(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
خالد بيومي

“مَا إن انْـفَضَّ الجمعُ شيئًا حتى قمُت مُتحاملًا على نفسي متوجهًا إلى المسابح.. مُتكِئًّا على قضبان الزنازين.. أمشي دقيقةً وأقف عشرًا.. يَصرخُ جسدي كله من الألم.. دموعي التي لمْ أُسِرُّ بها طوال الأشهر الماضية إلَّا لحوائط المكان أَمْسَتْ تهوي اليوم بلا تحفظٍ.. على المشاع.. وأمام الكُل.. مُختلطةً بقطرات دمٍ تساقطت من عروقٍ حمراء تَشَابكت كالسكك الحديدية بطول الوجه والرقبة.. تَتَلَصَّصُ عليَّ من داخل الزنازين أعينٌ.. مشفقٌ بعضها وغير عابيءٍ أغلبها.. كنت أعلم أني هنا صفرٌ للكثيرين.. وخصوصًا المُخَضْرَمِين في المكان.. لا يهمهم إنْ عِشت أو مِتُ أو كنت بـَيـّْن بَيـّْن.. أمَّا البسطاء؛ فقد خشوّْا أن يتقاسموا معي مشهدًا من عطفٍ وشفقة، لئلَّا تنالهم الشرطة بما نالتني به من السحل والضرب”

خالد بيومي, أعوام الضباب: قصة واقعية من أدب السجون
Read more quotes from خالد بيومي


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!


This Quote Is From


Browse By Tag