(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
رضوى عاشور

“.يحدق علىّ فى موج البحر , يعلو ثم يهبط، و يدنو ليلامس الارض فى رفق لحظة اللقاء
،تشرد عيناه فى المدى. البحر واسع ولكن سواحله تتصل، والأمواج فيه هنا، و ناحية القدس هناك.
.لا حاجز، لا حدود،لا قيود
.لو ان البحر كنهر حدره لنادى بالصوت فسمعوه على الضفة الاخرى فى مصر والمغرب والشام
الطيور ايضاً كموج البحر تذهب من مكان الى مكان. تطلع الى النوارس، ثم تحسس العصافير المشطوفة فى خشب ، صندوقه، يحمله معه ساعة الرحيل ، و لكن صندوق مريمة باقٍ هناك في البيازين، مغلق على الكتب ، مطمور في بستانها، مستقر تحت التراب لا يطوله مرسوم.
صندوق مريمة من خشب الزيتون، و لونه زيتوني جميل يحمل نقش غصون و زهور و عصافير كل عصفورين متقابلان متلامسان، إلف و إلفه كزوج الحمام. هل تسري عصافير مريمة إليها في قبرها البعيد لتؤنسها، و تنقل لها كالحمام الزاجل رسائل أحبابها ؟

قام علىّ، أدار ظهره للبحر، و أسرع الخطو ثم هرول ثم ركض مبتعدا عن الشاطئ و الصخب و الزحام. التفت وراءه فأيقن أن أحدا لم يتبعه، فعاد يمشي بثبات و هدوء، يتوغل في الأرض يتمتم : لا وحشة في قبر مريمة !”

رضوي عاشور
Read more quotes from رضوى عاشور


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!



Browse By Tag