“ثمة ثقب من صُنع رمح في أقدم جمجمة بشرية في الوجود. الدعارة مِهنَةٌ أقدم بكثير من الزراعة. الابن الاول في الكتاب المقدَّس كان قاتلًا أيضًا. لآلاف السنين، كانت الإنجازات البشرية مُمكِنَة فقط من خلال الحروب- بما في ذلك الحضارة، والفن، والدين، وحتى السلام. هل تعرف ماذا يعني هذا بشأن الجنس البشري؟ هذا يعني أنه منذ بدء الخليقة، كان البشر يُخطِّطون لِقَتل بعضهم البعض من أجل البقاء. إمَّا بقتل خصومهم، أو بالاستعانة بقاتلٍ ليقوم بذلك عِوَضًا عنهم. هذه هي الطريقة التي يعيش بها البشر. تحمَّلَت البشرية دائمًا هذه الاستماتة الذاتية؛ هذا الموت الخلوي المبرمج. إنها الحقيقة الأصدق لعالمنا. هكذا بدأنا، وهذه هي الطريقة التي عشنا بها كل هذا الوقت. من المحتمل أن تكون هذه هي الطريقة التي سنعيش بها دائمًا حتى النهاية. لأنه لا أحد يعرف كيف يُوقف تلك الحلقة بعدُ. وهكذا، لا بد أن ينتهي الأمر بأحدهم بأن يلعب دور القَوَّاد أو المومس أو القاتل المأجور. ومن المضحك أن هذا ما يجب أن يحدث للإبقاء على عجلة الحياة دائرة".”