولو لم يحزن إلا لأنه لو قيل له: اختر من عمرك أي ساعة شئت لم تعص الله فيها لسبب من الأسباب، لَما كان يجد ذلك؛ لقد كان ينبغي له أن يحزن.
ولو لم يحزن إلا لأنه لو قيل له: هل تعرف ساعة واحدة من عمرك أدَّيتَ إلى الله سبحانه فيها جميعَ ما أوجبه عليك كما أوجبه، لقال: ما أعرِفُها؛ لقد كان ينبغي له أن يحزن.”

الحارث بن أسد المحاسبي, آداب النفوس
tags: الحزن
Read more quotes from الحارث بن أسد المحاسبي


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!

0 likes
All Members Who Liked This Quote

None yet!


This Quote Is From

آداب النفوس آداب النفوس by الحارث بن أسد المحاسبي
294 ratings, average rating, 58 reviews

Browse By Tag