“واخذت انظر اليه وقد ادار لي ظهره، وخيل الي انه بعيد عني جدا ..بعيد..بعيد..بعيد ...،بعيد عن احساسي وبعيد عن شعوري وبعيد عن قلبي انه لا يشاركني في هذه العواطف النفسيه التي اعانيها ولا يحاول ان يشاركني فيها او يفهمها انه بعيد عن شكوكي وبعيد عن الافكار السوداء التي تطوف براسي فلا يستطيع ان يناقشها ولا ان ينقذني منهاانه انسان اخر ،وليس قطعه مني..ليس روحي!
انه هادئ ، بارد، بسيط، صريح لا يحمل هما ولا يفكر في هم، لا يفكر في شيء الا متاعه..في اسطواناته ، وفي كتبه، وفي شقته، وفي السهرات التي يتردد عليها ، وفي نزواته التي يحاول ان يبدو بها شاذا ...
هل هذه الدنيا التي يعيش فيها مصطفى تستطيع ان تسع غيره ؟!دنيا بلا مسؤوليه ، نعم انه انسان بلا مسؤوليات ..حتى مسؤوليه رزقه قد اعفاه منها القدر، ولم استطع انا ان اكون شيئا يحمل مسؤوليته في حياتك...انه ليس مسؤولا عني..اني لم اكلفه شيئا مجرد فتاه جميله ألقت نفسها عليه فاخذها ليمتع نفسه بها ويقضي معها اوقاتا سعيده بين اسطواناته وكتبه ..بل خيل الي في تلك اللحظه انه ابقاني عذراء لا لانه يخاف على مستقبلي، ولا لانه يحترم سمعتي، ولا لانه فاضل يؤمن بالفضيله ، ولكن فقط حتى لا يتحمل مسؤوليه يستطيع ان يستغني عنها ....مسؤوليه التطور بي الى امراه ...مسؤوليه قد احاسبه عليها وقد يحاسبه عليها ضمير وقد يحاسبه عليها الناس والمجتمع...انه جبان يهرب من المسؤوليات، هذا هو حبيبي مصطفى”